أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الأسرة تتجه للتعليم الخاص ليس من أجل جودة التعليم، إنما لأسباب أخرى تتعلق بكثافات فصول أقل واهتمام ورعاية ورقابة على الطلاب فضلا عن الاهتمام بنظافة المكان والاهتمام بالرحلات و الحفلات الترفيهية والنظرة الطبقية والوجاهة الاجتماعية وثقافات البيئات المختلفة وكلها أمور ليست لها علاقة بمضمون العملية التعليمية أو جودة الخدمة التعليمية المقدمة وتختلف من مدرسة لأخرى حسب المقابل المادي المدفوع.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، لـ “صدى البلد” أن شعور ولى الأمر بضعف مستوى ابنه الدراسي، يدفعه إلى البحث عن طريقة بديلة للتحصيل العلمى المفقود بالمدرسة، ولذلك يبحث عن الأفضل مهما كلفه من أموال، مضيفا أن التعليم الخاص قد يكون أكثر جاذبية من حيث البيئة المدرسية وأيضا قلة الكثافة الطلابية في الفصول، وتوفر العديد من المميزات للطالب من حيث الترفيه والاهتمام بوسائل النقل المريحة.
وتابع أن أولياء الأمور ينظرون إلى اعتبارات تربوية حين اختيارهم المدارس الخاصة، فهم يبحثون عن بيئات تعليمية فاعلة توفر مناخاً مميزاً يحرص على تعلم الطالب، وتشجيع مشاركة الوالدين، وتحافظ على بيئة نظام تسهل تعلم الطلبة القيم الإيجابية.
وأضاف الخبير التربوي، أن من أبرز العوامل التي تميز المدارس الخاصة الاهتمام المضاعف بالجانب التعليمي والسلوكي للطالب في نفس الوقت، وكذلك الأعداد الصغيرة للطلاب في كل فصل، والرعاية الصحية للطالب، والحرص دائمًا علي تعديل جودة التدريس المقدمة والمكان المناسب للتعلم لأن التعليم الحديث يحتاج هذه المقومات.