استضاف الصالون الثقافي اليوم ندوة عن بحث " مصر و مكافحة الإرهاب: بين نجاح الجهود و إرتفاع التكلفة" بحضور دكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي و أحمد زايد و جمال عبد الجواد و سمير مرقس و هويدا عدلي و ادار الندوة الدكتور خالد عكاشة.
قالت نيفين القباج وزيرة التضامن:" بدأت فكرة هذا البحث بتوجيه من رئيس الجمهورية لاكثر من مؤسسة حكومية وبحثية لاجراء بحث وطني متكامل يرصد التكلفة الإقتصادية للارهاب و لكن ايضا السياسية و الاجتماعية و الثقافية، و كيف تبدت الدولة تكلفة بفعل موجات التطرف و الارهاب خلال الفترة التي مرت على مصر بفعل العقود الاخيرة، وكلف ان يكون البحث مسلطا للضوء على التكلفة الفاضحة للتطرف و الارهاب، و وضع إستراتيجية لمناهضة هذا الارهاب بشراكة بين مؤسسات الدولة امنية ونيابية و فكرية لتثقيف المواطن على الثمن الباهظ للتطرف و ان يساهم البحث في تنمية وعي المواطنيين والوعي يشغل بال القيادة السياسية واهل الفكر و التنمية، مما لاشك فيه ان المكتبة الدولية و العربية و المصرية بها الاف الكتب و الابحاث حول التطرف، والمختلف في البحث انه تناول الارهاب من منظور متعدد و شامل فكنا نتحدث عن اثر الارهاب فقط و لكن ان يشمل البحث جوانب سياسية و اقتصادية و ثقافية و الاجتماعية، فهو بحث شامل فالارهاب يبدء بالفكر و ينتهي بالفعل".
وتابع قائلا:" واجل هذا مواجهة الفكر المتشدد و تعزيز الوعي الوسطي المعتدل مهم، و رصد التكاليف ان تحتسب هذه التكاليف بشكل ولو تقديري فالقدرة على احتساب هذه التكاليف لا تفوق الارواح التي سقطت و لكن ايضا اذا تحدثنا التكلفة المادية و الاقتصادية فهي تقديرية و تكبدت مصر خسائر كبيرة و عكست على الموارد البشرية و المادية، واذا تحدثنا عن الاستثمار في البشر فاهم استثمار هو الفكر و الوعي، و اثرت هذه النكلفة على النمو الاقتصادي وما نعيشه الان هو تحصيل حاصل لفترات ماضية من تعثر اقتصادي من اقضية جراء الاخرى، والارهاب يؤثر على النقد الاجنبي و فرص الاستثمار والتجارة الخارجية و السياحة و قدرة مصر الناعمة في الخارج، و تكبدت السياحة خسائر تقدر ب ٢٠٨ مليار دولار امريكي بين السنوات من ٢٠٠١ الى ٢٠١٨ كما تقدر التكلفة الاقتصادية ٢٤ مليار دولار امريكي و رصد التكلفة الاجتماعية حوالي 35 مليار دولار وتم رصدها من خلال المنهج العلمي وهي العلاقة بين الفقر متعدد الابعاد والتهميش الاجتماعي، وهو متعدد الجوانب كأنه سرطان يمتد لنواحي عديدة و التطرف والارهاب و التهميش المجتمعي والحرمان متعدد الابعاد هو ما نعمل في وزارة التضامن من خلال تحليل البلاغات القومية ذات صلة و الابحاث الميدانية في محافظات مصرية عانت من التطرف"
وأضافت القباج متابعة:" اثبت البحث ان الفقر بأبعاده المختلفة يوفر بيئة حاضنة للارهاب ولكنه ليس وحده فقط، و القوى الدافعة ليه هو ان فالفقر و التهميش وحده لا يوفر الارهاب، و لكن الذي اضاف القوى الجاذبة البنية الفكرية و الدينية اذن الفكر مع ايديولوجية مشوشة مع اديان متطرفة مع نفسية و حروب خارجية على مصر فالحروب لم تعد عسكرية و لكن فكرية وعن طريق المخدرات و المشكلات و هذا ماجعل المناطق الافقر داعمة للارهاب، وكانت اكثر خسارة هي تهديد الوحدة الاجتماعية و التناسق الاجتماعي، واثبتت الابحاث ان اكثر مجتمعات اصيبت بالتطرف عانت من تراجع حاد في التفاعل الاجتماعي و الاقتصادي".
و أكدت متابعة:" كانت كلفة للوزارت وخاصة التضامن الاجتماعي و مسئولية علينا ان نلعب دور كبير في التنمية و ليس الاحسان فنحن لسنا وزارة احسان على الفقراء، فنحن وظيفتنا تنميتهم وفي بناء شراكة فعالة مع القطاع الخاص و الحكومي".