الكرفس من الخضروات التي تتمتع بفوائد عديدة، وكشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من المركز الوطني للبحث السريري للأمراض العصبية، أن فرص التعافي من السكتة الدماغية كانت ناحجة للغاية بعد استخدام دواء مستخرج من بذور الكرفس في العلاج.
فوائد بذور الكرفس لعلاج مرضى السكتة الدماغية
وافاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأن العلاج المستخرج من بذور الكرفس ساعدت في تقليل أعراض السكتة الدماغية، وقد عززت المهارات العقلية للمصابين بالسكتة الدماغية، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال الدكتور بيكشو جيا، مؤلف الدراسة منالصينالمركز الوطني للبحث السريري للأمراض العصبية: "هذه هي أول دراسة تظهر فوائد الدواء المستخرج من بذور الكرفس في استخدام دواء يحمي الدماغ من الضرر الناجم عن نقص الأكسجين إلى نسيج الدماغ.
وأضاف جيا: أُعطي الدواء المستخرج من بذور الكرفس للمرضى المصابين بسكتة دماغية شديدة الذين كانوا أيضاً يتلقون العلاج لإعادة تدفق الدم إلى الدماغ".
ووجد الباحثون، أن مكون البوتيل فتاليد هو أحد المكونات الكيميائية ألموجودة داخل بذور الكرفس، وثبت أنه يحمي الدماغ ويحفظه من ضرر السكتة الدماغية في التجارب التي أجريت على الفئران.
واعتمدت نتائج الدراسة، على دراسة 1216 شخص تعرضوا للاعراض السكتة الدماغية، وقاموا بمتابعتهم لمدة 90 يوما، وعولج المشاركون في الفترة بين عامي 2018 و 2022 في أحد المراكز الطبية في الصين.
وتم اختيار المشاركين عشوائياً لإعطائهم مادة البويلفاتيليد المستخرجة من بذور الكرفس، وشهد المشاركون تحسن كبير بنسبة تزبد عن 70 في المائة في الأعراض الجانبية، كحدوث السكتة الدماغية المتكررة ونزيف الدماغ.
وتحدث السكتة الدماغية عندما تنقطع إمدادات الدم عن جزء من الدماغ أو تنخفض؛ ما يمنع أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية، وتبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق.
وتعتبر السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، والعلاج الفوري أمر بالغ الأهمية، ويمكن للعلاج المبكّر أن يقلل من تلف الدماغ والمضاعفات الأخرى، وفقا لما نشر في صحيفة “مايو كلينك” الطبي.
أعراض السكتة الدماغية
في حال تعرضك أنت أو غيرك لسكتة دماغية، فيجب الاهتمام اهتمامًا خاصًا بوقت بدء الأعراض، حيث تكون بعض خيارات العلاج أكثر فاعليةً عندما يتم ملاحظتها بعد فترة قصيرة من بدء السكتة الدماغية، وتشمل مؤشرات وأعراض السكتة الدماغية ما يلي:
- مشكلة في التحدث وفهم ما يقوله الآخرون،وربما تشعر بالاضطراب أو تتحدَّث بكلمات غير واضحة أو تواجه صعوبة في فهم الكلام.
- شلل أو خَدَر بالوجه أو الذراع أو الساق، قد تشعر فجأة بخدر أو ضعف أو شلل في الوجه أو الذراع أو الساق، وغالبًا ما يحدث ذلك في جانب واحد من الجسم.
- حاول رفع ذراعيك الاثنين فوق رأسك في نفس الوقت، إذا بدأت إحدى ذراعَيْك بالسقوط، فربما تكون مصاب بسكتة دماغية.
- هبوط أحد جانبي الفم عند محاوَلة الابتسام.
- مشاكل في الإبصار في عين واحدة أو كلتا العينين، قد تشعر فجأةً بتَغيُّم الرؤية أو رؤية سوداء بإحدى العينين أو كلتيهما، أو ربما تشعر برؤية مزدوجة.
- تشر الإصابة بصداع مفاجئ وشديد، قد يكون مصحوبًا بالقيء، أو الدوار أو تغيُّر في الوعي، إلى أنك مصاب بسكتة دماغية.
- صعوبة في المشي،قد تتعثر أو تفقد اتِّزانك، وقد تشعر أيضًا بدوار مفاجئ أو فقدان في التناسق بين الأطراف.
طرق الوقاية من السكتة الدماغية
أفضل الخطوات التي يمكنك اتخاذها للوقاية من السكتة الدماغية هي معرفة عوامل الخطر المرتبطة بالسكتة الدماغية لديك، واتباع توصيات طبيبك، واعتماد نمط حياة صحي، وإذا كنت تعرضت لسكتة دماغية من قبل، فقد تساعدك تلك التدابير في الوقاية من الإصابة بسكتة دماغية أخرى.
وهناك العديد من طرق الوقاية من السكتة الدماغية هي نفسها المتبعة للوقاية من مرض القلب، تشمل التوصيات لنمط حياة صحيٍّ عامةً ما يلي:
- ضبط ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)، هذا واحد من أهم الأشياء التي يُمكِنكَ القيام بها لتقليل خطر تعرُّضكَ للسكتة الدماغية، إذا كنتَ تعرَّضتَ لسكتة دماغية سابقة، فقد يُساعِد خفض ضغط الدم في الوقاية منالنوبة الإقفارية العابرةأو السكتة الدماغية لاحقًا.
- إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة، وتناوُل الأدوية من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم.
- خفض كمية الكوليسترول والدهون المُشبَّعة في نظامك الغذائي،وقد يقلِّل تناول كميات أقل من الكوليسترول والدهون، وخاصة الدهون المشبَّعة والدهون المتحولة، من تراكم الدهون في الشرايين، وإذا لم تستطع التحكم في مستوى الكوليسترول لديك عن طريق إدخال تغييرات على النظام الغذائي فقط، فمن المُرجَّح أن يوصي الطبيب بأدوية خفض الكوليسترول.
- الإقلاع عن استخدام التدخين بأنواعه؛ حيث يزيد التدخين من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المدخنين وغير المدخنين الذين يتعرَّضون للتدخين السلبي، ويساعد الإقلاع عن التدخين على تقليل خطر إصابتك بسكتة دماغية.
- السيطرة على مرض السكري،ويمكن تحقيق ذلك بإتباع حمية غذائية صحية، وممارسة التمارين الرياضية وفقدان الوزن يمكن أن تساعدك على الحفاظ على نسبة السكر في الدم.
- اتباع نظام غذائي يحتوي على خمس حصص غذائية أو أكثر يوميًّا من الفواكه أو الخضراوات في تقليل خطر إصابتك بسكتة دماغية، قد يكون من المفيد أيضًا اتباع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على زيت الزيتون والفواكه والمكسرات والخضراوات والحبوب الكاملة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام،حيث تقلِّل التمارين الهوائية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعدة طرق؛ فالتمارين الرياضية يمكن أن تقلِّل من ضغط الدم، وتزيد من مستويات الكوليسترول الجيد، وتحسِّن الصحة العامة للأوعية الدموية والقلب. وهذا يساعدك أيضًا على إنقاص الوزن، والسيطرة على داء السكري، والحد من التوتر، ويمكن تحقيق ذلك بممارسة 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل، مثل المشي أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات.