ببراءة الأطفال وخفة ظله وجمال روحه، عرف الطفل محمد بين أهالي قريته قرية السمطا بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، وبحبه للقصب كان يُعرف بين أفراد أسرته لكنهم لم يظنوا يومًا أن القصب سيكون سبب وفاته ومفارقته للحياة.
"أمه لحد دلوقتي متعرفش حاجة خايفين يحصلها حاجه ده الواد اللي جه بعد تعب سنين يا حبة عيني"، بهذه الكلمات بدأت إحدى أقارب والدة الطفل المتوفي، حديثها مع موقع صدى البلد، مُشيرة إلى أن والدتها الثلاثينية لم تعلم بوفاة نجلها حتى الآن ويفكر والده في كيفية إيصال هذه المعلومة لها دون أن يُصيبها مكروه.
واستكملت حديثها موضحة: " هو مش الوحيد اللي بيجري ورا عربيات القصب كده وياخد منها عود ولا اتنين والسواقين عارفين عيالنا كويس وعادي.. هو عمره انتهى على كده وده نصيبه.. ربنا يصبر قلب أمه يارب".
وينتظر أهالي قرية السمطا التصريح بدفن جثمان فقيدهم الطفل محمد الذي مازالت خُطاه في بداية العقد الثاني من العُمر؛ لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما لقي طفل في منتصف العقد الثاني من العُمر، أسفل عجلات مقطورة جرار زراعي محملة بـ"القصب"، أمام مدخل قرية بني حميل دائرة مركز شرطة البلينا جنوب محافظة سوهاج، أثناء سحبه عود قصب منها.
تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البلينا، يفيد بورود بلاغًا من الأهالي، مفاده مصرع تلميذ أسفل مقطورة جرار زراعي مُحملة بالقصب على الطريق السريع ناحية قرية بني حميل دائرة المركز.
وبالانتقال والفحص تبين من خلال التحريات والفحص، أنه أثناء ركد الطفل (محمد. ا- 13 عامًا- يقيم بقرية السمطا)، خلف جرار زراعي مُحمل بمحصول القصب أمام مدخل بني حميل بدائرة المركز؛ لسحب عود قصب من أعلى الجرار أثناء سيره بالطريق.
وسقط الطفل أسفل عجلات الجرار؛ ما نتج عنه دهسه أسفل عجلات الجرار، وتم نقله إلى مستشفى برديس جثة هامدة، ووضعه في المشرحة.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.