تتعرض النساء للعديد من المضاعفات في سن اليأس.. وكشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة زيجيانغ في هاندشو، أن النساء اللاتي لا يستخدمن العلاج الهرموني في وقت مبكرمن سن اليأس قد يكنّ أكثر عرضة لخطر السكتة الدماغية.
أهمية العلاج الهرموني للنساء بعد سن اليأس
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن إستخدام العلاج الهرموني للسيطرة على الأعراض التي تصاحب سن اليأس للمرأة، يمكن أن تقلل من خطر إصابة النساء بالسكتات الدماغية.
وقال الباحثون، إن النتائج تشير إلى أن المرأة في سن اليأس قد تكون أكثر عرضة لمشاكل ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول المسببة للإصابة بالسكتات الدماغية، وذلك إن لم تحصل على الأدوية الهرمونية، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
واستخدم الباحثون بيانات من نحو 123 ألف امرأة بعد سن اليأس، وبلغ متوسط عمرهن 58 سنة، وطلب منهن مشاركة أسلوب حياتهن فضلا عن معلومات الصحة الإنجابية، مثل موعد بدء سن اليأس، وعدد حالات الحمل، واستخدام وسائل منع الحمل الفم.
ووجد الباحثون، أنهم وجدوا بأن 15,139 أصيب بسكتة دماغية، ومع الحصول على الأدوية الهرمونية قد قلل من أعراض السكتات الدماغية ومخاطر حدوثها.
وأوضح الباحثون أيضا عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل العمر، والتدخين، والنشاط البدني، وارتفاع ضغط الدم، ووجدوا أن المشاركين في أطول مجموعة أقل بنسبة 5 في المائة من جميع أنواع السكتة الدماغية.
ونظر الباحثون أيضاً إلى عوامل أخرى تؤثر على مستويات الاستروجين، مثل عدد من الولادات واستخدام وسائل منع الحمل الفموية، وكلاهما يرتبط بمستويات أعلى من الإصابة بالسكتات الدماغية، ووجدوا أن ارتفاع مستويات الاستروجين أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بجميع أنواع السكتة الدماغية، فضلا عن السكتة الدماغية والنزيف داخل الدماغ .
وقالت الكاتبة الرئيسية بيغ سونغ، من كلية الطب بجامعة زيجيانغ في هاندشو بالصين، إن النتائج تشير إلى أن التعرض للاستيروجين طوال الحياة يمكن أن يكون مؤشرا مفيدا في الحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد سن اليأس.
وقالت سونغ: "إن دراستنا تشير إلى أن ارتفاع مستويات الاستروجين، واستخدام العلاج الهرموني أو وسائل منع الحمل، ترتبط بدرجة أقل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنزيف داخل المخ .