الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدعم الإنساني ومناقشة هذه الملفات.. 3 أهداف لزيارة وزير الخارجية إلى سوريا وتركيا

زيارة وزير الخارجية
زيارة وزير الخارجية إلى سوريا وتركيا

وصل وزير الخارجية سامح شكري، صباح اليوم إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية له منذ انطلاق الحرب السورية، والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد، حيث أكد شكرى أن الهدف من الزيارة إنساني في المقام الأول، مشيرا إلى أن مصر تستمر في دعم الجهود الإنسانية إلى سوريا.

أهمية زيارة شكري إلى تركيا وسوريا

ونقل شكري، رسالة تضامن ودعم القاهرة للشعب السوري بعد كارثة زلزال 6 فبراير، مشددا على أن مصر على أتم الاستعداد لتوفير كل سبل الدعم الإنساني لدمشق، فيما أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن شكره لمصر على دعمها واستضافتها للاجئين، حسب ما أكده السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، عبر حسابه على تويتر.

وبعد زيارة شكري إلى سوريا، من المقرر أن يتوجه إلى تركيا لنقل رسالة تضامن مصر مع أنقرة عقب زلزال 6 فبراير، الذي تسبب في خسائر فادحة، حيث تعد زيارة شكري إلى تركيا في غاية الأهمية للبلدين، فهي الأولى بعد 10 سنوات من التوتر في العلاقات بين البلدين، وتأتي عقب مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره التركي تشاوش أوغلو، في ظل الخطوات الأخيرة الملموسة في إطار عودة العلاقات بين البلدين.

زيارة شكري إلى سوريا وتركيا

أهداف زيارة شكري إلى سوريا

في هذا الصدد، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى سوريا وتركيا، مهمة جدا، حيث إن سوريا دولة عربية شقيقة تمر بأزمة مزدوجة لها شق إنساني بسب زلزال 6 فبراير، وشق آخر وهي الأزمة السياسية المستمرة منذ 12 سنة، وبالتالي فإننا في حاجة للمبادرة بمساعدة سوريا، وهو الشق العاجل، أما الجانب الآخر وهو عاجل أيضا إعادة سوريا إلى الحاضنة العربية، لأن دمشق لها مكانة خاصة في العمل العربي المشترك ولها دور في إنشاء جامعة الدول العربية، وهذا التنسيق في غاية الأهمية، حيث أنه آن الأوان لأن تعود سوريا إلى مقعدها الدائم في جامعة الدول العربية.

عودة سوريا إلى جامعة العربية

وأضاف حسن، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه سيتم التشار مع المسئولين السوريين في الشأن الخاص بعودة سوريا إلى الحاضنة العربية، مشيرا إلى أنه بالتأكيد أن وزير الخارجية سامح شكري يحمل رسائل من الرئيس السيسي إلى الرئيس السوري بشار الأسد، كما أنه يوجد توجه عربي عام لإعادة سوريا إلى مقعدها في القمة العربية المفرر عقدها الشهر المقبل في الرياض، موضحا أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية سيكون بالأغلبية وليس بالإجماع، لأن تجميد عضويتها جاء بالأغلبية وليس بالإجماع.

زيارة سامح شكري إلى سوريا

أهداف زيارة شكري إلى تركيا

أما عن زيارة وزير الخارجية إلى تركيا، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه الزيارة سبقتها اتصال تليفوني بين وزير الخارجية سامح شكري، وتشاويش أوغلو، والذي كان تمهيدا للمناقشات والزيارة.

موضحا أن هذه الزيارة لها شق بالنسبة لتركيا، والأهم بالنسبة للجانب التركي الشق السياسي، ثم الشق الإنساني، لأنها دولة جوار وبينها وبين مصر مصالح وعلاقات متعددة، حيث سيتم التشاور بشأن العلاقات السياسية، بالتزامن مع المضي قدما في العلاقات الاقتصادية، فقد شهدنا خلال الفترة الأخيرة الحديث عن مشروعات واستثمارات تركية جديدة في مصر، وبالتأكيد أن هذا التحرك الاقتصادي وراءه في الخلفية تطور سياسي.

سحب المرتزقة وحل الأزمة الليبية

ولفت أن اتصال الرئيس السيسي بالرئيس التركي في أعقاب زلزال 6 فبراير، ثم اتصال وزراء الخارجية، يعني أنه سيتم بحث استكمال العلاقات السياسية ورفعها إلى مستوى سفير بدلا من قائم بأعمال، بهدف إعادة السفراء بين البليدن، كما سيتم مناقشة الأزمة الليبية التي تتحرك بشكل بطيء، حيث سيتم المناقشة بشأن التوافق على نقاط مهمة وهي سحب المرتزقة والمليشيات الأجنبية من ليبيا وهذا أمر مهم ومرتبط بالأمن القومي، وأيضا العمل على إقناع حكومتي الدبيبة وباغاشا على تشكيل حكومة مشتركة مشتركة للإعداد للانتخابات المقبلة.

الدعم الإنساني المصري لتركيا وسوريا 

كان التقارب المصري التركي السوري، بدأ في أعقاب زلزال 6 فبراير الكارثي الذي ضرب الدولتين، حيث اتصل الرئيس السيسي بنظيره السوري، بشار الأسد، ثم أجرى بعد ذلك اتصالا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان.

كما وتسير مصر بشكل شبه يومي، سفن وطائرات المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتركيا، حيث أرسلت القاهرة الخميس الماضي، طائرتي مساعدات إغاثة إلى تركيا تضامنا مع المتضررين من الزلزال، ومساهمة في تخفيف آثاره، بعدما تم إرسال سفينة مساعدات إلى ميناء مرسين الدولي جنوبي تركيا، محملةً بـ 650 طنا من المساعدات الإنسانية.

وفي 8 فبراير الجاري، أعلن المتحدث العسكري عن تسيير 5 طائرات نقل عسكرية محمّلة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى سوريا وتركيا.

وأعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن تعهد شركات تركية بضخ استثمارات جديدة في مصر بقيمة 500 مليون دولار، في خطوة هي الأولى بعد أكثر من 10 سنوات من التوتر بين البلدين.