قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ماذا يحدث لمن ذكر الله؟.. علي جمعة: 6 عجائب في السماء والأرض

ماذا يحدث لمن ذكر الله
ماذا يحدث لمن ذكر الله
×

لا شك أن معرفة ماذا يحدث لمن ذكر الله ؟ تزيد الحرص على هذه العبادة ، فكلما عُرف الفضل زاد الخوف من خسارته ، ومن ثم كثر السعي لاغتنامه، حيث إن ذكر الله جل وعلا يعد من أعظم العبادات، فقال عز وجل في كتابه العزيز: (وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ )، وحيث إننا في شهر رجب أحد الأشهر الحُرم الذي يتضاعف فيه الأجر والثواب، فإن هل ما يجعل البحث عن ماذا يحدث لمن ذكر الله تعالى ؟ ضرورة ، لا يمكن لعاقل أن يفوتها أيًا كانت الأسباب ومهما كانت الظروف والأحوال.

ماذا يحدث لمن ذكر الله

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن ماذا يحدث لمن ذكر الله تعالى؟، إن من جميل المنن ومن أعلى النعم أن الله سبحانه وتعالى يذكر إسمك في الملأ الأعلى عند ذكره تعالى.

واستشهد «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في ماذا يحدث لمن ذكر الله ؟، بما ورد في الحديث القدسي، أن الله سبحانه وتعالى قال: ( ومن ذكَرَني في ملإٍ ذكرتُهُ في ملإٍ خيرٍ منه )، منوهًا بأن هكذا يمن الله علينا وهو الذي خلقنا ووفقنا لذكره ، فإذ به يعطينا على هذا الذكر - وهو الذي يعود علينا بتنوير القلوب وغفران الذنوب- يعطينا أجراً حسناً عليه .

وتابع: فلو تخيل الإنسان أنه كلما ذَكر ربه من قلبه ذُكر في الملأ الأعلى في الحضرة القدسية ، وفي الحديث : "إِذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ".

وأضاف : يأخذ سيدنا جبريل الكلام وينزل به إلى من بعده ويقول إن ربكم يحب فلاناً فأحبوه، وتتسلسل هذه المحبة من الملأ الأعلى فيجد أحدكم نفسه وقد أحبه الناس من غير حول له ولا قوة {واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وقَلْبِهِ} ، واعلموا أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، واعلموا أن الله - سبحانه وتعالى - عندما يذكرك في الملأ الأعلى فإنه يلقى عليك محبة منه ، {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } دافعة للذكر ، وتجعلك محلاً لنظره عز وجل {ولِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}.

وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يكثر الانشغال بالدنيا ومشكلات الحياة فننشغل عن الذكر فماذا نفعل ؟، منبهًا إلى أنه ينبغي أن نفعل شيئين، الأول: أن نذكر ولو قليلا، ولكن بديمومة" أحب الأعمال إلي الله أدومها وإن قل"، ولذلك أستغفر مائة مرة (تأخذ حوالي 4 دقائق أو 5 دقائق) أقول (لا إله إلا الله) مائة مرة، أصلي علي النبي - صلى الله عليه وسلم - مائة مرة، أفعل هذا في الصباح وفي المساء فقط لا غير، ولكن أداوم عليه .. إذًا المشكلة الآن هي الديمومة علي الذكر ولو كان قليلا.

ونبه إلى أن هذا يكون بالهمة والمتابعة حتى نجد هذه العبادة تستقر عند الإنسان حتى تتحول إلي جزء من برنامجه اليومي، فإذا تحولت إلي جزء من برنامجه اليومي فلن يتركها .. ويظل دائما متشوقا إليها .. وذلك مع الديمومة، و ثانيا: أن نجعل ذكر الله في حياتنا .. عندما نأكل أو نشرب نقول: باسم الله. وعندما ننتهي نقول: الحمد لله. وعندما نخرج في الصباح نقول: باسم الله توكلت علي الله .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. هي أشياء بسيطة، وفي أماكن كثيرة .

واستطرد: وعندما أدخل المسجد أقول: اللهم أفتح لي أبواب رحمتك. وعندما أخرج أقول: اللهم أفتح لنا أبواب فضلك .. كلمات بسيطة جدا، عندما أخرج من الحمام أقول: غفرانك .. كلمة واحدة فقط، ولكنها تجعل للإنسان صلة مع الله، مشيرًا إلى أنه إذا فعلنا ذلك تغلبنا علي النسيان واللهو والانشغال.

ذكر الله

لا يقتصر ذكر الله عز وجل على التسبيح والتهليل والتكبير والحمد، بل إن التفكر في خلق الله تعالى وفي نِعمه ذكر أيضاً، والصلاة، وقراءة القرآن، ودعاء الله عز وجل ومناجاته، والاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعلم العلم الشرعي، وحضور مجالس العلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل ما يؤدي إلى معرفة الله تعالى والتقرب منه فهو نوع من أنواع الذكر، وقراءة القرآن الكريم وتلاوته لها ثواب كبير،حيث قال - جل وعلا-: «إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ».