الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر عادت.. إنشاء أكبر مصانع الشرق الأوسط والعالم للسيارات والغزل والكابلات

عودة الصناعة المصرية
عودة الصناعة المصرية

يسعى  الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه المسؤولية في عام 2014، لتحويل مصر إلى مركز عالمي للتصنيع، بعد سنوات من إهمال هذا القطاع الهام، لتعود الروح إليه مرة أخرى.

ونرى يوميا كيف تعقد الدولة المصرية العديد من الاتفاقيات وعقود الشراكات مع كبرى الشركات العالمية في المجالات المختلفة لإعادة التصنيع المحلي، وعدم الاعتماد على الاستيراد، ليغزو شعار "صنع في مصر"، جميع الأسواق العالمية، وينافس بقوة نظرا لجودة المنتج المصري المشهود لها.

وتعمل مصر بقوة لإعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج، عبر إنشاء أكبر مصنع في العالم، وأيضا البدء في تصنيع السيارات واستضافة مصانع كبرى الشركات العالمية مثل: بي إم دبليو الألمانية وبيجو الفرنسية، ونيسان اليابانية، وكذلك البدء في تصنيع الهواتف عبر استضافة مصانع سامسونج في بني سويف، وغيرها من الشركات المصنعة للهواتف الذكية، حتى تكتفي مصر من التصنيع وتصدر إلى دول القارة السمراء.

ونستعرض في هذا التقرير أبرز المعلومات عن الطفرات التي حققتها مصر في الصناعة خلال الأعوام القليلة الماضية، خاصة بعد دعوة الرئيس السيسي بضرورة إحياء الصناعة الوطنية والاعتماد على التصنيع المحلي في ظل الظروف القاسية التي يعيشها العالم؟.

بيراميدز لإنتاج إطارات سيارات

مصنع بيراميدز للإطارات

مصنع بيراميدز لإنتاج إطارات سيارات النقل، بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، وهو الأول من نوعه في مصر، ويقام على مساحة 75 ألف متر مربع، باستثمارات أكثر من 3 مليارات جنيه، لتوفير حوالي 5000 فرصة عمل، مع اكتمال مراحله وتدريب العاملين به على يد خبراء من ألمانيا فيما وصل العمل فيه إلى مراحل متقدمة، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمصنع بنسبة 100% أول العام الماضي 2022.

وينتج مصنع بيراميدز لإنتاج الإطارات، كلا من إطارات الدراجات النارية والجرارات الزراعية والشوكة واللوادر والقاطرات الزراعية.

وفيما يلي نستعرض أبرز المعلومات حول مصنع بيراميدز لإنتاج الإطارات، والتي من بينها:

  • أُنشئ عام 2017 واستغرق العمل في إنشائه 3 سنوات.
  • يقام على مساحة 75 ألف متر مربع، باستثمارات أكثر من 3 مليارات جنيه.
  • يوفر 1500 فرصة عمل في الوقت الحالي، و5000 فرصة مع اكتمال مراحله.
  • بدأ عمله بإنتاج إطارات الدراجات النارية والجرار الزراعي والشوكة واللوادر والقاطرات الزراعية.
  • ينتج 10 آلاف كاوتش في اليوم.

ويشمل المصنع 5 خطوط إنتاج كالتالي:

  • خط إنتاج الإطارات الخارجية، وينتج 10 آلاف إطار موتسيكل في المرحلة الأولى يوميا بجانب السيارات الفان والجرارات الزراعية.
  • خط إنتاج الشامبر الداخلي، ويتم فيه تصنيع 18 ألف قطعة يوميا من الموتسيكل وحتي اللوادر.
  • خط إنتاج قطع الغيار.
  • خط إنتاج اللحام.
  • خط إنتاج المطاط، ويتم استخدام المطاط في المصنع كمادة خام، وهو متعدد الأنواع ويتم استيراده من شرق آسيا وكودفوار وأفريقيا، بينما يتم استيراد المطاط الصناعي من روسيا، في حين توجد باقي العناصر كالكبريت والكالسيوم في مصر
  • يتم تصنيع كل منتج من البداية حتى المادة الخام، وكذلك 50% من المطاط داخل المصنع.
  • يضم المصنع 1500 عامل وفني ومهندس ما بين رجال ونساء.
  • من المقرر الوصول بإنتاج المصنع يوميا إلى 30 ألف قطعة في اليوم.
  • يُصدر المصنع إلى 8 دول منها تركيا والمغرب وتونس وباكستان.
  • يوفر المصنع دخل يومي حوالي 500 ألف دولار يوميا.
أكبر مصانع الغزل والنسيج

أكبر مصانع الغزل والنسيج

وتستعد مصر خلال الفترة المقبلة، لافتتاح أكبر مصنع غزل بالعالم، في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والذي نستعرض أبرز المعلومات عنه فيما يلي:

  • أكبر مصنع غزل في العالم والتابع لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة.
  • تم الانتهاء من أعمال تركيبات الهيكل الخرساني الرئيسي للمصنع ويعد الأكبر في العالم لإنتاج الغزول بطاقة تقدر بنحو 30 طن غزل في يوم.
  • تم تركيب ماكينات ريتر السويسرية الأحدث في العالم داخل المصنع.
  • يقام المصنع الجديد على مساحة 62.5 ألف متر بشركة غزل المحلة.
  • يستوعب 182 ألف مردن غزل، وكان من المقرر بدء الإنتاج في الربع الثاني من عام 2022.
  • تبلغ تكلفة الأعمال الإنشائية، نحو 780 مليون جنيه بخلاف قيمة الماكينات.
  • تم توقيع عقد الانشاء في 9 يوليو عام 2020 وكان المنتظر تنفيذه في 14 شهرا بحسب بيان سابق وزارة قطاع الأعمال العام.

وأوضح النائب عن مدينة المحلة الكبرى، وعضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب المصري، أحمد بلال، أن الخطة المصرية لتطوير قطاع الغزل والنسيج هي أكبر خطة تطوير يشهدها القطاع، وتعتمد بالأساس على دمج الشركات والمصانع، لتقليل عددهم من نحو 23 شركة، لتصبح 7 شركات فقط، لتكون متخصصة بشكل أكبر دون منافسة بعضها البعض.

وأضاف بلال في تصريحات صحفية، أن قطاع الغزل والنسيج من القطاعات الصناعية الهامة، والرائدة في مصر؛ إذ يعمل به نحو 25 بالمئة من الأيدي العاملة، ويمثل نحو 30 بالمئة من صادرات الإنتاج الصناعي.

وأشار إلى أن اختيار المحلة لأن تكون حاضنة لأكبر مصنع غزل في العالم؛ يأتي من منطلق أهمية هذا القطاع بها، فخطة التطوير منحت المحلة وحدها 40 بالمئة؛ إذ إنها تمثل نحو 40 بالمئة من صناعة الغزل والنسيج، لذلك فالتطوير أحد أهم مكاسبه الاستراتيجية هو أنه "يعمل به أكبر قدر ممكن من العمالة".

واختتم: "القطاع الخاص هو أكبر فاعل في قطاع تصنيع الملابس الجاهزة وغيره، لذلك يجب على الدولة إكمال عملية التطوير بتحديثه، وتوفير البيئة المناسبة للعمل من طريق مراجعة الضرائب المفروضة عليه، والتسهيلات التي يجب منحها لرجال الصناعة وليس لرجال الأعمال، خاصة وأن قطاع الأعمال محكوم بحوالي 20 أو 25 جهة وزارة أو هيئة حكومية".

عمال بي إم دبليو 

مصنع بي إم دبليو بمصر

أعلنت مجموعة جلوبال أوتو، وكلاء سيارات بي إم دبليو وميني في مصر، عن بدء تجميع الموديلات الفاخرة لهم في مصر، حيث كشف فهد الغانم، رئيس مجلس إدارة جلوبل أوتو خلال مؤتمر الإعلان، الأربعاء الماضي، عن عودة إنتاج BMW محليا، حيث تم ضخ 150 مليون دولار استثمارات في السوق المحلى، مشيرا إلى أن المصنع يستحوذ على نصيب الأسد من هذه الاستثمارات.

من جانبه، كشف محمد قنديل، الرئيس التنفيذى لشركة جلوبال أوتو، عن بدء تجميع موديلات X من بي إم دبليو فى مصر، التابعة لفئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUVs، على أن يتم البدء بطراز X5 40، مؤكدا أن سيتم تسليم سيارات X3 و X4 المجمعتين محليا للعملاء الحاجزين خلال الربع الأول، وX7 قبل النصف الأول من هذا العام.

وأضاف أن جلوبال أوتو قررت بدء عمليات تجميع وإنتاج بي ام دبليو فى من خلال طراز BMW X5 40، والتابعة لفئة المركبات الرياضية المتعددة الأغراض من الحجم المتوسط.

مصنع بي إم دبليو، تمكن منذ إنشائه حتى الأن من تجميع وإنتاج ما يقرب من 45 ألف سيارة، كما أنه المصنع الوحيد المملوك لوكيل محلي، مشيرا إلى الطاقة الإنتاجية له تصل إلى 10 ألاف مركبة سنويا.

وكانت جلوبال أوتو قد استحوذت على المجموعة البافارية للسيارات، الوكيل السابق للعلامتين الفاخرتين، في صفقةٍ تضمّنت الشبكة الحالية مِن مراكز الخدمة وصالات العرض، وكذلك مصنع تجميع سيارات BMW، والذي يضم ثلاثة خطوط إنتاج بسعة إجمالية تصل إلى 10 آلاف سيارة سنويّا.

وتأسست مجموعة جلوبال أوتو للسيارات عبر تحالف بين مجموعة "علي الغانم وأولاده للسيارات" الكويتية، وشركة "محمد يوسف ناغي موتورز" السعودية، بالإضافة إلى مجموعة "العرجاني" ومجموعة "الصافي".

وتدرس شركة نيسان اليابانية للسيارات زيادة إنتاجها من مصنعها في مصر، حسب تصريحات سابقة للرئيس التنفيذي للشركة شريف الدسوقي؟، والذي أكد أن نيسان لديها في مصر مصنع، ينتج حوالي 24 ألف سيارة كل عام، وتخطط لزيادتها تماشيا مع استراتيجية الحكومة لصناعة السيارات.

من جانبها، تخطط شركة بيجو الفرنسية للسيارات، بدء تطبيق تجربة التصنيع المحلي في عدد من أسواق افريقيا وعلى رأسها مصر، بعد نجاح تجربتها للتصنيع المحلي في المغرب.

المهندس مكي 

أكبر مصنع كابلات الألياف الضوئية بمصر

‏‎
‏‎قررت مجموعة "بنية"، زيادة مساحة الأرض الصناعية المخصصة لإنشاء أكبر مصنع كابلات الألياف الضوئية بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع في منطقة العين السخنة، حسب تصريحات المهندس أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنية، في أكتوبر 2022، موضحا أن مساحة المنطقة سوف تصبح 60 ألف متر مربع بدلًا من 40 ألف متر مربع، وذلك لاستيعاب توسعات المصنع خلال الفترة المقبلة.

‏‎وأوضح مكي، حينها، أن سبب إنشاء مصنع إنتاج كابلات الألياف الضوئية في مصر، والذي يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، لتلبية الطلب المرتفع على كابلات الألياف الضوئية محليًا.

‏‎وأضاف رئيس مجموعة "بنية"، حينها، أن هناك تقدما كبيرا في نسب تنفيذ المصنع سواء على مستوى الإنشاءات وتوريدات المعدات والماكينات ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المصنع بالكامل، وبدء التشغيل التجريبي في الربع الأول من العام الجاري.

‏‎وأوضح "مكي"، سبب إنشاء مصنع إنتاج كابلات الألياف الضوئية في مصر، والذي يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، أن إنشاء المصنع جاء لتلبية الطلب المرتفع على كابلات الألياف الضوئية محليًا لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات نقل البيانات، عقب جائحة فيروس كورونا المستجد، مضيفًا أن المجموعة قررت ضخ استثمارات جديدة بالتزامن مع الجائحة، رغم التحديات الاقتصادية وقتها، إلا أنها نجحت في إقناع شركات عالمية كبرى للاستثمار في مصر وإنشاء أكبر مصنع لإنتاج الكابلات.


-