عقد مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته السابعة ندوة لتكريم النجمة نبيلة عبيد ضمن فعاليات منتدى نوت بدورته السابعة التي تقام في الفترة من ٥-١٠ مارس الجاري.
وقال السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان الذي أدار الندوة: نلتقى ونجمة استثنائية في السينما المصرية، تمثل أعمالها جزءا أصيلا ومهما فيما يمكن أن نطلق عليه أفلام المرأة، فأعمالها جزء من نجاح السينما المصرية وانتشارها في المنطقة العربية، ونافست النجوم الرجال في صناعة السينما، ولا يمكن مقارنتها إلا برائدات السينما اللائي تركن بصمة مميزة، قدمت عشرات الأفلام التي تمثل طابعا خاصا كان من بينها أفلام ضمن استفتاء أفضل مائة فيلم عن المرأة.
نبيلة عبيد
نبيلة عبيد تمثل واحدة من النجمات الأهم في صناعة قامت على النجم الذي يختار أعماله ويصنع أفلامه ثم يأتي ذكر الكادحين في العمل، هذه الصناعة صناعة نجوم، ولذلك ارتبطت بأفلام من يدير الأفلام بفكره، كانت نبيلة في اختياراتها حريصة على وجهة نظر تعبر عنها، صنعت مكانتها في السينما ولدى الجمهور، لذلك نريد التحاور معها في إنتاجها السينمائي، أدارت ملف صناعة الفيلم بداية من التفكير في موضوع الفيلم، صنعت أفلاما تغزو القلوب لأجيال وأجيال.
وقالت نبيلة عبيد: معروف أنني منذ صغري وأنا أعشق السينما، أذني تربت على الموسيقى الحلوة لأم كلثوم التي كانت تسمعها أمي، السينما بجوارنا كنت أعيش فيها طوال الوقت تقريبا، هذا هو الشغف الوحيد الذي سيطر علي، كل ما فكرت فيه، كيف أصل إلى هذا العالم، امشي وراء هند رستم امسك في ذيل فستانها، أقف في شبرا أشاهد شكري سرحان يركب سيارته ، كنت تقريبا أتتبع النجوم.
وأضافت: اكتشفني عاطف سالم في دور صغير في فيلم ما فيش تفاهم، لكن حلمي رفلة كان جميله كبيرا علي هو وجابي خوري وماريان خوري، عرض علي حلمي فيلم رابعة العدوية قال سنجرى اختبارا لو نجحت فيه تمام وأثناء الاختبار الدموع ظهرت في عيني لأن الكلام كان به مناجاة لله، وحيد فريد سمعته يقول يا رب تأخذ هذا الدور ، جاؤوا بأساتذة في اللغة العربية علموني الحوار ، وكيف تكون المناجاة لربنا، وبعدها مثلت فيلم المماليك مع عمر الشريف بعد أن تألق في لورنس العرب ، ومن حضر الأزياء والديكور شادي عبد السلام ، وايفون ماضي تحضر الملابس، كانوا يريدون تحضير نجمة لكي تستمر ، ثالث فيلم كان كنوز مع نيازي مصطفى، مشيت على خط حلو جدا أردت الاستمرار عليه، بعد ذلك ظهرت أفلام بيروت لم تكن مناسبة بالنسبة لي فابتعدت جزئيا عن الساحة.
الفن
واستكملت حديثها قائلة: أشرف فهمي رشحني لفيلم المرأة الأخرى مع ميرفت أمين ، ورشحني للشريدة وكنت اقتربت من شراء الرواية وقررت ان يكتب اسمي أولا، وكنت دائما أستمع لمن هو أمامي ماذا سيقول ؟ كنت دائما أتعلم من الجميع.. كنت سعيدة من الخطوة التي اتخذتها بالاتجاه لإنتاج أفلامي، عرفت طريق الأستاذ إحسان عبد القدوس وكان هو الذي يرشح لي الروايات، أخذت منه ولايزال التحقيق مستمرا، ثم رشح لي أرجوك اعطني هذا الدواء، ثم أخذت أيام في الحلال قرأتها أيضا، ثم رشح لي الراقصة والطبال والراقصة والسياسي ، كان هو الذي يرشح لي كل هذه الأعمال.
وأضافت: من يحضرون الموضوع أشرف فهمي أو مصطفى محرم أو حسين كمال كانوا ينزلون للشارع وبيئة الموضوع للتحضير له ثم يأتي إحسان عبد القدوس ليشرف على ما فعلوه ويبدي ملاحظاته.
وحول سؤال عن كيفية اختيارمن سيكتب السيناريو ودرجة التزامك بالحوار ومن هو اقرب من كتب الحوار لطبيعتك قالت نبيلة: لم أكن أختار ، طالما سأعمل مع مخرج كبير لا أتدخل ، كان مصطفى محرم له دور كبير في كتابة الفيلم وبدأت تأتيني أفلام مثل انتحار صاحب الشقة ثم العذراء والشعر الأبيض .. وحسين كمال تعرفت به في مهرجان الهند للسينما وكان يراقبني من بعيد ، حين عدنا قال لي سأرسل لك سيناريو ، قال لي ستقومين بدور أم ، قلت له ولما لا ، لم يكن لدي اعتراض على تقديم أي دور طالما أن الدور سيضعني في الكادر الذي أريده ، كيف سيكتب اسمي ، لم أكن انظر للأموال نهائيا ، لم يكن شيء يغريني سوى الدعاية الجيدة وان تكون الكتابة والإخراج جيد . أقمت مصالحة مع نادية الجندي دائما أسال عليها ، تذهب نادية لا تجد ما تريده من الكاتب أو المخرج فتسكب عليه القهوة، وكيف أصنع اسم وتاريخ نبيلة عبيد واحافظ على صورتها وعلى موقعها في السينما هذا هو ما شغلني وأصررت عليه.
وأضافت: أحمد صالح كان يقول عني الممثلة ذات البوصلة، يكون لدي إحساس داخلي بالجيد والردئ، شئ داخلي ، يقول لي أذهب لهذا المكان أم لا، لكنني كنت دائما مطيعة للمخرجين، كنت أعمل عند نبيلة عبيد ، أذهب وأشترى الملابس التي تلائمني تحسبا للأدوار التي قد تأتيني وعملت مع سعيد مرزوق في المرأة والساطور، وكان يحب الأحمر والأسود كنت أجهز الملابس بهذه الألوان، في مشهد المحاكمة ارتديت الأسود وشال أحمر.
أنا دائما تلميذة عند المخرج، لي قصص كثيرة مع المخرجين، وأحضر قصة حياتي وسأكتبها في حلقات عن كل فيلم وكل محطات حياتي، وكانت تجارب مفيدة جدا وستفيد الأجيال المقبلة، في مدى التحمل والصبر والإصرار، دائما أضغط على الإنسانة حتى تظل صورة الفنانة كما هي ، يكفي انني لم أصبح أما حتى اتفرغ لهذا العمل.
وأضافت: دخلت مدرسة يوسف شاهين وتعلمت منه الكثير وسأذكر ما تعلمته في الحلقات، وأي دعوة لأي حدث يشغلني عن التصوير أرفضها تماما، كنت صاحبة الكلمة الشهيرة " هانام بدري علشان عندي تصوير " بعد ذلك بدأوا يستخدمونها.
وعن أقرب الشخصيات إليها
قالت: كل الأدوار التي جسدتها أحببتها، المرحلة فيما بعد رابعة ، عملت بعض الأفلام لم أرض عنها، فتوقفت وقلت لا ، يجب أن أعود للمستوى الأول ، وبالفعل حدث الأمر ، ولم اضطر لعمل فيلم لست مقتنعة به وكانت أمنية حياتي أعمل دور راقصة ، لأنني أحب الرقص جدا ، عملت الراقصة والطبال والراقصة والسياسي، والاثنان مختلفان تماما. فسمير سيف ووحيد حامد وكل فريق الفيلم كانوا يحرصون على كل التفاصيل وحين عرض الفيلم ترك أثرا كبيرا في الناس، وأراه من أحلى الأفلام التي قدمتها
وبسؤالها عن سينما للمرأة وكيف تعود المرأة لأدوار البطولة قالت إن هذا يعتمد على مفردات هذا الجيل الجديد ، ففي ظهوري كان لدي كاتب يختار لي ويقدمني للجمهور بصورة معينة.