شمل الدمار الذي أحدثه الزلزال المميت الذي ضرب جنوب شرق تركيا أمس الاثنين التدمير شبه الكامل لقلعة غازي عنتاب، والتي يرجع تاريخ إنشائها لنحو 2000 حيث بنيت خلال فترة الإمبراطورية الرومانية.
وأظهرت الصور أضرارًا بالغة في قلعة غازي عنتاب الواقعة على قمة تل وسط المدينة، والتي تم بناؤها في القرنين الثاني والثالث، قبل أن تصبح متحفًا.
زلزال تركيا
وضرب زلزالان قوتهما 7 درجات على مقياس ريختر المنطقة أمس الاثنين، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص في تركيا وسوريا.
قلعة غازي عنتاب.. تدمير كامل
وأظهرت الصور تدميرًا شبه كاملًا لقلعة غازي عنتاب حيث ظهرت في حالة خراب، بجانب انهيار العديد من جدرانها وتحطيمها في الشوارع.
حطام متناثر
وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن بعض التحصينات في «شرق وجنوب وجنوب شرقي القلعة» دمرها الزلزال، مضيفة أن «الحطام تناثر على الطريق»، وذكرت تقارير أن أجزاء من مسجد سيرفاني القريب دمرت أيضًا.
قلعة رومانية
وتم بناء القلعة من قبل الرومان خلال القرنين الثاني والثالث الميلادي، حيث ثم تم تعزيزها وتوسيعها من قبل الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول في القرن السادس.
متحف غازي عنتاب
وشهدت القلعة تغييرات تم إجراؤها في عهد الأيوبيين في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وكذلك الإمبراطورية العثمانية، حيث لعبت دورًا مهمًا خلال حرب الاستقلال التركية في أوائل القرن العشرين، وحتى وقت قريب، كان بمثابة متحف غازي عنتاب للدفاع والبطولة.
الجدير بالذكر أنه بعد ساعات من وقوع الزلزال الأول، ضرب زلزال ثان بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر منطقة البستان بإقليم كهرمانماراس.
وقال علماء الزلازل إن الزلزال الأول كان من أكبر الزلازل التي سجلت على الإطلاق في تركيا.
وانهارت مئات المباني في كل من تركيا وسوريا، حيث يعمل رجال الإنقاذ على إنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.
وتظهر الصور المروعة مبان بارتفاع اربعة او خمسة طوابق وسويت بالارض وطرق مدمرة وجبال من الانقاض.