الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير : التعليم الفني يحظى بأهمية استثنائية من القيادة السياسية

التعليم الفني
التعليم الفني

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

ووجه الرئيس خلال الإجتماع  بتعزيز نشاط وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالتوسع في المدارس التكنولوجية التطبيقية ونشر الوعي المجتمعي بأهميتها، وذلك كنموذج ناجح للمدارس المتخصصة التي تعتمد على التعاون مع القطاع الخاص لتلبية احتياجاته من الكوادر الفنية المتخصصة، خاصةً في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره يمثل أحد العناصر الأساسية لعملية الصناعة والتنمية، إلى جانب المهن الحرفية.

أكد الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، أن الدولة المصرية تسعي لتطوير منظومة التعليم في ظل وجود بعض الممارسات الخاطئة من الطلاب التي تعتقد ان المدارس الفنية هي طريق سهل للنجاح وعدم اكتساب اي معلومة.

واضاف ابوالعينين أن فكرة إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية جاءت أملا في توطين الصناعات الكبرى، لتصبح السوق المصرية مفتوحة أمام الشباب المصري، مؤكدا أن التعليم الفني يحظى بأهمية استثنائية من جانب القيادة السياسية،وأن تلك المدارس تختلف بين المحافظات على حسب طبيعة المحافظة، فمثلا في محافظة أسوان تم إنشاء مدارس بتخصصات الطاقة الشمسية نتيجة احتوائها على أكبر محطات لإنشاء الطاقة الشمسية بها، كذلك في مناطق المحلة والتي يشتهر فيها مصانع الغزل والنسيج تم تخصيص المدارس بها لذلك الأمر.

ولفت الخبير التعليم، أن وزارة التربية والتعليم قامت بتحديث المناهج لتخريج طلاب مواكبون لسوق العمل، حيث أن الوزارة قامت بإلغاء عدد كبير من المناهج لعدم حاجة الصناعة وسوق العمل لها، وتم استحداث مناهج جديدة بناء على طلب الصناعة واحتياجات سوق العمل، لأن احتياجات الصناعة تتغير طوال الوقت لافتا ان المدارس الفنية تقوم تدربيات عملية  أكثر وليس نظريا فقط، سواء بالمصانع أو المزارع أو الفنادق.

وأشاد الدكتور ماجد ابو العينين، بمستوى التعليم التكنولوجي المتميز الذي تقدمه المدارس، مشيدا باستعداد الحكومة لإتاحة مزيد من المدارس الفنية الحكومية وإدارتها من جانب القطاع الخاص كمدارس فنية وتكنولوجية، تنضم إلى المنظومة الحالية، مشيرآ إلي أن أهم التحديات التي كانت تواجه التعليم الفني في مصر سابقا هي الموروث الثقافي للمجتمع الذي ينظر للتعليم الفني بأنه متدني وقاصر على الطلاب الفاشلين ولكن هذه النظرة سوف تتغير بتغيير مخرجات التعليم الفني.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتمع  أمس السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تناول متابعة "جهود تطوير منظومة التعليم الأساسي بمختلف محاورها".

ووجه الرئيس في هذا السياق بالتركيز على تطوير الكوادر البشرية ومنظومة المعلمين، والتوسع في إنشاء المدارس المتميزة الجديدة بمختلف أنواعها، وذلك في إطار التوجه الاستراتيجي والثابت للدولة بدعم الاستثمار في التعليم من أجل المساهمة في بناء الشخصية المصرية منذ المهد في فترة ما قبل التعليم الجامعي، بهدف صقل الأجيال الجديدة علمياً وثقافياً ومعرفياً.

كما وجه الرئيس بتعزيز نشاط وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالتوسع في المدارس التكنولوجية التطبيقية ونشر الوعي المجتمعي بأهميتها، وذلك كنموذج ناجح للمدارس المتخصصة التي تعتمد على التعاون مع القطاع الخاص لتلبية احتياجاته من الكوادر الفنية المتخصصة، خاصةً في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره يمثل أحد العناصر الأساسية لعملية الصناعة والتنمية، إلى جانب المهن الحرفية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور رضا حجازي استعرض خطط وزارة التربية والتعليم فيما يخص التحديث الشامل لنظام التعليم الأساسي في مصر بعناصره المختلفة، خاصةً دعم الكوادر البشرية من المعلمين، وتوفير الأعداد المناسبة منهم بما يتوافق مع أعداد الطلاب، إلى جانب تدريبهم وتأهيل مديري المدارس، فضلاً عن تطوير المناهج في المراحل الدراسية المختلفة.

كما عرض وزير التربية والتعليم خطة الوزارة لتطوير منظومة المدارس وإنشاء مدارس جديدة على مستوى الجمهورية، خاصةً سلسلة مدارس "مصر المتميزة" والتي تعمل بنظام اليوم الكامل، إلى جانب "المدارس الرسمية الدولية IPS" وعددها 20 على مستوى المحافظات، وكذلك مدارس النيل وخطط الوزارة لتسويق شهادتها داخلياً وخارجياً بالتنسيق مع الهيئات الأكاديمية العالمية المتخصصة في منح الاعتمادات ذات الصلة والتي ستقوم بدورها بتدريب المعلمين والقائمين على العملية التعليمية بهذه المدارس، فضلاً عن المدارس المصرية اليابانية وإنشاء المزيد منها وفقاً لمعايير الاعتماد اليابانية والتي تقوم على تقديم التعليم متكامل الجوانب "تاكاتسو"، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية للمساهمة في تقديم تعليم فني راقٍ ومتطور ليلبي احتياجات الصناعة والتنمية، بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص، بما يدعم جهود الدولة لتحقيق الاستثمار الأمثل للثروة البشرية التي تذخر بها مصر، وكذلك يفتح مجالات العمل الخارجية أمام الخريجين المتميزين من تلك المدارس.

واطلع الرئيس كذلك على جهود وزارة التربية والتعليم لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة الأبنية التعليمية على مستوى الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع كلٍ من مديريات التربية والتعليم المختلفة، وكذا مبادرة "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري"، حيث وجه بقيام وزارة التربية والتعليم بالمراجعة الدورية للمنشآت والمباني التعليمية على مستوى الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع قطاع الحكم المحلي بالمحافظات.