يعاني العديد من الأزمات والشدائد والضيق ويشعرون أن الدنيا أغلقت أبوابها أمامهم ولا يجدون مخرجا مما هم فيه ولا يدرون ما يفعلون، فهناك أمر واحد على ما يعاني من الضيق يلتزم به سيشعر بالسكينة والطمأنينة ويفتح له الأبواب المغلقة.
أمر واحد يفتح الأبواب المغلقة ويزيل الضيق والحزن والهم
الصلاة على النبي ﷺ، فإنه لا يبقى مع الصلاة عليه هم ولا ضيق بإذن الله، كما عند أحمد والترمذي وصححه الحاكم قال أُبيّ بن كعب للنبي ﷺ: (يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع، قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك)! وذلك أن الله عَزَّ وَجَلَّ قال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.
فإذا صلى المؤمنون على نبيه ﷺ صلى الله عليهم جزاء صلاتهم عليه، كما في الصحيح: (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا)، وإذا صلى الله ﷻ على عبده المؤمن نزلت عليه الرحمة، وغشيته السكينة، وشعر بالطمأنينة.
وهو علاج روحاني، ودواء رباني، تزول به الهموم والكروب لمن داوم عليه، حتى لا يكاد المهموم أحيانا يصلي عليه عشر مرات أو عشرين حتى يشعر بالسكينة، وحتى الأطفال إذا اعتادوا على ذلك زال ما يشعرون به من ضيق، وسواء اختصرها المصلي وكررها بلفظ (اللهم صل وسلم على محمد)، أو أتمها بلفظ (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد) ونحوها من الصيغ الواردة المشروعة، فكلها شفاء ورحمة.
وإذا اعتاد المؤمن على الإكثار من الصلاة عليه ﷺ، وداوم عليه، وجعل له وردا منه -كل يوم مئة مرة أو مئتين أو أكثر، خصوصا يوم الجمعة فيكثر من الصلاة عليه ﷺ ما استطاع ساعة أو ساعتين، كما في السنن بإسناد صحيح: (إن خير أيامكم الجمعة فأكثر علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي)- وجد انشراحا في صدره، وسرورا في نفسه، ونورا في قلبه، يزيد كلما زاد في الصلاة عليه ﷺ صلاة ترضيه منا، ويرضى بها الله عنا.