الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اجتماع مرتقب بين بايدن ومكارثي.. كيف تتجنب أمريكا التخلف عن سداد ديونها؟

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري، كيفن مكارثي، اليوم الاثنين، أنه سيبحث الأربعاء مع الرئيس جو بايدن في كيفية تجنيب الولايات المتحدة التخلّف عن سداد ديونها، مشددا على ضرورة أن يعيد سيد البيت الأبيض النظر في قراره الرافض خفض الإنفاق مقابل رفع سقف الدين العام.

وقال مكارثي في تصريح لشبكة "سي.بي.اس" الأحد "أريد أن أجد طريقة معقولة وتنم عن حس بالمسؤولية لرفع سقف الدين العام"، وفي الوقت نفسه ضبط ما وصفه بأنه "إنفاق جامح" للكونجرس.

ووفقا لوكالة ""فرانس برس"، ستكون هذه المحادثات الأولى لمكارثي مع بايدن منذ انتخابه رئيسا لمجلس النواب هذا الشهر بعد سيطرة الجمهوريين عليه. ورفع سقف الدين العام يتيح للحكومة تغطية النفقات وهو تدبير روتيني في أغلب الأحيان، لكن أعضاء في الغالبية الجمهورية الجديدة في مجلس النواب يهددون بعدم المصادقة على التدبير الذي يرفع سقف الدين العام المحدّد حاليا عند 31,4 تريليون دولار.

وسبق أن أعلن بايدن أن هذه المسألة غير قابلة للتفاوض.

يتهم بايدن الجمهوريين بأخذ "الاقتصاد رهينة" ويرفض البيت الأبيض حتى أن يضع اجتماع الأربعاء في خانة المفاوضات. ويظهر جدول الأعمال الرسمي لبايدن أنه سيناقش فقط "مجموعة من القضايا" مع مكارثي الأربعاء.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إن رفع سقف الدين العام "من واجب هذه البلاد وقادتها لتجنب الفوضى الاقتصادية".

وتابعت "لطالما فعل الكونجرس ذلك، والرئيس يتوقّع أن يقوم (المجلس) بواجبه مجددا"، مؤكدة أن الأمر "غير قابل للتفاوض".

ومن جانبها، حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من أن تخلّف الولايات المتحدة عن السداد من شأنه أن يسبب "أزمة مالية عالمية" وسيؤدي إلى زيادة كلفة الاقتراض وسيقوّض مكانة الدولار بصفته عملة احتياطية دولية.

الخميس، بدأت وزارة الخزانة الأمريكية اتخاذ "تدابير استثنائية" لخفض الديون المستحقة الخاضعة للسقف المحدد، وتجنّب التخلّف عن السداد.

لكن وزارة الخزانة حذرت من أن الأدوات المتاحة لن تساعد إلا لفترة محدودة لا تتجاوز على الأرجح ستة أشهر.

وفي حين أكد مكارثي أن البلاد "لن تتخلف عن السداد"، شدد على أن الديمقراطيين يتحملون مسؤولية الإنفاق الذي بلغ أعلى مستوياته في السنتين الأوليين من عهد بايدن.

وشدد في تصريحه لشبكة "سي.بي.اس" على أنه "لا يمكن الاستمرار في هذا المسار".