أكد رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بالتعليم الرقمي، مشيرا إلى أهمية إدماج التعليم الرقمي في البرنامج التعليمي.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن التكنولوجيا أصبحت جزءا لا يتجزأ من الفصول الدراسية خاصة مع تسارع تأثير التكنولوجيا في التعليم، وقد شهدنا بالفعل تطوير وتأثير تكنولوجيا التعليم وخاصة من خلال العديد من منصات التعلم المختلفة التي تقدمها وزارة التربية والتعليم، موضحًا أن التكنولوجيا في التعليم، أحد العناصر الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان التعليم الجيد وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع.
وأوضحأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن القيادة السياسية لها رؤية فى الاهتمام بالتعليم الرقمى، وتنعكس هذه الرؤية فى استحداث وظيفة التعليم وسير العملية التعليمية وفق للتطوير التكنولوجى العالمي، موضحًا أنه كان نتيجة التطوير في التعليم وإدخال الوسائل التكنولوجية في العملية التعليمية فحرصت الوزارة على تكوين محتوى رقمى لجميع المناهج من الصف الرابع الابتدائى إلى الثانوية العامة.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن دمج التكنولوجيا فى التعليم جاء من خلال القنوات التعليمية، والمنصات التي وفرتها وزارة التربية والتعليم، بجانب استخدام التابلت في المراحل التعليمية، والتعامل مع الامتحانات عن طريق الاختبارات الإلكترونية.
وأضاف أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن التقنيات الحديثة التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي انتشرت بشكل كبير، ودخولها في كافة مجالات الحياة، مما يجعل ذلك سببا للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم لإتاحة فرص من التعليم الجيد وتحسين جودته.
ولفت تامر شوقي، إلى أنه يوجد جزء في الذكاء الاصطناعي مرتبطا بكشف الغش في الامتحانات بالجامعات، وذلك من خلال برامج جديدة لمراقبة عملية الامتحانات، مع التأكد من الإجابات وهل إجابات الطالب نفسه أم قام بنقلها من أي عنصر خارجي، لأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تراقب تصرفات الطالب وتتابع تعبيرات الوجه وتراقب الغرفة التي يؤدي فيها الامتحان.
وقال الوزير، في جلسة “مستقبل التعليم الرقمي.. الفرص والتحديات” ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، إنه لابد من إدماج التعليم الرقمي في البرنامج التعليمي وليس موازيا له، لأن العالم كله يتغير بسبب التحول الرقمي، مضيفا أن نواتج التعلم التي يحصل عليها الطلاب خلال السنوات السابقة لن تجدي في الوقت الراهن.