كيف تنشئ طفلك على حفظ كتاب الله ؟وما هو دور الأسرة في دعم أطفالها لحفظ كتاب الله؟ أمر بينه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من خلال برنامج “من مصر”.

ما هو دور الأسرة في دعم أطفالها لحفظ كتاب الله؟

وقال جمعة: “ حفظ كتاب الله ليس قاصراً على البركة العظيمة التي تجعل الإنسان في صدره وبين جنباته أعظم كلام، من الناحية الدنيوية فإن حفظ القرآن يؤدي لاستقامة الفكر، جميع علماء اللغويات يشددوا على عدد معين من الكلمات لو أدركها الإنسان لاستقام وهي 20 ألف كلمة، إلا أننا نجد في القرآن 66 ألف كلمة”.

وأوضح علي جمعة أن هناك نحو 1620 كلمة لم تكرر، منها قوله تعالى : “إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)”، لافتاً إلى أن هذه الآية بها 6 كلمات لم تكرر، مبيناً اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة، مشدداً حفظ كتاب الله يجعل ابنك متميزاً وإن أردته طبيبا أو مهندساً أو غير ذلك فنجد علماء كبار أجلاء كانوا يحفظون القرآن وساعدهم في التميز.

وأكد أننا أمام بناء الإنسان فكراً ولغة، وأن هذا الكتاب سيجعل ابنك متميزاً وناجحاً أيا كان مجاله، واعلم أن طرق الحفظ متنوعة ومنها طريقة استعمال اللوح والسمع والكتابة وغيرها لكن اجعل هدفك أن يكون حافظاً لكتاب الله.

دولة التلاوة المصرية أصبحت مدرسة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن القرآن الكريم نزل في الحجاز وقرأ في مصر وكتب في تركيا وفسر في الهند، مشيراً إلى أن دولة التلاوة المصرية أصبحت مدرسة.

ولفت علي جمعة خلال برنامج “ من مصر” المذاع عبر شاشة “cbc”، إلى أن علماء الهند بذلوا جهدا في التفسير وضبط رسمه وطبعوا مطبوعات كثيرة في هذا الشأن، مبيناً أن مصر مازالت منذ أن ورثت قراءة القرآن وحسن التلاوة مدرسة تحافظ بدقة على الأداء العالي.

ونوه عن برنامج رمضاني عن القراء المصريين، ناصحًا القراء أن يستمروا على الحفظ وحسن التلاوة لأن القرآن ثروة نستطيع من خلالها الإحاطة بالعلوم جميعًا والفقه بدقائقه والبلاغة والتفسير وعلوم القرآن.