أين تقع سدرة المنتهى ؟ سؤال يشغل بال كثير من المسلمين ، في ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، وهو أمر قد يجهله كثير من الناس ولا يعلمون حقيقتها.
في هذا التقرير نسلط الضوء على هذه المسألة ونجيب على سؤال: أين تقع سدرة المنتهى ؟ وما هي حقيقتها؟
أين تقع سدرة المنتهى؟
أكد الأزهر الشريف، في منشور عبر صفحته الرسمية، أن "سدرة المنتهى" شجرة عظيمة في السماء السابعة، رُفِعَ إليها صلى الله عليه وسلم في رحلة المعراج، فما أحدٌ من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، يقول النووي: "سُمِّيتْ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى لأن علمَ الملائِكَة ينتهي إِليها، ولمْ يُجَاوزها أحدٌ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، سؤالا لمن يشكك في حادثة المعراج، أن يقولوا أين سدرة المنتهى في الأرض؟!، وأين جنة المأوى في الأرض؟!
حادثة الإسراء والمعراج والعقل البشري
أكد شيخ الأزهر، أن العلم بعدما كان يستبعد منذ قرن أو قرنين، فكان يقال كيف يعرج وكيف ينتقل من مكان كذا الى مكان كذا؟، واليوم يستطيع الإنسان أن يتصل بكل أقطاب الأرض من خلال موبايل أو هاتف محمول، وقد نسمع مستقبلاً أن الإنسان استطاع أن يتواصل مع شخص ما على كوكب المريخ، وكل هذا على مستوى القدرات البشرية والعلوم البشرية المحدودة، فلم يستعظم هؤلاء ذلك على القادر سبحانه وتعالى؟! إلا إذا كانت هناك لمسة إلحاد تحرك هذه الأمور.
وتعجب فضيلة الإمام الأكبر ، في حديث سابق له، ممن يستهدفون القرآن الكريم والتشويه والتشكيك دون غيره من الكتب السماوية، قائلا: "طبعا ممنوع الكلام عن الانجيل وممنوع الكلام عن التوراة الكتاب المقدس" ذاكرًا أن هذه التصرفات لا تستحق بأن يتوقف الشخص عندها لأنه معروف أسبابه وغاياته، مطالبًا بأن يكون هناك حتى قليل من الاحترام لعقائد الناس والكتب المقدسة.
أشار فضيلة الإمام الأكبر أنه كل ما عدا الله فهو مخلوق، فالسماوات والأرض مخلوقات، وكذلك الأنبياء أيضا مخلوقون، رفع بعضهم على مستوى المكان، وعلى مستوى المكانة، وكذلك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد رفعه الله ببدنه في حادث المعراج الى مستوى سمع فيه صريف الأقلام، ورفعه الله تعالى الى سدرة المنتهى وهي مكانة لم يصل إليها مخلوق آخر، حيث كلمه الله بشكل مباشر دون واسطة أو ملك يسمع الكلام وينقله، كما حدث في نقل القرآن بواسطة سيدنا جبريل عليه السلام.
وطالب فضيلة الإمام الأكبر الشباب بعدم التعرض للبرامج التي تنال من الشرع الحنيف، وتخوض بغير علم في معتقدات الناس، والتحول الى قنوات أخرى، موضحًا أن الهدف التعريض بمعتقداتهم، قائلا : " أنا ضد أن يسمع الناس هذا الكلام وعقب انتهاء البرنامج يصرخون بعد ذلك" فالأولى عدم اتعرض من الأساس لهذه البرامج.
جهات تمويلية لإضعاف الشرق
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أن هناك في الغرب جهات ممولة لهذا الأمر بهدف إضعاف الشرق وإضعاف العالم العربي والمسلمين - وهنا لا أعمم على الجميع -، لذا فهم يعلمون جيدًا أن القران الكريم مصدر القوة، وهناك جهات سياسية مرتبطة بتلك البرامج من أجل ضرب مصادر القوة عند المسلمين في الشرق، لافتا أن من يحتاج لمعرفة الكثير يقرأ الكتب المترجمة منهم أنفسهم، فالمقصود في كل الأحوال هو بلبلة الناس، وشغلهم وصرفهم عما ينفعهم ويفيدهم.