الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء التعليم: لا يوجد فرق بين المدارس الحكومية والخاصة من حيث الجودة.. ويؤكدون: التقنيات الحديثة في جميع المدارس المصرية

طلاب
طلاب

خبراء التعليم:

لا يوجد فرق بين المدارس الحكومية والخاصة من حيث جودة التعليم

ارتقاء جودة التعليم بالمدارس المصرية زادت من ثقة أولياء الأمور بها

التقنيات التعليمية الحديثة في جميع المدارس المصرية

يعد التعليم ركيزة أساسية من ركائز المجتمع، فهو المحرك الحقيقي والفعلي لتنمية وبناء المجتمع والأجيال القادمة سواء من الناحية المعرفية أو الثقافية أو الفكرية وكذلك الناحية الاقتصادية التي تعد شريان المجتمع والحياة، فالتعليم ضرورة من ضرورات الحياة وركيزة لأي تطور ونماء اجتماعي وهو وسيلة العبور لمستقبل زاهر.

ولذلك تسيطر حالة من القلق على أولياء الأمور الراغبين في إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة، مع بداية كل عام دراسي، نتيجة لتطوير الخدمة التي تقدمها.

حرص “صدى البلد” على رصد آراء خبراء التعليم، وبعض أولياء الأمور لمعرفة أسباب تفضيلهم للمدارس الخاصة على الحكومية لتعليم أبنائهم، مبررين ذلك بعدة أسباب أهمها جودة تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الخاصة بالدرجة الأولى إضافة إلى المقررات الأخرى الهامة بمناهج هذه المدارس، كما أن حالات التنمر بين الطلاب شبه معدومة.

وفي هذا السياق، أكد أحمد عطية، ولي أمر، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” إنه يفضل المدارس الخاصة حيث يتعلم الطفل اللغة الإنجليزية بطلاقة، واستطرد قائلاً “لكن من أهم سلبيات المدارسة الخاصة أن تكاليفها المادية كثيرة وليس كل الآباء بمقدورهم إلحاق أطفالهم بها، حيث إن أسعارها أصبحت ليست في متناول الجميع”.

وأوضح ولي الأمر، إنه يدفع مبالغ من أجل راحة ابنه؛ لأنها غير موجودة فى المدراس الحكومية، مثل طريقة التعامل والاهتمام والنظافة.

بينما قالت عبير الطاهر، ولية أمر إن المشكلة في المدارس الخاصة أنها تحولت إلى بيزنس سواء من قبل المعلم أو أصحاب المدارس، موضحة أن في الوقت الحالي يفضل لأولياء الأمور تعليم الأبناء بالمدارس الخاصة إذا كان بمقدورهم تحمل تكلفتها فقط.

ومن جانب اخر لفتت ماجدة أحمد ولية أمر، إلى أن نسبة التنمر في المدارس الخاصة أقل بكثير مقارنةً بالمدارس الحكومية، وهذا عامل مهم في اختيار الآباء بين المدارس الخاصة والحكومية.

وأضافت أن في المدارس الخاصة يستطيع الطفل تكوين علاقات قد تفيده في المستقبل بسبب وجود أطفال من مختلف الطبقات.

وأشار محمود هاني، ولي أمر، أنه لا فرق بين المدارس الخاصة والحكومية فى جودة التعليم المقدم للطلاب ما يجعلها متساوية مع المدارس الحكومية بدليل أن مستوى مصر تقدم فى مؤشر التنافسية العالمية فى جودة التعليم.

في السياق ذاته، أكد عمر محمود، ولي أمر، أن المدارس الخاصة تؤسس الطفل تأسيساً صحيحاً في اللغة الإنجليزية، وفي وقتنا الحالي أصبحت اللغة الإنجليزية عاملا مهما في الجامعات والحصول على وظائف مميزة.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن بعض أولياء الأمور يعتقد أن المدارس الخاصة أفضل من الحكومية لتقديمها تعليم متميز ومرتفع التحصيل مقارنة بالتعليم العام ويحاول أولياء الأمور الذين يرسلون أطفالهم إلى المدارس الخاصة دفعهم لتحقيق مستويات أعلى في النجاح ورفع مستوى التحصيل الدراسي لديهم وتوفير رعاية ذات مستوى أعلى أو توفير بيئة آمنة للحفاظ على سلامة الطلبة.

وأضاف الدكتور محمد فتح الله، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد": هناك تأثير كبير في مستوى التحصيل الدراسي يرجع لنسبة أعداد الطلاب في المدارس واختيار أولياء الأمور للمدرسة الأنسب لأبنائهم من حيث كثافة الفصول التي قد تترك تأثيرا سلبيا لأنه كلما زاد عدد الطلاب في الفصل قلة مشاركة وتفاعل الطلبة.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هناك تطور ملموس خلال الفترة الحالية، من جانب وزارة التعليم في تطوير المناهج والمنشآت التعليمية وإدخال التقنيات التعليمية الحديثة في جميع المدارس المصرية، ومنح أولياء الأمور الثقة بالمدارس الحكومية وعدم الشعور بأي فرق بين المدارس الحكومية والخاصة نتيجة وجود منافسة شديدة بينهم، منوها بأنه لم يعد هناك فارقا في جودة التعليم بين المدارس الخاصة والحكومية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن مشكلة الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة باتت متكررة كل عام، وهذا يفرض على المسؤولين في دائرة التعليم والمعرفة أن يضعوا حلاً لذلك، وأن يعاد النظر في رسوم المدارس الخاصة كافة، وتتم دراسة الزيادات الجديدة التي تطلبها المدرسة، وإجراء مراجعة سنوية لرسوم كل مدرسة ومقارنتها بمستواها الأكاديمي ومخرجاتها التعليمية وموقفها من برنامج التفتيش على المدارس، وإلزام مدارس بتخفيض رسومها لتتماشى مع مستواها.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الأسرة تتجه للتعليم الخاص ليس من أجل جودة التعليم لانها موحدة بجميع المدارس المصرية سواء خاصة أو حكومية، إنما لأسباب أخرى تتعلق بكثافات فصول أقل واهتمام ورعاية و رقابة على الطلاب فضلا عن الاهتمام بنظافة المكان و الاهتمام بالرحلات و الحفلات الترفيهية  و النظرة الطبقية  والوجاهة الاجتماعية و ثقافات البيئات المختلفة و كلها أمور ليست لها علاقة بمضمون العملية التعليمية أو جودة الخدمة التعليمية المقدمة وتختلف من مدرسة لأخرى حسب المقابل المادي المدفوع.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن شعور ولى الأمر بضعف مستوى ابنه الدراسي، يدفعه إلى البحث عن طريقة بديلة للتحصيل العلمى المفقود بالمدرسة، قائلا: ولذلك يبحث ولى الأمر عن الأفضل مهما كلفه من أموال، موضحًا أن التعليم الخاص قد يكون أكثر جاذبية من حيث البيئة المدرسية وأيضا قلة الكثافة الطلابية في الفصول، وتوفر العديد من المميزات للطالب من حيث الترفيه والاهتمام بوسائل النقل المريحة.

وتابع: وهنا أولياء الأمور ينظرون إلى اعتبارات تربوية حين اختيارهم المدارس الخاصة، فهم يبحثون عن بيئات تعليمية فاعلة توفر مناخاً مميزاً يحرص على تعلم الطالب، وتشجيع مشاركة الوالدين، وتحافظ على بيئة نظام تسهل تعلم الطلبة القيم الإيجابية.

وأضاف الخبير التربوي، أن من أبرز العوامل التي تميز المدارس الخاصة الاهتمام المضاعف بالجانب التعليمي والسلوكي للطالب في نفس الوقت، وكذلك الأعداد الصغيرة للطلاب في كل فصل، والرعاية الصحية للطالب، والحرص دائمًا علي تعديل جودة التدريس المقدمة والمكان المناسب للتعلم لأن التعليم الحديث يحتاج هذه المقومات.


-