استضاف الصالون الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان"الكاتب محمد حسنين هيكل ( مئوية الميلاد) " بحضور جميل مطر وعبد الله السناوي ووحيد عبد المجيد.
قال وحيد عبد المجيد:" ما فعله الأستاذ هيكل في الأهرام كان مميزا فهو لم يحبها فقط بل حولها لمؤسسة صحفية، وهذه أول مرة يكون هناك مؤسسة صحفية بالمعنى الدقيق، مؤسسة صحفية تصدر إلى جانب الأهرام مطبوعات متعددة وتنشأ مراكز أبحاث، وبدأ هيكل بإصدار أول مجلة اقتصادية متخصصة باللغة العربية وهي الأهرام الاقتصادي بعد أن حولها من جريدة خاسرة إلى جريدة رابحة في أقل من عامين، وبعد 5 سنوات أسس "السياسة الدولية"، وفي هذا الوقت أنشأ مركزين بحثيين مركز الدارسات التاريخية لمصر المعاصرة وكان منفتحا على الجميع وكان هناك مركز اسمه "الدراسات السياسية والاقتصادية".
وتابع قائلا:" وكان هيكل يستوعب الجميع ويتفاعل مع كل التيارات دون حساسيات وبعد حرب ٦٧ بدأ التفكير في إنشاء مركز لدراسة هذا الكيان الذي حاربناه ولم نكن نعرف عنه شيئا وبدأ المركز كوحدة رئيسية في إطار مركز الدراسات التاريخية لمصر المعاصرة".
وأضاف وحيد متابعا:" وتوسعت الوحدة تدريجيا في أواخر السبعينيات وحولها الى مركز "الدراسات الفلسطينية والصهيونية" والمركز كان يقدم مطبوعات فيها دراسة مطبوعية علمية وقدم مجلد اسمه "العسكرية الصهيونية" وكان يوميا هناك تقدير موقف يصل للزعيم الراحل عبد الناصر وفي ٧٢ دمجت كل المراكز".
وقال :" كانت معرفتي بهيكل عن طريق كتاب صادر، سنة ٨٤ ذهبت لرحلة في الولايات المتحدة وحضرت كثير من وقائع حملة الانتخابات الأمريكية وقدمت كتابا عن تاريخ الانتخابات وموقع الشرق الأوسط منها وجزءا لدراسة الانتخابات، وعندما صدر الكتاب حدثني مكتبه وأخبروني أنهم يريدون رؤيتي والتناقش معي في الكتاب في تفاصيل كثيرة جدا".
وأضاف: "هيكل كان كاتبا للكتاب منذ بداية حياته، وكتبه فيها ثروة معرفية حقيقية، وأوائل الثمانينيات كانت كتبه تكتب اللغة العربية وتترجم، وابتداء من كتاب "خريف الغضب" وضع تقليدا جديدا وهو أن يكتب الكتاب باللغة العربية واللغة الإنجليزية ويرسله للناشر الأجنبي فهو كان يكتب لقارئين مختلفين ولغتين مختلفتين".