الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تهدد أوروبا: سنواجه برد حاسم أي عقوبات على الحرس الثوري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن أي إجراء من جانب برلمان دول الاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني، هو تهديد مباشر لأمن إيران القومي.

وأضاف كنعاني خلال مؤتمر صحفي: "رغم أن قرار البرلمان الأوروبي غير ملزم للاتحاد الأوروبي لكن إيران ستتخذ موقفها وتشجب القرار وقد خطت خطوات مهمة بهذا الصدد".

وتابع: “أي سلوك معادي للحرس الثوري هو سلوك معاد للأمن القومي لبلادنا وسنواجهه برد حاسم".

ومنذ قليل، أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون خلال اجتماعهم اليوم فرض عقوبات جديدة ضد إيران بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.

وقال بوريل خلال تصريحات صحفية قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: "وزراء الخارجية سيناقشون اتخاذ عقوبات إضافية ضد إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة".

وأضاف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات يتطلب أولاً تقديم الدول الأعضاء طلبًا رسميًا واتخاذ قرار موحد".

حزمة عقوبات ضخمة

 

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أوروبية قولها إن الاتحاد الأوروبي سيضيف 37 فردا وكيانا إلى عقوباته على إيران اليوم الاثنين، في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد على تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية".

ونقلت وكالة “رويترز” عن أحد المصدرين -وهو دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي- قوله إن الاتحاد سيعتمد الحزمة الرابعة من العقوبات على إيران يوم الاثنين المقبل. وأضاف "نعتقد بأننا يجب أن نبدأ بالفعل في العمل على الحزمة الخامسة لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية".

والخميس الماضي، وافق البرلمان الأوروبي على قرار يطالب بفرض مزيد من العقوبات على أي كيانات أو أفراد إيرانيين مسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان، وصوّت المشرعون أيضا على تصنيف الحرس الثوري كيانا إرهابيا.

وقال البرلمان الأوروبي، في بيان، إنه "يتعين على السلطات الإيرانية إنهاء حملة قمع مواطنيها، وإنه يجب إضافة المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي إلى قائمة العقوبات".

وجاء في القرار الذي أقره البرلمان الأوروبي "ازدراء النظام الإيراني الصارخ لكرامة الإنسان والتطلعات الديمقراطية لمواطنيه وكذلك دعمه لروسيا" يقتضي تعديلات أخرى في موقف الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، على حد تعبير القرار.

تحذير إيراني

وسبق أن حذرت إيران الاتحاد الأوروبي من تداعيات تصنيف الحرس الثوري كيانا إرهابيا، حيث وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دعوة البرلمان الأوروبي إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية بأنها "غير مهنية، وبأنها سلوك غير مدروس".

ودعا عبد اللهيان البرلمان الأوروبي للتفكير في عواقب القرار والتركيز على الدبلوماسية والتعامل بعقلانية؛ مشيرا إلى أنّ إيران سترد على أي قرار ضدها.

وأكد المسؤول الإيراني أن الحرس الثوري مؤسسة رسمية، وله دور مهم في ضمان أمن إيران والمنطقة وفي مكافحة الإرهاب.