كشف الروائي طارق إمام عن بداياته في الكتابة و عن أهمية القصة في دعم الرواية، واوضح أهمية الرواية كصناعة حالية تغذي العديد من المجالات.
قال الروائي طارق إمام:"نشرت أول قصة لي في الخامسة عشر عاما في مجلة أدب ونقد المصرية وهي مجلة أدبية معروفة، من صغريكنتأرسم وأكتب وبدأت بمجلات اضع فيها رسوماتي مع كتاباتي، كنت مغرم بالرسم و قراءة الكتب، وفي سن الثانية عشر بدأت قراءة كتاباتأكبر من سني، مثل قراءة قصص قصيرة ليوسف إدريس ومحمد المخزني و غيرهم، فبدأت الكتابة مبكرا إلى ان كتبت اول عمل لي وهو " محرر احتواء الضوء" في عام ١٩٩٢.
القصة فن مستقل
وتابع طارق قائلا:" القصة تدريب للرواية وذلك لا يعني إنها جسر للرواية ولكنها فن مستقل، وهناك كتاب كثيرين في العالم كتبوا قصصفقط، وبالنسبة إلى الروائي الذي كتب قصة فانا ارى أن القصة تعطي الكاتب عناصر في التجريب مهمة قبل دخول الرواية، وانا أقولذلكوانا أعلم أن الجيل الحالي في مصر اغلبه كتب روايات مباشرة، وعدد كبير لم يجرب كتابة القصة القصيرة، و بالنسبة لي كانتالقصةمهمة جدا و ماتزال مؤثرة في كتابتي الروائية، و أحيانا في رواياتي يكون هناك فصول أو مناطق أو حكايات مستقلة داخل الروايةنفسها فلو انتزعت من الممكن ان يكون لها دلالة شبه مكتملة وهذا يأتي من القصة".
القصة تغذي فكرة التكثيف
وأوضح طارق إمام متابعا:" القصة تغذي فكرة التكثيف عند الكاتب وهو لا يعني عدد الصفحات أو حجم النص، فتغذي لدى الكاتبالتفاصيل الخاصة بالمشهد الذي يبنيه، وهذه تجربتي ككاتب، القصة قريبة من الشعر فتقوم بأثر شعري لأن في القصة لا نحكي حكايةمكتملة ولكن هي لقطة ويكون لها إيحاء وهذا يفيد في العمل الروائي".
الرواية صناعة والمناخ الحالي روائي
وأكد طارق متابعا :"جيلنا كان جبان، كنا نخاف أن نكتب رواية من أول مرة، وكانت شئ مرعب ولكن الجيل الجديد شجاع يكتب مباشرةالرواية، وقت بداياتي للكتابة لم يكن هناك سوشيال ميديا او عدد دور نشر كبير، كان من الصعب أن يعرفك القراء أو تذهب الى ناشرويتعرف اليك إلا إذا كان لديك العديد من القصص المنشورة في مجلات أو دوريات، فكانت تلك الوسيلة الوحيدة للتعرف إليك قبل أنتنشر،فالمناخ حاليا روائي هناك جوائز للروايات ودور نشر تريد ان تنشر روايات، و الرواية صناعة وجزء حقيقي من صناعة الجوائز وصناعة النشر توفر الشهرة وتذهب الرواية للدراما و السينما بشكل اسرع".