EN
لا يزال العلماء بعيدون عن أن يكونوا قادرين على التنبؤ بـ الزلازل، حيث يجب أن يكون التنبؤ الجيد مفصلاً ودقيقا: أين سيحدث الزلزال؟ متى سيحدث؟ ماذا سيكون حجمه التقريبي؟
وجود تنبؤ جيد، سيمكن السلطات من تحذير المواطنين للإخلاء، ولكن إذا كان التنبؤ خاطئًا، فسيتم فقد الكثير من المال عندما يغلق الناس الشركات ويتخلفون عن العمل.
هذا بالإضافة إلى أنه من غير المرجح أن يصدق الناس السلطات في المرة القادمة إذا كان التوقع مخطئا.
كيف يمكن التوقع بالزلازل؟
مكان وقوع الزلزال هو أسهل أمر يمكن توقعه من قبل العلماء والباحثين، وذلك لأن الزلازل تحدث عند حدود الصفائح وتميل إلى الحدوث حيث حدثت من قبل.
كما يستنتج بعض الباحثين، أماكن وقوع الزلازل من حركة الكواكب والهندسة، ومن ضمنهم الباحث الهولندي فرانك هوجيربيتس، الذي توقع زلزال تركيا وسوريا المدمر وغيره من الزلازل التي وقعت مؤخرا.
وأوضح هوجيربيتس في فيديو له، أن توقعاته بشأن الزلزال الأخير جاءت لأنه في هذه المدة كان هناك اقتران بين الشمس وعطارد وأورانوس، كما كان هناك اقتران للشمس والزهرة والمشترى وفوق كل هذا كان القمر مكتملا.
وتابع أن اقتران مثل هذا يمكن أن يسفر عنه نشاط زلزالى ضخم معتبرا أن زلزال تركيا وسوريا مثالا على ذلك.
هل يمكن التوقع بموعد الزلزال؟
حتى الآن، لا يمكن للعلماء التنبؤ بموعد حدوث الزلازل حتى في غضون بضع سنوات، حيث لا يزال توقع موعد الزلزال أمر صعبا على العلماء والباحثين.
رغم ذلك، هناك في بعض الأحيان، دلائل على وقوع زلزال كبير، منها وقوع زلازل صغيرة تسمى الهزات الأرضية قبل الزلزال الكبير، يمكن أن يحدث هذا من بضع ثوانٍ إلى بضعة أسابيع قبل وقوع زلزال كبير.
لكن لسوء الحظ، فإن الهزات الأرضية ليست مفيدة جدًا للتنبؤ بالزلازل الكبيرة، فكثير من الزلازل ليس لها سابق إنذار، كما أن الزلازل الصغيرة لا يتبعها بالضرورة زلزال كبير.
هناك علامات أخرى محتملة قبل وقوع الزلزال، ومنها حدوث ميل للأرض نتيجة تراكم الضغط في الصخور، وقد يحدث هذا قبل وقوع زلزال كبير، لكنه لا يحدث دائمًا.
كما قد تتقلب مستويات المياه في الآبار، وذلك لأن الماء قد يتحرك داخل الكسور أو يخرج منها قبل وقوع الزلزال، هذه أيضًا طريقة غير مؤكدة للتنبؤ بحدوث زلزال.
