قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سامح شكري في دمشق.. 5 كلمات قالها نظيره السوري عن مصر|ماذا تعني؟

سامح شكري والرئيس السوري بشار الأسد 
سامح شكري والرئيس السوري بشار الأسد 
×

يجمع مصر وسوريا علاقات تاريخية وثيقة وتعد نموذجاً يحتذي به في العلاقات العربية العربية، فهي علاقة قوية ووثيقة منذ القدم.

وارتبطت مصر وسوريا بأواصر تاريخية ثقافية وعلاقات متميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ساعدت على انتقال الأفراد والمبادلات الاقتصادية والحضارية بين البلدين.

مصر وسوريا

مصر ساندت سوريا في كافة أزماتها

ويؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا على الموقف المصري الثابت بضرورة بحل الأزمة السورية سياسيا وحماية وحدة وسيادة الدولة السورية ورفض أي تدخلات خارجية، مع العمل لإعادة الدولة الشقيقة إلى محيطها العربي مرة أخرى.

وكانت مصر ساندا قويا لسوريا في كافة أزماتها وكان آخرها الدعم المصري لسوريا في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي أثر على سوريا وتركيا وأودى بحياة عشرات الآلاف من الضحايا.

وزار وزير الخارجية السفير سامح شكري، صباح اليوم الإثنين سوريا وتركيا، حيث نقل خلال الزيارة رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، والذي خلف خسائر فادحة بكلتا البلدين.

وأكد وزير الخارجية في لقاءاته بكل من سوريا وتركيا على استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين، وأن مصر حكومة وشعبا، لا يمكن أن تتأخر يوما عن مؤازرة أشقاءها.

والتقى سامح شكري، الذي زار دمشق لأول مرة منذ سنوات طوال بالرئيس السوري بشار الأسد، وأكد له تضامن مصر شعبا وقيادة مع الأشقاء في سوريا بعد الكارثة التي ألمت بهم جراء الزلزال.

وبعد لقائه مع الأسد، عقد سامح شكري جلسة مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد بمقر وزارة الخارجية، حيث أكد أن العلاقات التي تربط الشعبين المصري والسوري راسخة وقوية، وأن القاهرة ودمشق تعملان على مواجهة التحديات التي تواجه الشعب السوري، وتجاوز الآثار المترتبة عن الزلزال المدمر.

وأكد وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي له رفقة نظيره السوري فيصل المقداد، بالعاصمة السورية دمشق، استعداد مصر في الاستمرار بتقديم الدعم لضحايا الزلزال، مشيرًا إلى أن مصر قدمت أكثر من ألف و500 طن من المساعدات لضحايا الزلزال من الشعب السوري.

وأضاف أن الشعب السوري له مكانته لدى الشعب المصري، وأن القاهرة على أتم استعداد لتوفير كل سبل الدعم لسوريا لمواجهة تداعيات الزلزال، موضحًا أنه نقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتأكيد على التضامن مع سوريا والاستعداد لمواصلة دعمها بمواجهة آثار الزلزال.

سامح شكري والرئيس السوري

أبعاد سياسية ودلالات رمزية للزيارة

من جانبه، قال فيصل المقداد وزير الخارجية السوري، إنه عندما يأتي وزير خارجية جمهورية مصر العربية إلى دمشق فهو يأتي إلى بيته وأهله وبلده.

وقال خبير العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري لسوريا وتركيا هدفها إعادة ترتيب الأولويات في ملف العلاقات، وموقف مصر الداعم بعد كارثة زلزال سوريا في غاية الأهمية.

وأوضح فهمي ـ في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك قضايا معلقة في إطار العلاقات سواء بالنسبة لمصر أو بالنسبة للإقليم أهمها عودة سوريا لموقعها في الجامعة العربية، لافتا: بعد زيارة أعضاء البرلمان العربي وتأكيدهم الدعم العربي لسوريا لا نحتاج الآن إلا لترجمة هذه المواقف والدعم إلى أفعال وتحضر سوريا القمة العربية المقبلة في السعودية.

وتابع: مصر موقفها واضح ومباشر وثابت ولم يتغير في دعم مقدرات الدولة السورية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وبالتالي انطلاق القاهرة من هذا الأمر سيؤدي إلى نتائج إيجابية.

وأكد فهمي، أن الدولة المصرية ستحدد بوصلة التحركات العربية في الملف السوري وملفات عربية أخرى، وسيكون للزيارة أبعاد سياسية ودلالات رمزية وفيها إشارة هامة إلى أهمية عودة سوريا إلى النظام الإقليمي العربي.

ولفت: نحن الآن في مرحلة جديدة أيضا مع تركيا وزيارة وزير الخارجية لها أهمية تتركز في:

  • تصعيد مستوى التحرك من مجرد سفراء أمنين إلى وزير الخارجية وهذا معناه نقلة نوعية في مسار العلاقات.
  • تأكيد مصر أن تركيا دولة مهمة ويمكن التعامل معها إذا تفهمت وتعاملت بجدية مع المتطلبات الأمنية في الإقليم.

واختتم: على أي حال الزيارة وزير الخارجية سامح شكري للبلدين زيارة هامة وسيكون لها نتائج إيجابية تؤكد أن الدبلوماسية المصرية قادرة على فرض تحركاتها في الإقليم بصورة أو بأخرى وتحقيق إنجازات حقيقية تجاه الأولويات التي تعمل فيها مصر، وتأكد قدرة ومهارة أجهزة المعلومات سواء كانت الخارجية أو المخابرات في تنفيذ سياسة الخارجية بهذه المهارة في هذا التوقيت.

الدكتور طارق فهمي

القاهرة وإرسال المساعدات لدمشق

ويؤكد الرئيس السيسي، منذ توليه الحكم في مصر عام 2014، موقف مصر الثابت تجاه الأزمة السورية، والذي يقوم على عدة مرتكزات وهي دعم تسوية الأزمة السورية المستمرة منذ العام 2011 على أساس مفاوضات تشمل جميع الأطراف، بما في ذلك حكومة البلاد ورفض الحلول العسكرية لأنها لا تؤدي إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا.

وكذلك ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة من أجل إعادة أعمار البلاد وضمان عودة اللاجئين إلى وطنهم، حيث يؤكد الرئيس السيسي عداد من الثوابت الدائمة لحل الأزمة السورية وهي احترام إرادة الشعب السوري، وإيجاد حلّ سلمي للأزمة، والحفاظ على وحدة الأرض السورية، ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة.

واستضافت القاهرة عدة اجتماعات للأطراف السورية لبحث التسوية السياسية للأزمة، وفي سبتمبر2017 أعربت القبائل والقوي السياسية العربية السورية في البيان الختامي للملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية في المنطقة الشرقية (دير الزور – الرقة – الحسكة) الذي عقد في القاهرة عن شكرها لمصر والرئيس السيسي علي الجهود المبذولة التي تقوم بها مصر لحل الأزمة السورية وحقن دماء الشعب السوري والتأكيد على وحدة الأراضي السورية.

وعقب الزلزال المدمر التي شاهدته سوريا كانت مصر بتوجيهات من الرئيس السيسي من أوائل الدول التي قدمت يد المساعدة لشقيقتها سوريا عن طريق أرسال 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة، بجانب السفينة المصرية المحملة بنحو 500 طن من المساعدات الإغاثية، لدعم جهود مواجهة تداعيات الزلزال وتقديم الإغاثة للمتضررين.

وعبرت كافة المساعدات التي قدمتها مصر لسوريا في محنتها عن الموقف الرسمي والشعبي المصري من الأشقاء في سوريا الحبيبة، فما يقدم من مساعدات ليس فقط في الظروف الصعبة الحالية عقب زلزال 6 فبراير المدمر، وإنما في كافة المواقف التي تعرضت لها سوريا من محن شدائد.

والمتتبع لموقف مصر يجد أن القاهرة لم تتخل عن أشقائها وقدمت دعما كبيرا لعدد من الدول العربية، فمذ تولى الرئيس السيسي الحكم، قال إن "مصر تدعم سوريا في مواجهة ما أسماه العناصر المتطرفة ومساعدتها بكافة الطرق لتقف على رجليها وتقود بلادها".

وأرسلت مصر مساعدات كبيرة إلى سوريا في أزمتها، إضافة إلى احتضان الأشقاء وفتح ذراعيها للسوريين اللاجئين، حيث سبق وأكد الرئيس السيسي في حديثه، أنه رغم الأزمة والزيادة السكانية: "الموجود بنقسمه سوى".

سامح شكري والرئيس السوري