الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يحرمك من الرزق.. علي جمعة يحذر من فعل شائع

يحرمك من الرزق
يحرمك من الرزق

لاشك أنه إذا كان هناك ما يحرمك من الرزق فعليك معرفته لاجتنابه، وذلك لأن الرزق من أهم المطالب والحاجات الدنيوية، التي لا ينقطع الإنسان عن طلبها ولا يمكنه الاستغناء عنها مادامت الحياة، خاصة مع تعدد صور الرزق من مال وبنين وزوجة وصحة وحب وتوفيق وستر وما نحوها من الأرزاق، لذا ينبغي الحذر والبعد عن كل ما يمكن أن يحرمك من الرزق في الدنيا.

يحرمك من الرزق

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف، إن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما فيه شر وهلاك .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه -صلى الله عليه وسلم- حثنا على الحرص على البر لأن به يزيد العمر، وكذلك الدعاء ، الذي هو في ذاته من أفضل العبادات، كما أنه يرد القدر، كما حذرنا من التهاون في المعاصي وارتكاب الذنوب ، حيث إنها تحرم العبد من الرزق.

واستشهد بما ورد في سنن ابن ماجة، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (لا يَزيدُ في العُمُرِ إلَّا البِرُّ ، ولا يَرُدُّ القَدَرَ إلَّا الدُّعاءُ، وإنَّ العَبدَ ليُحرَمُ الرِّزقَ بالذِّنبِ يُصيبُه)، منوهًا بأنه جعَل اللهُ سبحانه وتعالى بحِكمَتِه لكلِّ شيءٍ في هذه الدُّنيا سَببًا.

وتابع:  فجعَل الولَدَ يأتي بالزَّواجِ، والمريضَ يُشْفى بالدَّواءِ، وكذلك جعَل القَضاءَ يُرَدُّ بالدُّعاءِ، والعُمرَ يَزيدُ بالبِرِّ، كما يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في هذا الحديثِ: "لا يَرُدُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ"، أي: الأمرَ المقدَّرَ، فالدُّعاءُ يَكونُ سببًا في عَدَمِ نُزولِ البلاءِ المقدَّرِ لذلك الشَّخصِ، وقيل: رَدُّه هو تَهْوينُ وتَخفيفُ ما نزَل على العبدِ مِنه.

وأضاف: “ولا يَزيدُ في العُمرِ إلَّا البِرُّ”، أي: الطَّاعاتُ، والإحسانُ إلى الوالِدَينِ والأرحامِ وسائرِ النَّاسِ؛ فهي سَببٌ في زيادةِ العُمرِ، وقيل: الزِّيادةُ المَعنِيَّةُ هي البرَكةُ في وَقتِه وعُمرِه، وكلٌّ مِن رَدِّ القضاءِ بالدُّعاءِ.

وبين أن زيادةِ العمرِ بالبِرِّ- إنَّما هُما مِن الأمورِ المكتوبةِ للشَّخصِ عندَ اللهِ سبحانه وتعالى في اللَّوحِ المحفوظِ، وقد سبَقَتْ في عِلمِ اللهِ سبحانه وتعالى، لكنَّ الأمرَ فيها من بابِ الأسبابِ والمسبِّباتِ، كالدَّواءِ للمَريضِ، ونحوِ ذلك، وكذلك من شأن ذنب أن يحرم العبد من الرزق ، حيث إن الذنوب والمعاصي من أكبر أسباب ضيق الرزق وكدر العيش.


-