تضع الفاتيكان واليونان اللمسات الأخيرة على صفقة لإعادة 3 أجزاء منحوتة من البارثينون، (أنواع من الزخارف الرخامية)، كانت موجودة في مجموعة متاحف الفاتيكان منذ قرنين.
ومن المتوقّع أن تصل القطع إلى أثينا في وقت لاحق من مارس، إذ سيتمّ تسليمها رسمياً خلال حفل في 24 مارس.
ووصف الفاتيكان عودة القطع بأنها "هبة" مسكونية لرئيس أساقفة أثينا الأرثوذكسية وجميع اليونانيين، ولا تعني بالضرورة نقل القطع من دولة إلى أخرى. ومع ذلك، يستمرّ الضغط على المتحف البريطاني لإبرام صفقة مع اليونان، بشأن مصير مجموعته الأكبر من منحوتات البارثينون.
رفض تام
ورفض المتحف البريطاني لعقود نداءات اليونان لإعادة مجموعته الأكبر من منحوتات البارثينون، التي استحوذت على محور أساسي من المتحف منذ عام 1816.
صفقة متبادلة
في وقتٍ سابق من هذا الشهر، قال رئيس المتحف البريطاني إن "المملكة المتحدة واليونان تعملان على صفقة من شأنها أن تتيح المجال للجهتين عرض منحوتات البارثينون في كل من لندن وأثينا".
وفُقد الكثير من الإفريز والزخارف النحتية الأخرى للمعبد في قصف القرن السابع عشر، وأزال الدبلوماسي البريطاني اللورد إلجين نحو نصف الأعمال المتبقية في أوائل القرن التاسع عشر.
وتقول أثينا إن المنحوتات "أُخذت بشكل غير قانوني عندما كانت اليونان تحت الاحتلال التركي العثماني، ويجب إعادتها للعرض الدائم إلى جانب منحوتات البارثينون الأخرى، والموجودة في متحف أكروبوليس بالعاصمة اليونانية".
ويصرّ المتحف البريطاني على أنه لن يفكك مجموعته، ولكن حصل تغيير في الخطاب أخيراً نتيجة سعي المتاحف في جميع أنحاء العالم إلى معالجة المخاوف بشأن الطريقة التي تمّ بها الحصول على القطع الأثرية القديمة خلال فترات الهيمنة الإمبراطورية والتوسّع الاستعماري.