EN 
حذر اليونسكو من أن الوضع داخل سوريا أصبح خطراً، حيث أدرج 6 مواقع تراثية مهددة بالانقراض، حيث قال الخبراء إن القتال العنيف وتدهور الوضع الأمني جعل التراث الأثري غير العادي في البلاد عرضة للتلف والنهب.
أضرار جسيمة
وأضاف اليونسكو، بأن ستة مواقع أثرية في سوريا من بينها قلعة صلاح الدين وقلعة صليبية إلى والمدرجان ضمن قائمة التراث العالمي مهددة بالانقراض، حيث حذرت من أن الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من عامين ألحقت أضرارا جسيمة.
نزاع مسلح
وقالت منظمة اليونسكو: "بسبب حالة النزاع المسلح في سوريا، لم تعد الظروف موجودة لضمان الحفاظ على القيمة العالمية الاستثنائية لممتلكات التراث العالمي الستة وحمايتها".
تراث قديم
وتضم سوريا ستة مواقع للتراث العالمي: المدن القديمة دمشق، بصرى وحلب، واحة تدمر، قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين - التي تعتبر موقعًا واحدًا - والقرى القديمة في شمال سوريا.
تراث عالمي
ووضعت لجنة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الستة جميعهم على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في اجتماعها السنوي.
حماية مواقع سوريا التراثية
وصرح المتحدث باسم اليونسكو روني أميلان لوكالة فرانس برس بأن القرار يهدف إلى حشد الدعم لحماية المواقع، حيث دعم الأعضاء اقتراحًا فرنسيًا يدعو إلى إنشاء صندوق خاص للمساعدة في الحفاظ على ممتلكات التراث العالمي في سوريا.
ويقول الخبراء إن القتال العنيف وتدهور الوضع الأمني جعل التراث الأثري الاستثنائي للبلاد عرضة للتلف والنهب.
وقالت منظمة اليونسكو إن معلوماتها عن حجم الدمار "جزئية" وجاءت من مصادر لم يتم التحقق منها بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي وتقرير من السلطات السورية قالت إنه "لا يعكس بالضرورة الوضع الفعلي".
صراع وحشي!
وأضافت أن مدينة حلب القديمة على وجه الخصوص "شهدت بعضاً من أشد أشكال الدمار وحشية في الصراع"، مضيفة أن القلعة القديمة كانت "عالقة في خط النار".
وخلال المواجهات داخل سوريا تدمير مئذنة الجامع الأموي القديم في حلب، والتي بُنيت في الأصل في القرن الثامن وأعيد بناؤها في القرن الثالث عشر - تمامًا.
تأثير فوري
وقالت اليونسكو: "لا يمكن المبالغة في التأثير الفوري وقريب المدى وطويل الأمد للأزمات على التراث الثقافي في حلب".
يذكر أن هناك مخاوف أيضاً من وجود قلعتين تعتبران من الكنوز المعمارية في فترة الحروب الصليبية في القرنين الحادي عشر والثالث عشر.
اشتباكات
وتعرض الحصن وقلعة صلاح الدين (قلعة صلاح الدين) "للاشتباكات وإطلاق النار"، وفقًا لتقرير قدمته السلطات السورية إلى اليونسكو.
صلاح الدين هو القائد العسكري الكردي الذي استعاد القدس من الصليبيين في القرن الثاني عشر ، وكان الأسد في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي إشارة إلى كراك دي شوفالييه، قال التقرير: "نعتقد أن المسجد القديم (الكنيسة الصغيرة) في وسط القلعة، والذي لا يزال يحتفظ بآثار الطلاء الأصلي، قد تضرر".
أعمال تنقيب
وأضافت أنه تم الإبلاغ عن أعمال تنقيب سرية، بما في ذلك نهب المقابر القديمة ومواقع القبور، في العديد من المواقع.
وفي وقت سابق سُرقت 18 لوحة فسيفساء قديمة على الأقل تصور مشاهد من فيلم "الأوديسة" لهوميروس خلال عمليات التنقيب غير القانونية في المواقع الأثرية في شمال شرق البلاد التي مزقتها الحرب، حسبما قال وزير الثقافة في ذلك الوقت.
ممتلكات ثقافية
وأطلقت اليونسكو نداءً إلى جيران سوريا والمجتمع الدولي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية القادمة من سوريا.
ومنذ بدء القتال، دعت اليونسكو مرارًا وتكرارًا جميع أطراف النزاع إلى الحفاظ على التراث الثقافي للبلاد.
وفيات سوريا
يذكر أن الأمم المتحدة، أعلنت الأسبوع الماضي، في تقرير سلط الضوء على زيادة عدد الوفيات كل شهر، حيث قتل أكثر من 93 ألف شخص، بينهم 6500 طفل على الأقل، منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في مارس 2011.
