خبراء :
تعيين معلمين جدد يعني أن لديهم قدرة أكبر علي التعامل مع المناهج الحديثة
على المعلم اجتياز دورة تدريبية في أساليب تعديل السلوك للحد من استخدام العقاب البدني
استقبل الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وذلك لتسلم نتيجة مسابقة الـ 30 ألف معلم لشغل وظائف معلمين مساعدين (رياض أطفال ومعلم فصل) التي قام بتنفيذها الجهاز.
ومن جانبه، كشف الدكتور تامر شوقى أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس ، ما هي الإضافات التي يجب أن تاكد عليها المسابقة في الإعلان الجديد وفي إختيار المعلمين .
وقال الدكتور تامر شوقى خلال تصريح لصدى البلد ، أصدرت القيادة السياسية قرارا مهما بتعيين 150 ألف معلما خلال خمس سنوات بواقع 30 ألف معلما كل عام كاستجابة مهمة لمطالب سد عجز المعلمين في المراحل التعليمية المختلفة والمواد الدراسية المختلفة .
وأضاف “ شوقى ” ، قد صمم الدولة المصرية علي تنفيذ ذلك القرار وما سيترتب عليه من تكاليف اقتصادية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي بصفة عامة، والاقتصاد المصري بصفة خاصة، وذلك بإعتبار أن التعليم هو قضية أمة وصمام امانها.
ويأتي هذا القرار في الوقت المناسب في ضوء عدة أمور هي :
1. ايمان الدولة المصرية بأن المعلم هو أساس تطوير العملية التعليمية وهو العنصر الأهم فيها .
2. رغبة الدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم في توفير عدد كاف من المعلمين لاعادة الطلاب مرة أخري للمدارس بعد أن هجرها هؤلاء الطلاب في ضوء عجز المعلمين ولجأوا الي المعلم الخاص والسناتر مما أدي الي هدر مليارات الحنيهات علي الدروس الخصوصية.
3. تنامي العجز في أعداد المعلمين سنويا في ضوء خروج أعداد كبيرة منهم الي المعاش وعدم تعيين بديل لمن يخرج.
4. في ضوء توقف تعيين معلمين جددد منذ أوا خر التسعينات ارتفعت أعمار المعلمين الحاليين في المدارس ، ومع تطوير المناهج الدراسية ونظم التقويم أصبح من الصعب علي هؤلاء المعلمين التوافق مع تلك التطورات وتقبلها ومسايرتها .
5. مع تزايد أعداد الطلاب سنويا وانشاء مدارس جديدة تزايدت الحاجة الي تعيين معلمين جدد.
6. تعيين معلمين في أعمار صغيرة يمثل ضرورة لضبط العملية الامتحانية ومنع الغش لما يتسمون به من حيوية وشباب .
7. ان تعيين معلمين جدد يعني أن لديهم قدرة أكبر علي التعامل مع المناهج الحديثة ومع مستحدثات التكنولوجيا، كما أنهم علي أطلاع بأحدث طرق الاعداد التربوي بكليات التربية
ويجب أن يُراعي في عملية انتقاء المعلمين في المسابقة الجديدة مجموعة من الشروط والمعايير منها :
- تحديد التخصصات التي بها نسب عجز أكبر واعطائها الأولوية في التعيين.
- مراعاة السلامة النفسية للمعلمين من خلال عقد مقابلات شخصية لهك مع المتخصصين النفسيين وتطبيق بعض الاختبارات النفسية عليهم التي توضح مدي لياقتهم النفسية.
- مراعاة التميز العلمي لهؤلاء المعلمين من خلال اختيار اصحاب التقدير الجامعي الأعلي بل والمؤهل الأعلي ( دبلوم، ماجستير، دكتوراه) فالعصر الحالي يحتاج الي التميز.
- مراعاة اتقان المهارات التكنولوجية لدي هؤلاء المعلمين حيث أصبحت تلك المهارات جزء لا يتجزأ من الحياة المعاصرة.
- مراعاة اتقان هؤلاء المعلمين للمهارات التربوية المحتلقة سواء النفسية (من حيث القدرة علي التعامل النفسي الصحيح مع الطلاب ، والقدرة علي ادارة الفصل، وعلي التخطيط للدروس، وعلي الادارة المدرسية).
وفى نفس السياق ، قالد الدكتورعاصم حجازى، أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، حرصا على حسن سير العملية التعليمية .
وأضاف الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، وضمانا لاستمرار تطورها يجب أن تتضمن الشروط والإجراءات الخاصة بتعيين المعلمين الجدد مجموعة من النقاط أهمها...
أولا:حصول المعلم على دورة تدريبية في المجال الرقمي وبصفة خاصة ما يتعلق بتكنولوجيا التعليم ...
ثانيا :حصول المعلم على مؤهل تربوي واجتياز مجموعة من الدورات التدريبية التي تعقدها الوزارة بالتعاون مع كليات التربية
ثالثا :اجتياز امتحان في الجانب الأكاديمي الذي يقوم المعلم بتدريسه إذا كان قد مضى على تخرجه أكثر من عامين
رابعا :اجتياز مجموعة من الاختبارات المرتبطة بقياس بعض الجوانب النفسية كالاتجاهات والميول وسمات الشخصية يعدها الخبراء في علم النفس .
خامسا: اجتياز المعلم اختبارا في الثقافة العامة والمعلومات العامة .
سادسا: اجتياز المعلم دورة تدريبية في أساليب تعديل السلوك للحد من استخدام العقاب البدني .
وأكد ، يرجى الإنتباه إلى أن هذه الشروط هي الضمانة الحقيقية لقيام المعلم بدوره التربوي والتعليمي على أكمل وجه.