استقر الدولار دون أعلى مستوى في عدة أسابيع مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مساء أمس الخميس، وذلك بعد يوم من صدور محضر الاحتياطي الفيدرالي وبيانات اقتصادية.
واستقر اليورو عند 1.0606 دولار، أعلى بقليل من أدنى مستوى له في سبعة أسابيع عند 1.0598 دولار الذي بلغه في الجلسة السابقة، وبلغ الدولار 134.8 ين ياباني بعيدا عن أعلى مستوى له في شهرين عند 135.2 الذي سجله يوم الثلاثاء.
وخلال أمس، استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، عند 104.48.
زيادة الفائدة
أظهر محضر الاجتماع أن قلق مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من خطر بقاء التضخم مرتفعا قد تجاوز خوفهم من دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود.
وفقا لمحضر اجتماع البنك المركزي "لاحظ المشاركون الحاجة إلى الحفاظ على السياسة النقدية التقشفية حتى تدعم البيانات القادمة ثقتهم في أن التضخم يسير في اتجاه هبوطي مستدام نحو مستوى 2%، وهو ما يرجح أن يستغرق بعض الوقت".
ورد في محضر الاجتماع أيضا أن "جميع" مسؤولي البنك تقريبا وافقوا على أنه من الملائم زيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في حين أن عددا "قليلا" منهم يفضل، أو قد يؤيد زيادتها بواقع 50 نقطة أساس.
رفع مسؤولو البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، تخفيفا لإجراءاتهم بعد رفعها بواقع نصف نقطة في ديسمبر، وعقب أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس. ورفعت هذه الخطوة سعر الفائدة المعياري إلى نطاق من 4.5% إلى 4.75%.
قبيل الاجتماع، توقعت أسواق المال تخفيض أسعار الفائدة في النصف الأخير من عام 2023. بعد ذلك، خففت الأسواق من رهاناتها على احتمال أن يعكس بنك الاحتياطي الفيدرالي مساره ويبدأ في خفض أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام.
ومنذ ذلك الاجتماع، رفع المستثمرون توقعاتهم بشأن الذروة التي ستصل إليها أسعار الفائدة إلى حوالي 5.33% قبل نشر محضر الاجتماع يوم الأربعاء.