أعلنت زوجة الكاتب الأميركي بول أوستر أن صاحب "ابتكار العزلة"، الذي اشتهر بشخصياته الهامشية التائهة في الحياة، وبرواياته عن نيويورك، مصاب بالسرطان.
وأفادت سيري هستفيت، وهي أيضاً كاتبة على منصّة “إنستجرام”، أن الروائي البالغ من العمر 76 عاماً، يعالج حالياً في مركز Memorial sloan kettering للسرطان في نيويورك.
وكتبت على صفحتها: "تمّ تشخيص إصابة زوجي بالسرطان في ديسمبر، بعدما كان مريضاً لعدة أشهر قبل ذلك".
وأضافت: "أعيش الآن في مكان أسمّيه بلاد السرطان".
وقالت هستفيت: "اجتاز الكثيرون حدود هذا المكان، سواء لأنهم مرضى أو كانوا كذلك، أو لأن أحد أحبّائهم، طفل أو زوج أو صديق، كان مصاباً بالسرطان".
ولم توضح الزوجة نوع السرطان الذي يعاني منه بول أوستر، وقالت: "العيش مع شخص مصاب بالسرطان يتعرّض لرشقات من العلاج الكيميائي والعلاج المناعي هو مغامرة في الحميمية والتباعد، وليس من السهل دائماً السير على هذا الحبل المشدود".
سيرة بول أوستر
يعدّ بول أوستر أحد أهم الروائيين الأميركيين في العصر الحالي، وقد تُرجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة، وتحوّل بعضها إلى نصوص سينمائية، وقصص مصوّرة ومسرحيات وأغاني.
وعُرف عام 1982 بروايته "ابتكار العزلة"، وهي أشبه بسيرة ذاتية يحاول فيها استيضاح ملامح شخصية والده، وحقّق شهرة عالمية من روايته "ثلاثيّة نيويورك" (1983)، وهي من نوع الرواية البوليسية.
في روايته "في بلاد الأشياء الأخيرة" كتب بول أوستر: "يجب أن تفهم كيف هي الحال معي الآن. أتحرّك، وأتنفس ما يهبني إياه الهواء، آكل أقل ما في وسعي، لا يهمّ البتة ما يقوله الآخرون، الاعتبار الأوحد هو البقاء واقفاً على قدميك".