EN
خبراء التعليم :
خطة زمنية قبل امتحانات الثانوية العامة للحصول علي أفضل الدرجات
فترة الثانوية العامة تحتاج إلى عدد ساعات كثير للمذاكرة
ركزوا علي كتاب الوزارة ومجلدات المفاهيم تساعد الطلاب
كليات القمة وهم ابحث عن شغفك وحقق حلمك
يستعد طلاب الثانوية العامة 2023 لامتحانات نهاية في حالة من القلق والتوتر لذلك تواصل موقع صدي البلد مع عدد من خبراء التعليم لوضع خطة زمنية قبل امتحانات الثانوية العامة للحصول علي أفضل الدرجات .
قالت الدكتورة أمل شمس استاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس أن فترة الثانوية العامة هي الأصعب في فترة التعليم بسبب الضغط النفسي من الاسرة علي الطالب اثناء فترة مرحلة الثانوية العامة .
وأكد الدكتور أمل شمس خلال تصريحاتها لـ صدي البلد أن الطلاب الذين يحصلون علي درجات أفضل هم الطلاب الذين لم يتعرضوا إلي ضغوط اثناء فترة الامتحانات .
وأوضحت الدكتورة أمل شمس أن امتحانات الثانوية العامة السابقة أغلبها جاءت من كتاب الوزارة مؤكدة أن الامتحانات أصبحت تعتمد بشكل أساسي علي الفهم وليس الحفظ والتلقين .
من جهته ، أشاد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي واستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس بمجلدات المفاهيم التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم لطلاب الصف الثالث الثانوي للعام الدراسي الحالي.
وأكد أن مجلدات المفاهيم المعلنة جاءت في مستوى عال من الجودة في نواحي الشكل والمضمون. وأنها بالفعل تغني الطالب في كل مادة عن الكتاب المدرسي، وستكون أكثر فائدة للطالب من كتاب المدرسة لأنها تشمل كافة جوانب المنهج بترتيب جيد وعرض شيق للمعلومات الواردة فيها.
قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس إن كل مرحلة تحتاج إلى مجهود بشكل مختلف عن الأخرى، موضحا أن فترة الثانوية العامة تحتاج إلى عدد ساعات كثير للمذاكرة بخلاف المرحلتين الابتدائية والإعدادية .
وأكد شوقي خلال تصريحاته لـ صدي البلد ، أنه لابد من فترات راحة أثناء فترة المذاكرة لأنها تساعد على التركيز أكثر في المذاكرة وفترات الراحة تجعل الأبناء أكثر نشاطا وحيوية، منوها بأنه من الضروري تأهيل بيئة مناسبة.
وأردف أن أحد أهم قواعد التحصيل الدراسي الفعال: "تحديد هدف لكل طالب- ومذاكرة المحتوى العلمي المقرر على الطالب أولا بأول، وعند انتهاء كل درس- والتعرض للمحتوى مرة أخرى ومراجعته"؛ ليتحقق الهدف الأساسي، وهو التعلم، ونجاح العملية التعليمية.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس ، أهمية أن يتم تقسيم المقررات والمحتويات التي يجب على الطالب مذاكرتها إلى أقسام متساوية، والتعرض لكل منها، وفهمها، ومذاكرتها بنسب متساوية، فلا يركز الطالب على محتوى دراسي دون الآخر، وذلك يجعله متفوقا وناجحا في أغلب المقررات الدراسية الخاصة به.
وأكد أن إحدى أهم الخطوات أن ينظم الطالب جدولا أو قائمة مهام محددا بها كل ما على الطالب إنجازه، كما تتضمن فترات تناول الطعام، وأوقات الراحة وهو ما يساعد الطالب للحفاظ على الوقت وتوظيفه وفقا لأولويات المرحلة الدراسية الخاصة به، وكلما التزم الطالب بما حدده في الجدول، كلما كانت استفادته أكبر.
وأشار إلى أنه لا يوجد عدد ساعات للمذاكرة والتحصيل مثالية للاستيعاب، ومن أفضل الأوقات التي يذاكر فيها الطالب في الصباح الباكر ولكن في ايام الدراسة قبل النوم مباشرة .
ولفت إلى أهمية حضور الطلاب لمدارسهم ، فالطالب يستطيع -بحضوره الدائم في المدرسة- فهم شخصية وطبيعة أساتذته، ومنها يستطيع الإجابة في الامتحانات وفق ما يتوقعه الأساتذة من إجابات، كما أن وجود الطالب يساعده على فهم الإجابة المفضلة للأستاذ".
وأكد الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي أن تحديد مصادر تعليمية للطلاب من أجل مساعدتهم فى حل الامتحانات وهي مجلدات مفاهيم امتحانات الثانوية العامة تعتبر هدية من الوزارة للطلاب مؤكدا أن الطلاب اشادو بهذه المفاهيم لافتا أن الحكم على جودة كتيبات المفاهيم ومراعاتها لاحتياجات الطلاب المعلوماتية مؤجل لحين انتهاء الامتحانات .
وأوضح الخبير التربوي ان مجلدات مفاهيم امتحانات الثانوية العامة فرصة كبيرة للقضاء علي الكتب الخارجية بسبب ما تحتويه من تلخيص للمنهج .
وأوضح أن كتيب مفاهيم اللغة الفرنسية الموجود ضمن مجلدات المفاهيم جاء شاملا لمنهج اللغة الفرنسية باختصار والأمر ذاته مع كافة المواد الدراسية ، وكذلك الأمر بالنسبة لكتيبات مفاهيم المواد العلمية المتضمنة داخل مجلدات مفاهيم شعبتي علمي العلوم وعلمي الرياضيات.
وفي ذات السياق قال الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس أن مجلدات المفاهيم ستقدم أكثر فائدة للطلاب المقبلين علي الثانوية العامة ليس فقط لانه بديل الكتاب انما لانه أكثر تنظيما واحتوائه علي المعلومات التراكمية .
قال الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، إن الثانوية العامة ليست نهاية العالم، إنما مجرد خطوة في رحلة تعليمية طويلة، فمن لم يحالفه الحظ فى الحصول على نتيجة مرضية فهذا لا يعنى أن الدنيا قد انتهت، ولكن قد تكون البداية التى تضعك على الطريق الصحيح.
وأشار ماجد أبو العينين إلى أن مشكلة المجتمع لا تكمن فى المجموع البسيط ولكن فيما ترسب فى العقول من قديم الزمان بشأن الركض وراء كليات الطب والهندسة، لاسيما أن هذه الكليات لا يلتحق بها إلا أوائل الثانوية العامة وأصحاب النتائج المرتفعة.
وأوضح عميد كلية التربية السابق أننا لدينا موروث ثقافي نتناقله جيلا بعد آخر وللأسف الثانوية العامة رسخت بداخل كل أسرة مصرية عقدة هائلة وخوفا وقلقا وأموالا تدخر لأجلها، لأنها جسر العبور للمستقبل، إلى كلية يكون فيها الطالب أو لا يكون.
وأكد أن مع التطور الهائل في كافة المجالات أظهر احتياجات إلى جانب الطب والهندسة، وهي تخصصات بات يتطلبها سوق العمل منها مجالات الطاقة والمياه ونظم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات واللغات بكل أنواعها، فمصر اليوم تطل على العالم كله من نافذة واسعة وسيلة التواصل الجيد فيها هو اللغات.
