أعادت المؤسَّسة الوطنية للمتاحف في المغرب افتتاح متحف التراث اللامادي بساحة جامع الفنا في مراكش، بعد سنوات عدّة من أعمال الصيانة والترميم.
تراث شفوي
وأوضحت المؤسسة، في بيان، أن المتحف "سيكون مخصّصاً للزوّار بهدف اكتشاف تاريخ ساحة جامع الفنا، المصنّفَة تراثاً ثقافياً للإنسانية من قبل "اليونسكو" عام 2008، باعتبارها أوّل موقع يتمّ إدراجه في قائمة التراث الشفوي واللامادي، ومكاناً للتلاقي وتلاقح مختلف التقاليد الشفوية، فضلاً عن أهمّية التعريف بالفنون الشعبية والمحافظة عليها ونقلها للأجيال المقبلة".
يضمّ المتحف أعمالاً في الرسم والمسرح والسينما والتصوير الفوتوغرافي، فضلاً عن قسم خاصّ بتاريخ مراكش، وآخر بساحة الفنا والعاملين فيها، وقسم خاص ببنك المغرب والعملات المالية. وقد تمّ تصميم المتحف كامتداد للقلب النابض لمراكش.
معروضات
ومن المقتنيات المعروضة في المتحف أعمال لـ"رسّام المغرب" الفنّان الفرنسي جاك ماجوريل (1886 - 1962)، جسّد فيهما المشاهد اليومية لساحة جامع الفنا، إلى جانب لوحات لعددٍ من التشكيليين المغاربة.
وتتيح زيارة المتحف، بحسب القائمين عليه، "تتبّع تاريخ مدينة مراكش كحاضرة منذ الحقبة المرابطية، مروراً بمختلف الفترات التاريخية، مع إيلاء أهمّية خاصّة لساحة جامع الفنا، وتصاميمها، والأنشطة التي تُقام فيها، والتغييرات التي طرأت عليها".
ويعدّ هذا الفضاء المتحفي "ثمرة شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف وولاية جهة مراكش - آسفي، وجماعة مراكش، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبنك المغرب، والسيد حميد التريكي".