الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد أزمة شادي لويس| الناشرة فاطمة البودي: كل شخص حر في تصرفاته

شادي لويس
شادي لويس

أثار الكاتب شادي لويس جدلاً كبيراً داخل الأوساط الثقافية بعد أن تنازل عن جائزة ساويرس الثقافية فرع كبار الأدباء عن روايته ««تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة»، والصادرة عن دار العين للنشر.

 

فاطمة البودي: كل شخص حر في تصرفاته 

قالت الناشرة فاطمة البودي مدير دار العين للنشر والتوزيع في تصريح خاص لصدى البلد:"شادي كاتب رائع، وكل شخص حر في تصرفاته، ولا أستطيع ابداً أن أرفض تصرف اي شخص لإن كل انسان حر في تصرفه".

شادي لويس: لم أتصور  الفوز بأية جائزة 

شادي لويس  اكتفى الصمت خلال الأيام الماضية، إذ لم يعلن تفاصيل  وأسباب رفضه للجائزة، إلا أنه اليوم كشف الكثير من التفاصيل من خلال منشور على صفحته الشخصية فيسبوك، وقال: من ساعة ما بدأت النشر مع دار العين، أديت للدكتورة فاطمة البودي مديرة الدار تصريح مفتوح أنها تقدم على ما تراه مناسب من الجوايز، وده لثقتي فيها طبعا، لكن الحقيقة كمان في قرارة نفسي ولأني هاجمت معظم الجوايز بشكل شبه دائم، فلم أتصور  إني هفوز بأي جائزة ولم أكن مهتم، أو يمكن جائزة صغيرة مثلا مجهولة ولا حاجة.

المهم فجأة قبل أسابيع تواصلت معايا إدارة جائزة ساويرس وطلبوا مني بعض بيانات، فأنا استغربت وسألتهم فقالوا رواياتك في المسابقة، فرجعت لدار العين، وسألتهم فقالوا قدمنا زي ما متفقين من زمان، في هذه المرحلة برضوا ماكنتش واخد الموضوع جد، وثانيًا كنت في دوامة تانية وخصوصًا الكلام ده حصل في يوم وفاة الصديق العزيز محمد أبو الغيط، وكان هناك ما يشغلني أكتر.

شادي لويس: تعاملت مع الموضوع على إنه ورطة

وأضاف شادي لويس: بعديها بأسبوع ولا اتنين إدارة الجايزة بلغتني بإني فزت، وأنا الحقيقة كنت متفاجيء، ولا أنكر كان فيه جزء مني سعيد كمان بالتقدير المعنوي من لجنة الجايزة.

المهم اتكلمت مع تلاتة من الأصدقاء، وأخدت رأيهم، لأني تعاملت مع الموضوع على إنه ورطة، كان خيار قبول الجائزة غير وارد في كل الأحوال، أبسط الأسباب إني يعني انتقدت الجائزة ميت مرة قبل كده فمش هينفع عيب في حقي يعني، وطبعا في أسباب تانية كتير، المهم الأصدقاء اقترحوا ثلاثة حلول الأول الاعتذار لإدارة الجايزة ونقفل الموضوع على كدة، وطبعا ما نتكلمش في الأمر أبعد من كده، لأني لو قلت أنا كسبت الجايزة ورفضتها بعدين محدش هيصدقني ساعتها، لكن مفيش مشكلة على الأقل مفيش وجع دماغ.

 الحل التاني هو إني أتبرع بقيمة الجايزة لهدف خيري وأطلع أقول اعتراضاتي على الجايزة برضوا، لكن هكون قبلتها كده واسمي هيبقى على قوايمها، وده أنا محبوش. 

والحل التالث إني استنى حتى إعلان الجائزة وبعدين أتنازل عنها، وده أكترهم إشكالية ووجع دماغ. وكل خيار من دول ليه مميزات وعيوب وتوابع شخصية وجماعية وغيره.

تردد مستمر

واستطرد: الحقيقة أنا فضلت لليلة الجايزة نفسها ولغاية إعلانها متردد، وكان هناك عوامل شخصية كتير سببت هذا التردد، منها إني بمر بظرف صعب عائليًا، ليس سيء على الإطلاق بل فيه الكثير من السعادة، لكن فيه قرارات كبيرة ومصيرية، وفيه تتابع من الأحداث على مستويات شخصية سريعة ومتلاحقة ومنها فقد صديق عزيز بالموت وحاجات تانية كتير، ومكنش فيه مساحة كافية إن الواحد يحسم قراره وخصوصًا الجائزة بدت موضوع هامشي شوية في وسط الحاجات دي كلها، وده كمان لأن مكاسبها أو خسايرها محدودة بالنسبة لي.

رفض الجائزة 

المهم ليلتها، كلمتني الدكتورة فاطمة وبلغتني بإنهم أعلنوا اسمي في الحفلة، وهي كانت متفاجئة، و كان ليها رأي غير رأيي وحاولت تثنيني عن رفض الجائزة، لكن في نفس الوقت قالت لي ده قرارك وأنت حر وأنا هقبله وادعمك في كل الأحوال، وأنا قلت لها هفكر، وبعد دقيقة واحدة كتبت البوست اللي فيه التنازل، بدون أي ترتيب أو تخطيط ولا مع بيان متجهز أو أسباب أو أي حاجة، ولا حتى صياغة منمقة، كان هذا القرار الأقرب لقلبي، وظنيت أنه متسق مع مواقفي واللي قلته قبل كده. 

بعديها بشوية كلمتني الدكتورة فاطمة وقالت لي خلاص ده قرارك، بس شيل عبارة «شطب اسمي من القوايم» لغة صعبة شوية ومالهاش لازمة، ومفهومة ضمنًا، وأنا قلت لها عندك حق.

شادي لويس: لم أتعمد تضليل وسام رجب مديرة الجائزة

في كل هذا كان ما يثقل قلبي أمرين، أولا خشيت إن قراري يكون ليه تبعات سيئة على دار النشر، ويفسد علاقتي الشخصية بالعزيزة فاطمة، اللي أكن لها محبة غامرة بعيدًا عن الشغل، وتوقعت بعض التوتر في العلاقة، لكن ما فاجأني كم الحب والدعم والتفهم منها، بل وأخجلني. أكثر من ده، أثقل قلبي إني في تواصلي مع الأستاذة وسام رجب، مديرة الجائزة، طبعا كل كلامي كان يدل على أني قبلتها، والحقيقة أنا طول الوقت لم أكن قد حسمت قراري بعد وكنت بدي نفسي فرصة ولآخر لحظة. لكن قرار التنازل بعد الحفلة ربما سيكون فيه إحراج كبير لها، وأيضا شكلي هيكون قدامها إني خنت ثقتها في كلامي، وده كان واحد من أكتر الحاجات اللي أرقتني في الموضوع كله. 

اليوم كتبت لها واعتذرت لها ووضحت لها إني بالفعل صدقا، لم أتعمد تضليلها لكن كنت متردد حتى آخر لحظة، وما أدهشني وأخجلني، هو لطفها الغزير والله، وتفهمها وقبولها الاعتذار، وأضافت أنه ده قراري، أقبل أو أرفض ويحترم. والحقيقة كدة، أنا مدين  بالشكر للدكتورة فاطمة وللأستاذة وسام، مرة تانية، وللاعتذار ضمنا ايضاً. لأنه الاتنين بأخلاقهم ولطفهم وتفهمهم وسعة صدرهم هما من النماذج اللي بسببهم يظل الواحد رغم كل شيء متمسك وفخور وسعيد أنه في الوسط الثقافي في مصر.

أنهي شادي لويس ما كتبه وقال: مرتاح وسعيد بقراري، وممتن لكل الناس اللي قالت كلام كويس في حقي، في معظمه لا أستحقه، ومتقبل ومتفهم لكل النقد اللي اتقال، واللي كتير منه وراه منطق وأسباب وجيهة.