قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إنه يُكتفى بالفاتحة فى الصلاة لأنها ركن من أركان الصلاة.
وأوضح جمعة رداً على سؤال:"أبي لأنه لا يجيد حفظ القرآن الكريم ويكتفي بقراءة الفاتحة فى الصلاة"أنه تتحقق السُنية بقراءة آية واحدة كقوله قل هو الله أحد،أو إنا أعطيناك الكوثر،فإن لم يؤدها المسلم فصلاته صحيحة لأنه ترك سُنة وليس فريضة،حتى وإن تركها عمداً.
حكم من نسي قراءة سورة بعد الفاتحة
قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة مِنْ أركان الصلاة في كل ركعة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
وأوضح «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حُكم من نسي قراءة سورة قصيرة أو بعض آيات من القرآن بعد قراءة الفاتحة في الصلاة؟» أن من ترك قراءة ما تيسر من القرآن بعدما قرأ سورة الفاتحة، فصلاته صحيحة.
وأشار إلى أن من السُنة أن يقرأ المُصلي ما تيسر من القرآن بعد قراءة سورة الفاتحة، إلا أن صلاته صحيحة، وعليه أن يُكملها ولا يسجد للسهو، لأن ترك قراءة ما تيسر من القرآن عقب الفاتحة ليس من السُنن التي تتطلب سجودًا للسهو.
هل يجب قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة الجهرية
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سورة الفاتحة هى عمدة الصلاة فهي أهم ركن فى الصلاة.
وأضاف "وسام" خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، فى إجابته على أسئلة المواطنين:- أصلى خلف أبنتى صلاة العشاء ولم أستطيع ان أقرأ الفاتحة فهل أكتفي بسماعها ام شرط ان أقرأها؟"، أن الفقهاء إختلفوا حول قراءة الفاتحة خلف الإمام ولكن الأمر واسع فإذا وجد الخلاف فى أمر معين وجدت السعة، لقوله تعالى {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ} ، فاقرئي ما تستطيعن أو إستمعى فإفعل ما تشعرين معه برقة قلبكِ وأنك أكثر خشوعًا وإحساسًا بالصلاة سواءًا قرأتى الفاتحة فقط أو قرأتى بعضها فكل ذلك صحيحًا وجار على مذاهب الفقهاء
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية ، إن سورة الفاتحة هى عمدة الصلاة فهي أهم ركن فى الصلاة، حيث قال سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ((مَن صلَّى صلاةً لم يقرأْ فيها بأُمِّ القرآن، فهي خداجٌ)) وخداج أى ناقصة وغير صحيحة ومن الممكن أن تكون باطلة، لأن سورة الفاتحة هى التى تصل بين العبد وربه.
وأضاف "عاشور" في فتوى له اختلف العلماء حول قراءة المأموم للفاتحة خلف الإمام فيقول الإمام الشافعي أن قراءة الإمام للفاتحة ليست قراءة للمأموم إلا فى حالة واحدة بأن يدرك المصلي الإمام في الركوع ويقول سبحان ربي العظيم وبذلك تحسب له الركعة ويحمل الإمام الفاتحة عنه، كذلك ينبغي على الإمام أن يترك وقتًا للمأموم بعد قراءة الفاتحة حتى يستطيع أن يقرأها هو أيضًا.
وتابع قائلًا " أنه إذا قرأ الإمام سورة الفاتحة وبدأ فى قراءة سورة أخرى فيجب على المأموم أيضًا أن يقرأ الفاتحة لأنه لا صلاة لمن لا يقرأ الفاتحة ولكن هناك بعض المذاهب الأخرى تجيز للمأموم ألا يقرأ الفاتحة، ولكن ما عليه الفتوى فى دار الإفتاء المصرية ان قراءة الإمام للفاتحة لا تغني عن قراءة المأموم وهذا مذهب الإمام الشافعي ".