أقيم حفل توقيع ومناقشة كتاب “الزمان وأنا” عن مسيرة المهندس الفنان فاروق فلوكس، أمس السبت، بالصالون الثقافي “اقرأ لي” بمبنى القنصلية بوسط البلد.
وتحدث الإعلامي محمد علي خير، عن الكتاب الذى يروى مسيرة الفنان فاروق فلوكس، وقال إننا أمام تجربة حياتية ثرية جدا، وأمام انسان مر بتجربة فريدة فى حياته، تتنازعه رغبتين، الأولى أن يصبح مهندسا ناجحا جدا، فكان مديرا لقطاع المشروعات الكبرى بالمصانع الحربية، والثانية أن يكون فنانا ناجحا جدا أيضا، فقدم أكثر من ٢٥٠ عملا فنيا ناجحا، لافتا إلى أنه توقف أمام عنوان الكتاب المميز، الذى يشعرنا بتعامل الفنان فاروق فلوكس مع الزمن وكأنه ندا له فى حالة صراع، ويكشف عن طبيعة شخصيته، التى استطاعت أن تأخذ من الحياة أو الزمن كل شئ كما أرادت .
ووجه الفنان فاروق فلوكس الشكر للسادة الحضور، لحرصهم على التواجد رغم صعوبة الأحوال الجوية، وتحدث عن نشأته فى حى عابدين وكيف أثر طبيعة ذلك الحى على حياته، وقال حين التحقت بكلية الهندسة جامعة القاهرة اشتغلت فى مسرحها مع محترفين مثل الدكتور محمد الجداوى أحد أعضاء الجيل الأول لفرقة رضا للفنون الشعبية، والفنان بدر الدين جمجوم والفنان زكريا موافى والفنان أسامة عباس والفنان الضيف أحمد، بإشراف من الفنان فؤاد المهندس، الذى اعتمد على فى كثير من الأمور حين تأكد أننى أهوى الفن، وعملت فى مصنع ٦٣ الحربى واشتغلت فى مسرح المصنع، لذا أحببت الفن بجانب مهنة الهندسة التى أفادتنى فى أن أكون إنسانا منظما فى كل شئ، وفى عام ٦٩ تخرجت فى كلية الحقوق .
وعن التجربة التى جمعت بين الفنان فاروق فلوكس والكاتب الصحفي حسن الزوام، قال الزوام إنها بدأت برغبة من الفنان فاروق فلوكس فى تأريخ رحلته، التى تعد رحلة انسانية مع قطار الزمان عبر التغيرات والأحداث التى مرت بها مصر منذ عام ٣٧ وحتى الآن، عاصر كل هذه الفترات وفى نفس الوقت له وجهة نظر فيها، وتجربته ثرية جدا، استطاع بمهارة استغلال وقت الفراغ، فمثلا قام بتأليف قاموس انجليزى للأطفال مصور، وكان ذلك خلال عرض مسرحية “الواد سيد الشغال” حيث كان هناك فرق فى الوقت بين المشهد الأول له على المسرح وبين المشهد الثانى، مشيرا إلى أن هناك جزء ثانى للكتاب .
من جانبها أشادت الكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلى، الشقيقة الصغرى لزوجة الفنان فاروق فلوكس، خلال لقاء صحفى بالحفل، بحسن تنظيم الحفل وتكريم أبنائه له، وقالت إن المهندس الفنان فاروق فلوكس هو بالطبع قيمة كبيرة وثرية، سواء على صعيد عمله كمهندس أو كفنان، واستطاع أن يوازن بين المجالين بنجاح، ومسيرته نموذجا ناجحا للكفاح يعد قدوة لجيل الشباب، لافتة إلى أن ما يمتلكه من تجارب وخبرات حياتية متراكمة أضفت قيمة كبيرة وثراء لمشوار حياته، ويستحق أن يصدر لها أكثر من كتاب .