بدأت تركيا العمل على إعادة بناء المنازل في أعقاب الزلازل المدمرة التي وقعت هذا الشهر ، في حين حذر المهندسون المعماريون والمختصون من أن المسؤولين يجب أن يعيدوا النظر بعناية في التخطيط الحضري وسلامة المباني قبل إعادة البناء على عجل، وفق ما ذكرت صحف تركية.
ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة بالقرب من مدينة غازي عنتاب في 6 فبراير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص في أكثر 10 مقاطعات في جنوب شرق البلاد تضررت من الكارثة، وفقا لأحدث الأرقام الرسمية.
وأعقب الزلزال آلاف الهزات الارتدادية، بما في ذلك زلزال بقوة 7.5 درجة هز المنطقة في وقت لاحق من نفس اليوم.
بالنسبة للعديد من المشاريع، تتم المناقصات والعقود، وفق ما ذكر مسؤول حكومي.
تضمن مرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية يوم الجمعة خارطة طريق حكومية لإعادة الإعمار في المدن المتضررة من الزلزال، حيث أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بعد الزلازل بوقت قصير.
ووفقًا للمرسوم، يجوز اتخاذ قرارات النقل والمصادرة العاجلة للأملاك غير المنقولة التابعة للمؤسسات والمنظمات العامة وجميع الممتلكات غير المنقولة الخاضعة للملكية الخاصة.
كما نص المرسوم الرئاسي على أن نزع الملكية سيتم تنفيذه من قبل وزارة البيئة وتغير المناخ أو إدارة تطوير الإسكان، وأن الأفراد والمؤسسات والمنظمات الأتراك أو الأجانب سيكونون قادرين على بناء مساكن وأماكن عمل في الأماكن المراد إقامتها.
وفقًا لتحليل لإيسين كويمين، الرئيس السابق لغرفة المهندسين المعماريين في اسطنبول، يحتاج المسؤولون إلى التفكير في إعادة تخطيط المدن بناءً على البيانات العلمية والاهتمام بآراء الخبراء حول البناء على خطوط الصدع الزلزالية، بدلاً من إعطاء الأولوية للاستبدال السريع للمباني المهدمة.
كما تحدث نصرت سونا، نائب رئيس غرفة المهندسين المدنيين التركية، وأشار إلى العملية الطويلة لوضع خطط المدينة، والتي قد تستغرق شهورًا، وقال إن تسرع الحكومة يظهر أنها لم تأخذ في الاعتبار الكارثة.
وفقًا لخبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أصبح ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص بلا مأوى وهناك حاجة لبناء 500 ألف منزل جديد بعد الزلازل المدمرة .