الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلة الإسراء.. أزهري يكشف عن واقعة شبيهة ذكرت في القرآن

القرآن الكريم
القرآن الكريم

كشف الدكتور غانم السعيد، عميد كلية اللغة العربية السابق بجامعة الأزهر، عن حالة انتقال من مكان إلى آخر، في لمح البصر ، مثل ما حدث في معجزة الإسراء لسيدنا محمد.

 

 

وقال السعيد، في منشور على صفحته ، على فيس بوك، إن البعض ينكرون معجزة الإسراء والمعراج، وبعضهم يتلطف ويقول: إن كانت حدثت فهي رؤيا منامية لاستحالة انتقال الجسد بمقاييسهم العقلية القاصرة في القديم، ولمنتجهم العلمي في الحديث بمثل هذه الطريقة التي حكاها الرسول الكريم محمد.

وأضاف السعيد، أن هناك حادثة قريبة الشبه بها انتقلت فيها (الأجسام) عبر الفضاء في أقل من طرفة عين، ومن قام بها ليس الله القادر الآمر، الذي أمره بين الكاف والنون، الذي إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وإنما قام بها مخلوق من خلقه وعبد من عبيده.

وتابع: وهو ذلك الإنسان العالم العابد من قوم سليمان بن داود عليهما السلام، فقد اجتمع سليمان بعلماء مملكته من الجن والإنسان، وأجرى بينهما مسابقة فيمن يأتيه بعرش بلقيس ملكة سبأ من اليمن إلى فلسطين، قبل أن تأتي هي وقومها مسلمين، فقال عفريت من الجن: أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وقال الإنسي الذي عنده علم من الكتاب (اسم الله الأعظم) أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك (رمش عينك) ، فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي.

وتساءل عميد كلية اللغة العربية السابق: فكيف يجوِّزون هذه الحادثة، ولا يتشككون فيها مع أن الذي قام بها مخلوق مستعينا باسم الله الأعظم ، وينكرون معجزة الإسراء والمعراج التي وقعت تحت عين الله، وبرعاية منه،  والمسافة بين مكة والقدس أقل من المسافة بين اليمن وفلسطين؟.

وقال ، إنهم لم يتشككوا في الأولى لأنها حدثت مع نبي من أنبياء اليهود، أما الأخرى فقد حدثت  مع نبي الإسلام وخاتم الأنبياء، وبينهم وبين الإسلام ونبيه حقد وحسد لا ينتهي إلى يوم القيامة، قال تعالى:﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْحَقُّ﴾.

وأكد أنه لذلك كانت كلمة (سبحان) التي تصدرت حديث الله عن هذه المعجزة، والتي هي تمجيد من الله لنفسه، وتعظيم لشأنه لقدرته على ما يقدر عليه أحد سواه، مما تندهش له العقول، ولا يؤمن به إلا أصحاب اليقين من أهل الفطرة النقية السوية، التي تمثلت في الصديق - رضي الله عنه - الذي قال لمشركي مكة الذين جاءوه ساخرين مما أخبرهم به محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال لهم في حزم ويقين ثابت: كيف أصدقه في وحي السماء ينزل عليه في ساعة من ليل أو نهار، ولا أصدقه فيما قاله لكم؟! إن كان قد قاله حقا فقد صدق.