حكم المسح على الكم والملابس أثناء الوضوء لشدة البرد ..سؤال يشغل بال الكثيرين هذه الأيام، خاصة مع برودة الجو وارتداء الملابس الثقيلة.
الوضوء شرط لصحة الصلاة لمن قدر عليه، مشيرة إلى أن غسل اليدين إلى المرفقين من أركانه بالإجماع، هكذا ما أفتت به لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، وكان هذا فى إجابته على سؤال:"هل يجوز المسح على الملابس تحديدًا على اليدين حيث إني لا أستطيع رفع الملابس حتى المرفق بسبب البرد؟".
وأشار مجمع البحوث: الى أن غسل اليدين إلى المرفقين في الوضوء لا يسقط إلا للضرورة كأن أخبر الـطبيـب الـعـدل المتخصـص أن الـغسـل ضــار، فـحينئـذ يتحول إلـى التيمم، وعليـه فـلا يجوز المسح علـى أعضـاء الوضوء – غير الرأس – كبديل عـن الغسل بسبب البـرد.
حكم المسح على الكُم والملابس أثناء الوضوء لشدة البرد
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الوضوء ركن من أركان الإسلام وشرط لصحة الصلاة.
وأضاف "جمعة"، خلال لقائه بأحد الدروس الدينية فى إجابته على سؤال مضمونه: "بعض الأشخاص يمسحون على البلوفر أثناء الوضوء بدلًا من غسل اليدين فهل هذا صحيح؟"، أنه لا يجوز المسح على الملابس أو على أعضاء الوضوء أثناء الوضوء إلا الرأس فقط أو على الخفين.
وتابع قائلا: "إن المسح على الخفين عبادة ولكن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يمسح على الملابس فلا يصح أن نقيس مسح الخفين على مسح الملابس، حيث إن النبي (صلى الله عليه وسلم) عظم أجر من يتوضأ على المكاره أى كمن يتوضأ فى الطقس البارد، فمن مسح على الكمين بدلًا من غسل اليدين فيكون وضوئه باطلا ولا تجوز صلاته.. وعليه أن يعيد الصلاة مرة أخرى".
حكم المسح على الملابس عند الوضوء خوفا من شدة البرد
أجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونة:" جسمي لا يتحمل البرودة وأتوضأ بغسل عادي ولكن أمسح على الملابس في الوضوء عند غسل الذراع فهل هذا يجوز؟.
ليرد “عثمان” قائلاً:" لا يجوز لابد من غسل الذراع، والمسح رُخص فيه في أعضاء فقط فقد رُخص في مسح الرأس وورد أن النبي مسح شعرات من ناصيته وأكمل على العمامة، وورد المسح على الخفين".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلا:"أما القول بأن الجو بارد ونحن فى فصل الشتاء ونمسح على الملابس فهذا لا يجوز".