تجمع علاقات قوية بين مصر وروسيا، وفي هذا الإطار زار اليوم الثلاثاء، وفد روسي شعبي عالي المستوى النقابة العامة للأطباء، حيث اجتمع الوفد الروسي مع أطباء مصر.
وفد روسي يزور نقابة الأطباء
مثل الأطباء المصريين كل من الدكتور: حسين خيري نقيب الأطباء، محمد فريد حمدي أمين عام النقابة، خالد أمين، ورشوان شعبان عضوا مجلس النقابة.
وضم الوفد الروسي كل من: بليانينوف أندريه يوري فيتش سكرتير عام الاتحاد الأوروآسيوي، رؤساء بعض الجامعات الوطنية الروسية، أعضاء بالبرلمان، اتحاد النقابات الروسية، إضافة إلى وفد من المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم برئاسة الدكتور نور ندا.
قال الدكتور محمد فريد حمدي، إن اللقاء تناول بحث سبل التعاون بين نقابة الأطباء المصرية من ناحية والنقابات الروسية والمؤسسة المصرية الروسية من ناحية أخرى، وذلك في مجالات التعليم والتدريب وكذلك نقل الخبرات النقابية، لافتا أنه تم الاتفاق على فتح قنوات تواصل وتوالي اللقاءات لتحقيق هذه الأهداف.
وفي سياق متصل قال الدكتور خالد أمين عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن اللقاء تناول مناقشات عن المجال الطبي في روسيا، حيث أكد الوفد الروسي، أن القانون بروسيا لا يسمح بحبس الطبيب أو أيا من أعضاء الفريق الطبي في قضايا الضرر الطبي.
كما استنكر الوفد الروسي الاعتداء على المنشآت الصحية مؤكدين على ندرة حدوث ذلك في روسيا والتي يقابلها تعامل صارم عند حدوثها، بحسب تصريحات أمين.
وأضاف أمين، أنه تم مناقشة منح ترخيص مزاولة مهنة الطب للمصريين داخل روسيا والحاصلين على المؤهل من الجامعات الروسية، كما تناول اللقاء سبل التعاون في مجال السياحة العلاجية.
تعاون مصري روسي في الطب
يذكر أن هناك تعاون مصري روسي مشترك في مجال الطب النووي، حيث عقدت إحدى الشركات المصرية الرائدة في مجال صناعة الدواء اتفاقية تعاون مع شركة روسية تنص على التطوير والإنتاج والإطلاق المشترك للمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية في السوق.
وجاءت الاتفاقية التي تمت بين شركة "فاركو فارماسوتيكال" Pharco Pharmaceuticals من مصر، وشركة "روس أتوم هيلث كير" Rusatom Healthcare الروسية، كجزء من المعرض والمؤتمر الصحي الإفريقي الأول Africa Health ExCon 2022 المخصص لسوق الرعاية الصحية والصيدلة.
ويقول مدير المركز المصري للدراسات الدوائية علي عبد الله، إنّه من المهم للغاية أن يكون هناك تنوع في سوق الأدوية في مصر، وعقد اتفاقات مع الهيئات العلمية في غالبية الدول، والاهتمام بالتعاون مع المدارس المختلفة في الطب والصيدلة، كل ذلك يحقق للبلاد الأمن الدوائي.
وأضاف عبد الله، أن شكل الصيدلة حديثا تغير كثيرا عن السابق، ومصادر اختراع الأدوية اختلفت خاصة مع أزمة كورونا الأخيرة، والدول التي تتجاهل التقدّم في علم الدواء والصيدلة تقوم بالإضرار بمواطنيها.
وجاء في بيان صدر عن الشركة الروسية، أن الاتفاق ينص على التعاون في مشاريع التطوير والإنتاج المشترك للمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، وإجراء الدراسات قبل السريرية والسريرية، وتسجيل وإطلاق المنتجات المتقدمة في السوق في مصر، ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودول أخرى.
وأكد مدير المركز المصري للدراسات الدوائية: "الأدوية من أخطر الأشياء التي يمكن استخدامها تجاه الدول وبعضها، حيث أن العوامل السياسية والاقتصادية تتدخل كثيرا في هذا الأمر، ومن يستطيع أن تكون مصادر إنتاجه خاصة به، فهو في مأمن".
الأدوية السرطانية لها تأثير ضار
وأردف عبد الله، أن الأدوية السرطانية لها تأثير جانبي ضار، حيث أنها كانت تصل إلى الخلايا المطلوبة ولكنها تصل أيضا إلى خلايا أخرى تصيبها بأضرار جسيمة، لذلك كان من المهم تنفيذ أدوية تصل للخلايا السرطانية فقط.
ويعرف الطب النووي بأنه الطب الذي يدخل في استخدامه المادة المشعة سواء في عملية التشخيص أو العلاج، وهناك مراكز كبرى في مصر تخصصت فيه من بينهم القصر العيني وجامعة عين شمس، ومعاهد الأورام وغيرهم.
وتعمل الصيدلانيات المشعة التي يتم إعطاؤها من خلال حقن الشخص المشكوك في إصابته بالأورام، لتتركز المادة المشعة في العضو الذي سيخضع للتشخيص فقط، دون أن تتوزع إلى باقي أعضاء الجسم عبر الدم.
ولاستخدام المادة المشعة أهمية كبرى من حيث مساعدة الأطباء للوصول إلى التشخيص السليم والسريع، فكلما تمت تلك الخطوة مبكرا كلما كان اكتشاف المرض أسرع ويتم اتخاذ الخطوات الطبية تجاهه.