قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خبير تعليم يكشف لـ"صدى البلد" مميزات المدارس المجتمعية

طلاب - صورة ارشيفية
طلاب - صورة ارشيفية
×

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنها تعمل على الحد من التسرب من التعليم لسد منابع الأمية، من خلال إعطاء فرصة للطلاب المتسربين من التعليم للالتحاق بالتعليم من خلال المدارس المجتمعية .



وفي هذا السياق، أكد الدكتور تامر شوقى الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن هناك العديد من أسباب التسرب من التعليم في مصر من بينها انخفاض المستوي الاقتصادي للأسرة، وانخفاض قيمة التعليم في نظر البعض، وبعد المدارس عن مناطق اقامة الطلاب، وارتفاع تكاليف التعليم بما يفوق مقدرة بعض الأسر، فضلا عن صعوبات المناهج والامتحانات بالنسبة للبعض ، مؤكدًا أهمية التركيز على أسباب ظاهرة التسرب من التعليم لمواجهتها.

وأشار أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إلى أن وزارة التربية والتعليم تواجه تحديًا يتمثل في الزيادة السكانية، مما يتطلب زيادة في أعداد المعلمين والمدارس والفصول، مشيرًا في هذا الصدد للمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي يمثل مشروعًا تنمويًا متكامل الاهداف يستهدف تحسين الخصائص الديموجرافية مثل التعليم والصحة وفرص العمل والتمكين الاقتصادي والثقافة، بالإضافة إلى ضبط النمو السكاني.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ“صدى البلد”، أن مدارس التعليم المجتمعي تلعب دورًا هامًا في تحسين مستوى التعليم وتوفير فرص تعليمية للفئات الضعيفة والمتسربين من التعليم، لانها تقدم برامج متنوعة تشمل التعليم العام والتعليم المهني، بالإضافة إلى الأنشطة التعليمية والتوعوية التي تساعد الطلاب على تحسين مستواهم العلمي والاستفادة من فرص العمل المختلفة.

وصرح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، بأن مدارس التعليم المجتمعي تتميز ب
• مبدأ الإتاحة الذي يسمح للفئات الضعيفة والمتسربين من التعليم بالالتحاق بالتعليم مرة أخرى والحصول على التعليم الذي يحتاجونه لتحسين حياتهم وفرصهم المستقبلية.
• تشمل فئات من الطلاب ذوي الظروف المتشابهة ما يقلل من حدوث طزاهر التنمر داخلها .
• تيسر للطلاب فرص التعلم والتعليم بشكل ايسر مما هو متاح في المدارس العادية .
• تسهم في استكشاف قدرات الطلاب ومواهبهم – بعد ان كادت تفقد- نتيجة لتسربهم من التعليم
• تدعم انتماء الطلاب للمجتمع وتحولهم الي عناصر فاعلة بدلا من عناصر مضادة للمجتمع.
• تتيح انماط التعليم التي تتسق مع ميول الطلاب سواء عام او مهني .
• تتميز بالمرونة في تحويل الطلاب منها الي مدارس التعليم العام او العكس

وأشاد الدكتور تامر شوقى، بجهود وزارة التربية والتعليم لحرصها على تحسين الوصول إلى التعليم في المناطق المحرومة من الخدمات التعليمية، وذلك عبر توفير مدارس التعليم المجتمعي ومدارس التي تهدف إلى توفير فرص التعليم للفئات المحرومة والمتسربين من التعليم، وتحسين جودة التعليم في تلك المناطق.

وشدد الخبير التربوي، على ضرورة دعم الطلاب الملتحفين بالتعليم في المناطق النائية والاكثر احتياجا، وصرف وجبات التغذية المدرسية لهم وهو ما تقوم به الدولة المصرية حاليا من خلال التوسع في مشروعات التغذية المدرسية ، واقرار عقوبات وغرامات مالية علي أولياء الأمور الذين يمتنعون عن ارسال ابنائهم إلي المدرسة قد تصل إلي حد حرمانهم من بعض الخدمات التي تقدمها الدولة مع ضرورة نشر الوعي من خلال وسائل الاعلام المختلفة بأهمية مدارس التعليم المجتمعي وفرص الحصول على التعليم.

وطالب أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، بضرورة مراعاة اطلاق مبادرات تساعد وتشجع الاطفال من الطبقة الفقيرة على الالتحاق بالمدارس، ويمكن أن تلعب منظمات المجتمع المدني دورا مهما في ذلك من خلال تبني رجال الاعمال تكاليف الدراسة للأطفال الاكثر عرضة للتسرب من التعليم ( سواء كانوا من القري القريبة لمسقط رأس رجال الاعمال، أو في نظاق شركاتهم وأعمالهم) بالإضافة إلي تتبني الجمعيات الخيرية مبادرات لدعم هؤلاء الاطفال ورعايتهم من كل الجوانب .

وتعد المدارس المجتمعية، مدارس ذات ‏طبيعة خاصة تؤدي دورا محوريا في المجتمع المصري، فهي توفر الخدمات التعليمية في ‏المناطق النائية المحرومة من الخدمات التعليمية ، وتقبل المدارس المجتمعية الطلاب من سن 9 سنوات إلى سن 14 عاما من المتسربين من التعليم العام المفصولين، كما يتم قبول التلاميذ من سن 6 سنوات في المدارس التي تبعد 2 كيلو متر عن المدرسة العامة، وفي غير ذلك لا يقبل

وتتولى عملية التدريس في المدارس المجتمعية معلمات يطلق عليهن وصف “ميسرات” ، حيث يقمن بتيسير العملية التعليمية داخل المدارس المجتمعية ، من خلال الأنشطة التعليمية والتدريبية المختلفة، للتأكد من حصول الطلبة على الاستفادة القصوى من تلك الأنشطة، خاصة أن هؤلاء الأطفال يتم إدراجهم تحت فئة المتسربين من التعليم.