انعقدت بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "السياسة والفن.. علاقات جدلية وسياقات مشتركة"، وذلك في ثاني جلسات سلسلة الحوارات التي تجريها مكتبة الإسكندرية.
نظم اللقاء مركز الدراسات الاستراتيجية برئاسة الدكتورة مي مجيب، التي قدمت اللقاء بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية والدكتورة درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب والدكتور أشرف زكي، نقيب المهن الفنية، وأدارت الحوار الدكتورة نيفين مسعد، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الابداع والفن أشياء ضرورية، لتنمية المجتمع فلا سبيل لإقامة مجتمع مدني حر إلا إذا كانت للفنون مكانة.
وأوضح أن الفن يعد حائط صد لكل أشكال التطرف التي تقض ظهر المجتمعات العربية، لافتاً إلى أن السنوات الماضية شهدت تمدد لأشكال التدين خاطئة تتجه إلى الماضي على عكس الفن الذي تدفع الحياة إلى الأمام.
وأشار الدكتور أحمد زايد، إلى أن هناك علاقات شائكة بين الفن والسياسة فكلاهما يدعي الاستقلالية، مبينا أن الفن هو ابداع شخصي والمجتمع قد يظهر وينعكس بأشكال مختلفة.
وأوضح أن الفن تجاوز الأسئلة المطروحة حول وظائفه الاجتماعية وأصبح جزءا من الحياة يطل علينا بأشكال مختلفة.
بدورها طالبت الدكتورة نيفين مسعد، بضرورة إعادة الاعتبار للفن لأنه يتعرض لهجمة شديدة من تيارات محافظة يدركون تماماً قدرة الفن على تنوير المجتمع والتأثير فيه، في الوقت نفسه هناك دولاً في المنطقة بدأت تدرك قيمة الفن في تشكيل وعي المجتمع.
من جانبها قالت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب إن الفن لا ينتج في فراغ ولكن من خلال محيط يتكون من سياسة وثقافة، موضحة أن أي تغيرات في المجتمع تؤثر على الإنتاج الفني.
بدوره أكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن الفنية، أهمية الفنون لأنها تعد قوة ناعمة للدول، مشيرا إلى أن السياسة موجودة في الفن والفن يعد أحد أدوات الشعوب وقوتها الناعمة.
وأوضح أن مسلسل الاختيار خلق حالة من الانتماء لدى المواطنين فعندما يغيب الفن تتأثر السياسة، مضيفا:" الفن استطاع أن يلعب دورا إيجابيا.