الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يكشفون أهمية إدماج التعليم الرقمي في البرنامج التعليمي.. ويؤكدون: يزيد فرص وضع النشء على بداية الطريق نحو مهارات المستقبل

التكنولوجيا بالتعليم
التكنولوجيا بالتعليم
  • خبراء التعليم يكشفون:
  • أهمية مواكبة العملية التعليمية للتحول الرقمي
  • كيف يزيد دمج التكنولوجيا بالتعليم استعداد الطلاب لمستقبل واعد ومشرق
  • كيف يساعد التحول الرقمي تدعيم منظومة التعليم 

 

أكد رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بالتعليم الرقمي، مشيرا إلى أهمية إدماج التعليم الرقمي في البرنامج التعليمي.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن التكنولوجيا أصبحت جزءا لا يتجزأ من الفصول الدراسية، خاصة مع تسارع تأثير التكنولوجيا في التعليم، وقد شهدنا بالفعل تطوير وتأثير تكنولوجيا التعليم، خاصة من خلال العديد من منصات التعلم المختلفة التي تقدمها وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن التكنولوجيا في التعليم، أحد العناصر الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان التعليم الجيد وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن القيادة السياسية لها رؤية فى الاهتمام بالتعليم الرقمى، وتنعكس هذه الرؤية فى استحداث وظيفة التعليم وسير العملية التعليمية وفق التطوير التكنولوجى العالمي، لافتا إلى أنه نتيجة التطوير في التعليم وإدخال الوسائل التكنولوجية في العملية التعليمية، حرصت الوزارة على تكوين محتوى رقمى لجميع المناهج من الصف الرابع الابتدائى إلى الثانوية العامة.

ونوه الخبير التربوي، إلى أن دمج التكنولوجيا فى التعليم جاء من خلال القنوات التعليمية، والمنصات التي وفرتها وزارة التربية والتعليم، بجانب استخدام التابلت في المراحل التعليمية، والتعامل مع الامتحانات عن طريق الاختبارات الإلكترونية.

وقال أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن التقنيات الحديثة التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي انتشرت بشكل كبير، ودخولها في جميع مجالات الحياة، ما يجعل ذلك سببا للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم لإتاحة فرص من التعليم الجيد وتحسين جودته.

وأضاف تامر شوقي، أنه يوجد جزء في الذكاء الاصطناعي مرتبط بكشف الغش في الامتحانات بالجامعات، وذلك من خلال برامج جديدة لمراقبة عملية الامتحانات، مع التأكد من الإجابات وهل إجابات الطالب نفسه أم قام بنقلها من أي عنصر خارجي، لأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تراقب تصرفات الطالب وتتابع تعبيرات الوجه وتراقب الغرفة التي يؤدي فيها الامتحان.

من جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن وزارة التربية التعليم تبذل جهودًا ضخمة لإحداث نقلة نوعية في مجال التعليم على جميع نواحي المنظومة التعليمية، وظهر ذلك خلال فترة كورونا، عندما أنشأت الوزارة العديد من المنصات الإلكترونية والتي تعتبر من أبرز المنصات الناجحة على مستوى التعليم في مصر والدول الأخرى، حيث حققت تفاعلا كبيرا بين الطلاب والمعلمين من خلال مشاركة الأفكار، والحصول على الدروس والشرح المطلوب بطريقة سلسة.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن حرص وزارة التربية والتعليم على إدماج التعليم الرقمي فى البرنامج التعليمى، ومواكبة التغيرات فى العالم فى التعليم الرقمى، هو تنمية المهارات الفكرية والتقنية، بالإضافة إلى خلق فرص لاكتشاف مواهب الطلاب وتنميتها، من خلال اندماجه في التكنولوجيا المتقدمة بطرق علمية حديثة.

وشدد الخبير التربوي، على ضرورة تعزيز حلول التعلم الرقمي واستثمار التقنيات الحديثة في التعليم، بما في ذلك إدماج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وتعزيز المناهج وطرق التدريس بالمهارات المطلوبة للمستقبل، وسوق العمل لتتواكب مع الاتجاهات المستقبلية في التعليم.

وطالب أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بتقوية البنية التحتية في المدارس التي يتم إنشاؤها، بما يمكن الطلاب من الدخول لمنصة الامتحانات ومنصات التعليم المختلفة دون أي مشكلات، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في منظومة التطوير، والتحول الرقمي.

فيما أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الدولة تبذل مجهودا كبيرا لتنفيذ التحول الرقمي على مستوى جميع القطاعات، أما في العملية التعليمية فيجب أن ينظر إلى التحول الرقمي على أنه تطور وتغيير في مهمة واستراتيجية هذه المؤسسات التعليمية، ولا يركز التحول الرقمي على التغيرات التكنولوجية فحسب، بل يركز أيضا على تطور أساليب التعلم وتقنيات ومناهج التدريس.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إدماج التحول الرقمي بالعملية التعليمية يجعل التعلم أكثر متعة، حيث تجعل المواد أكثر إثارة للطلاب عن عن طريق طريقة عرض المعلومات أو استخدام الفيديوهات، كما أن مواكبة التكنولوجيا في التعليم تساعد الطلبة ليكونوا أكثر استعداداً للمستقبل لصقل مهارات الطلاب الشخصية، لأن التحول الرقمي جعل التعليم أسهل.

وقالت إن دمج التكنولوجيا في التعليم، يمكن الطلاب من أن يحظوا بتجربة تعليمية تفاعلية ومثيرة للاهتمام، تساعدهم على تطوير مهاراتهم وتأهيلهم لمواجهة التحديات في المستقبل، عن طريق تقديم تقنيات وأساليب تعليمية متطورة تساعد الطلاب على التعلم بسرعة وفعالية، وتمكنهم من التفاعل والمشاركة بشكل أفضل في العملية التعليمية، ما يزيد من استعدادهم لمستقبل واعد ومشرق.

وأضافت الخبيرة التربوية، أن المنصات التعليمية المنتشرة حالياً تسمح بالتعليم بطريقة فردية، ما يراعي قدرات واحتياجات الطلبة التعليمية المناسبة لكل منهم، بالإضافة إلى أن التحول الرقمي يزيد من سهولة الوصول للمعلومات الدراسية في أي وقت وأي مكان، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المعلمين.

وشددت الدكتورة سامية خضر، على أن التعليم، خاصة في المرحلة الأساسية، بحاجة إلى غرس ثقافة أهمية تفعيل تكنولوجيا التعليم لدى طلابنا حتى نرتقي بتفكيرهم ونجعل لديهم قاعدة معرفية ولو بسيطة، وألا يكون الاهتمام بالتحول الرقمي فقط في المرحلة الجامعية.

وقال وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، في جلسة “مستقبل التعليم الرقمى.. الفرص والتحديات” ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، إنه لا بد من إدماج التعليم الرقمي في البرنامج التعليمي ولا يكون موازيا له، لأن العالم كله يتغير بسبب التحول الرقمي، مضيفا أن نواتج التعلم الذي يحصل عليه الطلاب خلال السنوات السابقة لن تجدي في الوقت الراهن.

وأوضح الوزير أن استراتيجية اصلاح التعليم في مصر تحولت من الحفظ والتكرار إلى الابتكار والإبداع، لافتا إلى أنه يتم اختبار الطلاب حاليا من خلال نظام اختبار الكتاب المفتوح.

وأكد حرص الدولة على أن يتعلم الطالب كيفية إنتاج المعرفة والبحث عن المعلومات.