تيسير فهمي لـ صدي البلد :

نجم كبير ازاح أماكن فى القلب لصالح مسلسله .. وقلب الدنيا مخدش حظه

الفن بالنسبة لى حياة .. وقولت لـ إسماعيل عبد الحافظ “ لو هاخد أوسكار ” مش هشتغل معاك ثاني "

حرب أمريكا علي العراق كانت “ إجرام ” .. والاجيال الجديدة مش كلها تعرفني

ابتعدت عن اجراء الحوارات الصحفية منذ سنوات .. ولقائي مع موقع صدي البلد الأول

تعددت أسباب اختفائهن عن الشاشة لفترة طويلة، إلا أن النتيجة واحدة وهي غيابهن عن جمهورهن لسنوات، جميلات الدراما في الشكل والأداء يفتحن صندوق الذكريات لـ “صدى البلد”، في سلسلة حوارات يكشفن فيها رحلتهن مع عالم الفن، وكواليس تنشر لأول مرة عن أعمالهن الفنية وحياتهن الشخصية

فى هذه الحلقة من سلسلة حوارات عنها ، نلتقي بواحدة من اهم الفنانات فى تاريخ الدراما المصرية ، حيث استطاعت ان تقدم عدد كبير من الاعمال الناجحة على الشاشة الصغيرة لتحجز لنفسها مكانة فنية رفيعة وسط كبار النجوم وفي قلوب المشاهدين ، انها النجمة تيسير فهمي .

تيسير فهمي ابتعدت خلال السنوات الماضية عن الشاشة ، بل انها ظلت خلال تلك الفترة لا تقوم باجراء أى حوار صحفي مطول ، واكتفت بظهور نادر فى بعض المناسبات ، صدي البلد التقي بها فى حوار مطول ينشر على ثلاثة أجزاء كشف في العديد من الاسرار والحكايات التى ترويها لأول مرة عن حياتها ومشورها الفني الحافل المليء بالأبداع والمواقف الوطنية والإنسانية التى تستحق ان يعرفها الجمهور.

اثناء التحضير الى هذا الحوار واطلاعي على الأرشيف الصحفي الخاصة بكي ، لم أجدك الا مسالمة طلية الوقت في تصريحاتك ، حتي انك لما تدخلي في خلافات باستثناء مرة واحدة .

تجيبني .. في مسلسل جمهورية زفتي .

شعرت بمدي غضبك من خلال تصريحاتك عن هذا العمل حينها ...

هذا هو العمل الوحيد الذى حديث خلاف كبير اثناء تصويره ، فانا شخصية مسالمة للغاية ، فاذهب الى التصوير ولأودي عملي واعود مرة أخري دون ان ضجيج ، للعلم قد أحببت شخصيتي في مسلسل جمهورية زفتي حين قراءتها ، ولكن أستاذ إسماعيل عبد الحافظ الله يرحمه كرهني في التمثيل الحقيقة .

هل شعرت بالندم لانسحابك من العمل رغم حبك للشخصية؟

إطلاقاً، لم أشعر بالندم ، فالمتعة التي أشعر بها أثناء وقوفي إمام كاميرا او على خشبة مسرح ، لا يضاهيها أي متعه ، فهي أجمل لحظات عمري ، خاصة والادوار التي احببتها ، فالتأكيد على مدار 40 عاماً قدمت اعمال لم احبها ، وقد كان ذلك في مرحلة الانتشار ، لذا حين تسلبني تلك اللحظات الممتعة ، فماذا يتبقي لي ؟.

وتعود تيسير فهمي الى أزمة مسلسل جمهورية زفتي قائلة : أحب اعمال الأستاذ إسماعيل عبد الحافظ ، فهو يقدم أعمال ناجحة ، لذا فحين هاتفني وعرض علي مسلسل جمهورية زفتي ، وطلب مني القراءة رحبت خاصة وان الدور حاز علي إعجابي ، فانا أميل الى الشخصيات " السيكو دراما " ، بالفعل ذهبت الى التصوير أول يوم في موعد المحدد ، فانا ملتزمة في مواعيد عملي للغاية ، بل انني أذهب قبل موعد بدء التصوير بساعتين للاستعداد ، ولكني فوجئت انني أذهب الى الاستديو على سبيل المثال في العاشرة صباحاً وأظل جالسة حتيالثانية صباحاً من اليوم التالي دون ان يستدعيني أحد لتصوير مشهد واحد على أقل تقدير .

ثم أفاجئ بانهم يقررون المغادرة وانهاء اليوم على ذلك ، وحين سالت قالوا ان هذا أسلوب ونظام المخرج إسماعيل عبد الحافظ ، والامر تكرر لأيام متكررة ، ثم توجهنا الى منطقة زفتي ، وقد كان تصوير المشاهد في المساء ، ويبدأ مدير التصوير ضبط الإضاءة حتي طلوع النهار ، ولا نقوم بتصوير أي مشهد ، او أحيانا مشهد واحد فقط ، وفوجئت بعد ذلك بان العمل من المقرر عرضه خلال شهر رمضان وانني لم انتهي سوى من تصوير مشهدين خلال فترة شهر كاملاً ، حتي في الديكور الرئيسي للدور الذى العبه كنا نجلس بالعشر ساعات ننتظر بدء البروفة ، فوجدت أنني لا أستطيع التركيز في الدور وصعوبته من الإرهاق والتعب بعد انتظار ما يقرب من 10 ساعات ، مع اقتراب موعد العرض أصبح هناك حذف لمشاهدي ولأخرين من زملائي ، لذا فقد تركت التصوير ، فالعمل اسوء تجربة نفسية حدث لي على الطلاق ، ولم اشاهده حتي الأن ، وحين عرضو علي المشاركة في الجزء الثاني من العمل قلت له :" أنا لو هاخد أوسكار مش هشتغل ، انا أتفرج عليك كمحرج أحب اعماله ".

انتقل الى واحد من أبرز اعمالك واحبها الى قلب الجمهور، وهو أماكن في القلب، والمثير في هذا الأمر ان العمل حقق نجاح كبير رغم عرضه في وقت متأخر أثناء شهر رمضان، فماذا عن كواليس؟

انا أحب هذا العمل أيضا الى درجة كبيرة ، ومسلسل أماكن في القلب كان إنتاج مشترك بين قطاع الإنتاج وشركة التيسير، وقد تحدد له موعد عرض في العاشرة مساءا ، الا ان فنان كبير كان يعرض له عمل أيضا في رمضان تدخل وجعل مسلسله يعرض في هذا التوقيت ، ببنما تأجل موعد عرض مسلسلنا الى الساعة الثانية صباحاً ، وأتذكر ان بعض الحلقة الاولي فوجئت كم هائل من التهاني تصلني زملائي لم أكنه اتوقعه، وابتداء م اليوم الثاني بدا العمل يظهر انه على اعتاب النجاح .

وتستكمل : لقد ظهرت في الحلقة 13 من العمل ، واتذكر ان مؤلف العمل بشير الديك كان في البداية يشعر بالقلق من هذا الامر ، ولكني قولت له أكتب العمل كما تشاء ، حتي لو ظهرت شخصيتي في الحلقة 30 بس عجبتني هعمل الشخصية.

ولكن ظهورك في الحلقة 13 أمر مخيف ، فلو لم تنل الحلقات الاولي إعجاب المشاهدين ، لم يستكمل المشاهد مشاهدته ؟

ولكن كان لدي ثقة في كل عناصر العمل ، بالمسلسل مكتوب بشكل رائع واختيار الممثلين كان مناسب الى اقصي درجة ، وجهه الإنتاج لم تبخل على العمل نهائياً ، ولكني ما كان يثير خوفي ، هو ان يقل اهتمام الجمهور بالعمل بعد عرض العشر حلقات الاولي ، وفى هذه الحالة سأتحمل انا هذا الأمر ، فقد كنت سعيدة بنجاح الحلقات الأولي التي لم أظهر فيها بعد ، بالرغم من حالة السخرية التي كانت متداولة بس تأخر ظهوري ، فقد كان البعض يقول " هي فين نجمة التتير هتظهر أمتي .

بمناسبة فكرة السخرية، هل تتقبلين سخرية بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من بعض المشاهد في اعمالك؟

اطلاقاً، ده انا بضحك وبقول كويس علشان تفتكروني، فالأجيال الجديدة ممكن متكنش تعرفني أساسا .

تيسير فهمي: لم أتهم سينما هنيدي بالسطحية.. وعاملوني في الخليج كأني فاتن حمامة (الجزء الثاني)

مش هتخشي التليفزيون تاني | تيسير فهمي تفتح أسرار التسعينيات بـ ماسبيرو ..خاص

مسلسل أماكن في القلب كان بداية لتصوير عدد من اعمالك في أمريكا ، كما انك جازفتي بالتصوير في أماكن ليست مستقرة على الحدود اللبنانية ؟

هذا صحيح فقد قمت بتصوير مسلسل قلب الدنيا هناك ، ولكن للأسف المسلسل " مخدش حظه " ، رغم انه كان يتحدث عن قضية في غاية الأهمية عن حرب العراق .

القضايا التي تناولتها اعمالك خلال تلك الفترة كانت مختلفة عن ما يعرض وبها جانب سياسي دولي ، فهل كان ذلك عن قصد؟

طبعا ، فقد كنت اود ان اناقش مدي الاجرام الذى فعلته أمريكا بحربها على العراق ، وحين قرأت مسلسل قلب الدنيا انجذبت له على الفور ، ولكن العمل لم يحظى بالنجاح المطلوب ،واتمني عرضه مرة اخري.

نأتي الذى يهم جمهورك ، هل الفنانة تيسير فهمي معتزلة الفن أم مبتعدة ؟

أنا متوقفة، وفي الحقيقة أنني لم أتخذ قرار في هذا الأمر ، ولا اعلم اذا ما كان هذا الامر اعتزال أم ابتعاد .

ولكن هناك فرق بينهم ؟

أنا توقفت عن أشياء عديدة لها علاقه بالفن منذ اكثر من 11 عاما ، حتي إجراء الحوارات الصحفية توقفت عنها ، فهذا الحوار الأول لي منذ سنوات طويلة ، فلدي رغبة في حال عودتي ان تكون من خلال عمل مختلف يساهم في نشر الوعي بشكل حقيقي ، فالفن له دور كبير .

ولكن اذا تلقيت عرض من مخرج كبير يطلب منك المشاركة في مسلسل ، هل توافقين ؟

لن أمانع ، لكن على حسب الدور والعمل ككل ، فالفن بالنسبة لي حياة .

لقراءة الجزء الأول من الحوار .. إضغط هنا

لقراءة الجزء الثاني من الحوار .. إضغط هنا