أفاد تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية حول سوق الغاز، بأن روسيا قد تخفض إنتاجها من الغاز بنسبة 8٪ تقريبا على أساس سنوي في عام 2023.
انخفاض واردات الغاز الروسي إلى أوروبا
وأضاف التقرير: "هذا العام قد ينخفض تصدير غاز خط الأنابيب الروسي إلى أوروبا، والذي انخفض العام الماضي إلى الحد الأدنى منذ منتصف 1980، بنسبة 40 ٪ أخرى أو يتوقف تماما".
وتابع التقرير: "انخفضت صادرات روسيا من الغاز عبر الأنابيب إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أوروبا بنسبة تقدر بنحو 50٪ (83 مليار متر مكعب) على أساس سنوي في عام 2022، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف عام 1980".
وأكمل: "في حين انخفضت عمليات التسليم إلى تركيا بنسبة 18٪ على أساس سنوي، وانخفضت إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بأكثر من النصف، مما أدى إلى انخفاض قدره 78 مليار متر مكعب مقارنة بعام 2021".
كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية، أنه في عام 2023، إذا ظلت شحنات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عند المستويات الحالية، فإن صادرات غاز خطوط الأنابيب الروسية إلى أوروبا ستنخفض بنسبة 40٪ أخرى إى بمقدار 30 مليار متر مكعب مقارنة بعام 2022.
ولا تستبعد الوكالة سيناريو أن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا قد تتوقف تماما، مما سيضع ضغطا إضافيا على الأسواق.
وأشار التقرير إلى أنه قد ينخفض إنتاج الغاز في روسيا هذا العام، وفقا للتقديرات بنحو 8٪ أى إلى 620 مليار متر مكعب من 672 مليار متر مكعب في عام 2022.
تعويض أوروبا للغاز الروسي
ومع ذلك، تمكنت الدول الأوروبية في عام 2022 من تعويض الانخفاض الحاد في الإمدادات من روسيا جزئيا من خلال واردات خطوط الأنابيب من مصادر بديلة والمشتريات القياسية للغاز الطبيعي المسال.
وعلى وجه الخصوص، زادت إمدادات خطوط الأنابيب من النرويج بنسبة 3 ٪ (بمقدار 4 مليارات متر مكعب)، وزادت إمدادات الغاز من أذربيجان بنسبة 40 ٪ (بمقدار 3 مليارات متر مكعب).
في غضون ذلك، انخفضت إمدادات الغاز من شمال إفريقيا بنسبة 10٪ (بمقدار 4 مليارات متر مكعب)، بينما ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال من قبل أوروبا بنسبة 60 ٪ إلى حوالي 170 مليار متر مكعب، وهو أعلى مستوى في تاريخ القارة الأوروبية.
وتوقع التقرير أيضا أنه في عام 2023 قد تزيد الدول الأوروبية من وارداتها من الغاز الطبيعي المسال، لكن النمو سيقتصر على 3٪ فقط بسبب النمو القوي المتوقع في الطلب في الصين.