“عايشين في أمان الله وزي اي اتنين متجوزين في الدنيا وعادي خالص والأمور المفروض انها تمام وتمر الأيام وعلاقتنا ماشية عال العال، وييجي بقى اللي عكّر مزاجي وفوّر دمي وخلاني مش شايف قدامي ، في مرة راجع من الشغل وانا شغلتي زي ما اي حد عارف متعبة وعايزة تركيز عالي وبقابل اشكال وألوان فيه، وشغلتي عامل في ورشة أحذية ، رجعت زي كل يوم من الورشة انما اليوم دا مكنش زي غيره ، بلاطفها واكلمها وطلبت منها زي كل المتجوزين ما بيطلبوا لاقيتها متمنعة وسايقة العوج خرّجتني عن شعوري وخلتني مش شايف قدامي، الا وانا بجيب السلاح الأبيض ودبّتها في قلبها وخلصت عليها وارتحت” .. هكذا اعترف عامل الأحذية بقتل زوجته في دار السلام.
قضية إجرام هزّت دار السلام، جاء في أوراقها ، قيام المتهم "محمد.ع"، عامل بورشة أحذية، قتل زوجته، عمدًا مع سبق الإصرار، مصمما على ذلك بأنه عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها انتقامًا لامتناعها عنه مستقرا ذهنه لوجود أسلحة بيضاء، رهن إشارته.
كما علق المتهم، تنفيذ مخططه على رفضها معاشرته لها وما أن تهيأ له الظرف بامتناعها فاستل سلاح أبيض، وانهال عليها طعنًا ونحرًا فأحدث إصابتها بالغة لها، ولم يثنه عن جرمه أخذها منه ميثاقًا غليظًا فأسقطها أرضًا حتى خارت قواها ولفظت أنفاسها وتيقن من مفارقتها الحياة قاصدًا من ذلك إزهاق روحها.
شقيق المتهم يدلي بـ شادته
دخلت لقيتها غارقة في دمائها.. ويقول شقيق المتهم وحسب ما جاء في شهادته ،أنه كان يوجد خلافات مالية بين المتهم والمجني عليها زوجته وأنه بتاريخ الواقعة تناهى لسمعه صوت صراخ ابنيّ المتهم والمجني عليها فتوجه حيث سمع وبرفقته الشاهد الثاني وبدلوفهما لمحل الواقعة أبصر المجني عليها مسجاة بالأرض غارقة بدمائها جراء إصابتها بجرح نحري بالرقبة وطعنات بعموم جسدها وأبصرا حينها المتهم واقفا ممسكا بيده اليمنى سلاح أبيض.
مش عايزاني أقرب منها
وكشف عامل الاحذية المتهم خلال اعترافاته الصادمة، عن وجود خلافات زوجية بينه وبين المجني عليها لأسباب تغلب عليها المادة واعتادت حينئذ الخلاف ترك مسكن الزوجية إلا أن الخلاف اتخذ طورًا آخر بـ رفضها معاشرته لها ولا اقرب منها .
الشك هيموتني.. يقول المتهم،أن انتابني الشك معللا رفضها معاشرته لها بالخيانة فوضع مخططا ليتيقن من صحة شكوكه بأن يطلب معاشرتها وفي حالة رفضها تتيقن له شكوكه، فأبت واستجلبت سكينًا لمنعه من الاقتراب منها فاستخلصه منها من نصله فحدثت إصابته بيديه فانهال عليهت طعنا وضربا ونحرا بالسلاح حتى أسقطها أرضا وتيقن من مفارقتها للحياة.
و قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس بمعاقبة المتهم بقتل زوجته لامتناعها عنه في دار السلام، بالإعدام شنقًا، بعد ورود رأي المفتي في حكم إعدامه.