قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تأكل الدماغ| خوف في أمريكا بسبب عدوى الأميبا القاتلة.. وهذه طرق الوقاية

الاميبا الآكلة للدماغ
الاميبا الآكلة للدماغ

حالة من القلق تُسيطر على المواطنين بكل دول العالم بسبب انتشار عدوى تقتل من يصاب بها، وهي عدوى الأميبا الآكلة للدماغ، بالرغم من ندرة انتشار هذا المرض ولكنه قد يسبب عدوى قاتلة.

وفاة مواطن أمريكي بسبب الأميبا

وأعلن مسئولون في الولايات المتحدة الأمريكية، وفاة مواطن بعد إصابته بأميبا نادرة آكلة للدماغ الخميس الماضي، وقال خبراء الصحة فى مقاطعة شارلوت بجنوب غرب فلوريدا إن الرجل الذي مات، أصيب بالأميبا بسبب شطف أنفه بماء من الصنبور، وفقاً لشبكة CNN الأمريكية.

ووصلت هذه الأميبا من المياه إلى الجيوب الأنفية، وتعرف باسم Naegleria fowleri وتصيب الدماغ فورا من خلال الأنف، ورغم أن المسئولين في الصحة الأمريكية يقولون إن الإصابة بها ليست خطيرة، إلا أنه غالبا ما تكون العدوى قاتلة، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

سبب عدوى المواطن الأمريكي بالأميبا

ولم يتعرف المسئولون على الضحية، وفى 23 فبراير الماضى، قالت وزارة الصحة فى فلوريدا "إن أحد المرضى أصيب ربما نتيجة شطف الأنف باستخدام ماء الصنبور".

وقال المتحدث جاي ويليامز إن المسئولين في العديد من الوكالات الحكومية يواصلون التحقيق في كيفية حدوث هذه العدوى، مضيفاً أن المسئولين يعملون مع المرافق العامة المحلية لتحديد أي روابط محتملة واتخاذ أي إجراءات تصحيحية ضرورية.

يذكر أنه تم تشخيص ما بين 0 - 5 حالات سنويًا من عام 2012 إلى عام 2021 في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تم الإبلاغ عن إجمالي 31 إصابة في الولايات المتحدة.

من بين هذه الحالات، أصيب 28 شخصًا بالتعرض لمياه ترفيهية، وأصيب شخصان بعد شطف الجيوب الأنفية باستخدام مياه الصنبور الملوثة، وأصيب شخص واحد بمياه الصنبور الملوثة المستخدمة في الفناء الخلفي.

أكثر الفئات إصابة بالأميبا الآكلة الدماغ

وتحدث معظم حالات عدوى عند الشباب الذكور، خاصة أولئك الذين تبلغ أعمارهم 14 عامًا أو أقل، وأسباب ذلك غير واضحة.

كما أن قانون الأمراض النادرة في الولايات المتحدة لعام 2002 عرّف المرض النادر بأنه مرض يصيب أقل من 200000 شخص في الولايات المتحدة.

جدير بالذكر أنه تم الإبلاغ عن الحالة الأولى في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الامريكية في عام 1937، وتم اكتشافه لأول مرة في أستراليا عام 1965.

وأصيب بالمرض 381 حالة حتى العام 2018، بالهند وتايلاند والولايات المتحدة والصين واليابان، حيث أبلغت الولايات المتحدة وحدها عن 154 إصابة من عام 1962 حتى عام 2021، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، نجا أربعة أشخاص فقط، مع معدل وفيات يزيد على 97%.

وفاة بنفس المرض قبل 3 أشهر

يذكر أنه في ديسمبر 2022 أعلنت كوريا الجنوبية عن تسجيل أول إصابة بمرض الأميبا الآكلة للدماغ، والتي تسببت في وفاة مواطن، حيث أكدت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراضKDCA حينها وفاة مواطن كوري في الخمسينيات من عمره بعد عودته من تايلاند في 10 ديسمبر بعد أربعة أشهر قضاها هناك، حيث تم نقله إلى المستشفى بعد أن بدأ يعاني من الصداع والقيء والتصلب، ثم توفي داخل المستشفى.

وأضافت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراضKDCA، أنها أجرت اختبارات جينية، حيث أكد الاختبار أن الجين الموجود في جسم الرجل كان مشابهًا بنسبة 99.6% لتلك الموجودة في مريض التهاب السحايا المبلغ عنه في الخارج.

ما هي هذه العدوى القاتلة؟

الأميبا هو كائن حي وحيد الخلية، لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، يعيش في التربة والمياه العذبة الدافئة، مثل الينابيع الساخنة والبحيرات والأنهار، في جميع أنحاء العالم.

ويدخل الأميبا الجسم عن طريق الاستنشاق عن طريق الأنف وتنتقل إلى الدماغ، وبمجرد انتقاله إلى الدماغ، فإنه يدمر أنسجة المخ ويسبب عدوى خطيرة تعرف باسم التهاب السحايا الأميبي الأولي (PAM)، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويمكن أن يحدث هذا عادة عندما يذهب شخص ما للسباحة أو الغوص أو حتى عندما يغمس رأسه المياه العذبة، وفي بعض الحالات، وجد أن الناس أصيبوا بالعدوى عندما قاموا بتنظيف أنفهم بمياه ملوثة، وعادة ما تتراوح فترة حضانة الأميبا من يومين إلى ثلاثة أيام، وتصل إلى 15 يومًا على الأكثر.

العدوى تنتشر بسرعة وتتسبب في الوفاة ​في غضون خمسة أيام تقريبًا، و لم يتمكن العلماء من تحديد أي علاجات فعالة حتى الآن.

ومؤخرا تم العثور على الأميبات الآكلة للدماغ في ثماني مدن ساحلية في تكساس وكذلك شمال فلوريدا، وأكدت الاختبارات وجودها أيضا في شبكة المياه العامة في بلدة في تكساس، حيث تم حث السكان على عدم الشرب من الصنابير.

وتوفي شاب في السادسة من عمره، بعد أن أعلنت سلطات تكساس العثور على آثار الأميبا القاتلة في إمدادات المياه، وبالمثل، توفي رجل مسن في جورجيا بعد أن حولت الأميبا المتغيرة شكل دماغه إلى سائل طري.

أعراض الإصابة بالعدوى

تبدأ أعراض العدوى بعد مرور حوالي 5 أيام من انتقال العدوى لجسم الإنسان، وقد تظهر بتدريج الأعراض من يوم إلى 12 يوما.

  • الصداع.
  • الحمى.
  • الغثيان والقيء.
  • تيبس الرقبة.
  • التوتر والهلوسة.
  • الدخول في الغيبوبة.

وأكدت الدراسات العلمية أن الأميبا آكلة الدماغ لا تنتقل من شخص لآخر.

وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض بأمريكا، فإنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ستزداد فرص الإصابة بعدوىNaegleria fowleri، حيث تزدهر الأميبا بشكل أساسي في أجسام المياه العذبة الدافئة، وينمو بشكل أفضل في درجات الحرارة التي تصل إلى 46 درجة مئوية.

وأثبتت الدراسات الحديثة، أن الزيادة في ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تزيد من درجة حرارة البحيرات والأنهار، وبالتالي ستسمح للأميبا بالنمو بشكل أكثر.

لذلك تزداد معدلات الإصابة بها في فصل الصيف، وذلك بداية من شهر يوليو حتى سبتمبر، فالخطر الأكبر للعدوى يكون عندما ترتفع درجة حرارة الماء خلال الصيف.

تعد الإصابة بـNaegleria نادرة جدًا، ولكن من الجيد دائمًا اتخاذ بعض الاحتياطات عند قضاء الوقت في الماء.

خطورة السباحة في المياه العذبة

إذا كنت تسبح بانتظام في المياه العذبة أثناء الطقس الدافئ، فقد ترغب في التفكير في اتخاذ بعض الخطوات لتقليل المخاطر:

  • تجنب السباحة أو القفز في بحيرات المياه العذبة أو الأنهار أو الجداول، خاصة أثناء الطقس الدافئ.
  • إذا كنت تخطط للسباحة في المياه العذبة، فحاول إبقاء رأسك فوق الماء.
  • ضع في اعتبارك إغلاق أنفك بأصابعك.
  • تأكد من السباحة فقط في حمامات السباحة التي تم تطهيرها بشكل صحيح.

عوامل نشاط الأميبا آكلة الدماغ

توفي صبي من ولاية نيفادا في أكتوبر 202، حيث أصيب بأميبا آكلة للدماغ بعد السباحة في بحيرة ميد، وظهرت عليه الأعراض بعد حوالي أسبوع، وفقًا لمقاطعة جنوب نيفادا الصحية، التي لم تنشر أي معلومات أخرى عن الطفل غير أنه كان أقل من 18 عامًا، ومقيمًا في مقاطعة كلارك.

هذه البحيرة التي تأثرت في الصيف وارتفعت درجة حرارتها كثيراً بسبب تغير المناخ، حيث أدى الجفاف إلى تقليص البحيرة إلى 27 في المائة فقط من قدرتها، وكشف عن عدة مجموعات من الرفات، فكانت هذه الظروف مثالية لتشجيع نمو الأميبا.

وعندما يدفع الطقس الدافئ الناس إلى الماء، فإنه يخلق المزيد من فرص الإصابة، وفي حين أن الأميبات غالبًا ما تكون موجودة في المياه العذبة، تزداد احتمالية الإصابة بالعدوى مع ارتفاع درجة حرارة الماء فوق 86 درجة فهرنهايت، وذلك عندما تصبح الأميبات منتشرة بدرجة كافية لإصابة الناس.

وكلما انخفض منسوب المياه الجوفية، أصبح الماء ضحلاً، وسرعان ما يسخن ويكون أكثر ملاءمة لنمو الأميبا.

وقال يون شين، مهندس البيئة في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد، إن أزمة المناخ التي تؤدي إلى تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف، يمكنها أيضاً أن تسبب المزيد من الأمراض في البيئة، عندما يكون البشر على اتصال وثيق مع المسطحات المائية.

وأضاف أنه على سبيل المثال يمكن أن يجلب الفيضان مسببات الأمراض من التربة أو البيئات المائية إلى المنازل والمباني، أو يتسبب في فيضان مياه الصرف الصحي فيضان ويطلق مسببات الأمراض في البيئة.

فيما قالت جوليا هاستون، طبيبة متخصصة في الأوبئة لدى المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن تغير المناخ يسهم في الارتفاع الذي تسجله درجات حرارة الهواء، ما يثير القلق من انتشار الأميبا في البلاد بسبب التغيرات المناخية.

الأميبا هي كائن حي محب للحرارة والماء الدافئ، وينشط بشكل كبير في درجات الحرارة المرتفعة التي قد تصل إلى 46 درجة مئوية، ولا يمكن أن توجد في الماء المنخفض في درجة الحرارة.

ولكن يمكن العثور على الأميبا في رواسب البحيرة أو النهر في درجات حرارة أقل بكثير من حيث يمكن للمرء أن يجد الأميبا في الماء، حيث تأكل الاميبا الكائنات الحية الصغيرة الأخرى مثل البكتيريا الموجودة في الرواسب في البحيرات والأنهار، ولا توجدNaegleria fowleri في المياه المالحة، مثل المحيط.