يعد اكتشاف الكواكب والبحث عن كوكب جديد يصلح العيش عليه يعد حلم دائمآ ما يراود الكثير من الناس الذي التي تأمل أن تخرج من كوكب الأرض وتعيش على كوكب آخر، ويعقد الكثير من البشر آمل كبيرة علي أحدث التلسكوبات الفلكية وأكبرها وهو تلسكوب جيمس ويب لإيجاد كوكب جديد صالح للحياة، ودائمآ ما تنتشر اخبار من حين إلي آخر بإكتشاف نام شمسي يشبه النظام الشمسي لنا أو العثور علي كوكب جديد شبيه الأرض، حيث أعلنت ناسا منذ إيام قليلة عن اكتشف تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أول كوكب له، والذي اتضح أن به تضاريس صخرية ويشبه كوكبنا الأرض.
وعلق الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، عن اخبار إكتشاف كوكب شبيه الأرض خارج مجموعتنا الشمسية فهل بإمكان تلسكوب جيمس ويب تصوير ذلك الكوكب وما فيه بوضوح.
وقال الدكتور تادرس، أنه يعتقد بعض من الناس أن الكواكب الخارجية - الكواكب التي تكون بعيدة عن الشمس- حين يتم تصويرها بالتلسكوبات تظهر بكامل تفاصيلها واننا نري إذا كانت هذه الكواكب تحتوي علي مياه او اي معالم للحضارة كالمباني وخلافه، وان هذا أعتقاد غير سليم، وأن تصوير ما بداخل الكوكب بكل وضوح من خلال التلسكوبات أمر في غاية الصعوبة.
واضاف أن التلسكوبات مهما كانت كبيرة وقوية لا يمكنها تصوير تفاصيل سطح الكواكب حتى القريبة منا كالمريخ مثلا لذلك يستدعي الأمر إرسال مركبات فضائية تدور حول المريخ لتصويره عن قرب أو إرسال مركبات تهبط على سطحه لأخذ عينات وتحليلها إلى آخره.
واوضح استاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، أننا حين نقوم بتصوير كواكب تدور حول نجوم بعيدة شبيهات الشمس قد نعتقد أنها كواكب شبيهات الأرض، من خلال التلسكوبات فكل ما يظهر لنا في التلسكوب هو مجرد نقطة لامعة فقط (النجم) ، وأحيانا يظهر الكوكب كما لو كان نقطة سوداء صغيرة جدا على وجه هذا النجم، وأن الصور التي تأتي مع اخبار بإنه تم الكشف عن كوكب بيه الأرض تكون صور تخيلية ليست حقيقية، وانه يستدل على وجود هذه الكواكب من التغير المنتظم في ضوء نجمها، واما عن استنتاج وجود مياه من عدمه فهو ناتج عن تحليل الضوء الساقط على هذا الكوكب من نجمه ، وليس لأنهم رأوا الماء على سطح الكوكب كما يعتقد البعض.
وكان قد اكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لـ وكالة ناسا الأمريكية لـ علوم الفضاء أول كوكب له،والذي يبدو عليه بأنه عالم صخري يشبه كوكبنا.
يُصنف الكوكب خارج المجموعة الشمسية رسميًا على أنه LHS 475 b، ويشكل 99 في المائة من قطر الأرض ، وبينما هو أرضي ، لا يعرف العلماء بعد ما إذا كان له غلاف جوي.
على الرغم من أن الفريق لا يستطيع استنتاج ما هو موجود ، فقد استبعدوا وجود غلاف جوي كثيف، واعتقدوا بأنه يسيطر عليه الميثان مشابه لجو قمر زحل تيتان.
كشفت JWST أن الكوكب ، الذي يقع على بعد 41 سنة ضوئية ، أدفأ ببضع مئات من الدرجات من الأرض ويكمل مداره في يومين.
لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عن LHS 475 b. ، ظلت هذه الكواكب الخارجية 'غير مرئية' للتلسكوبات الفضائية ، لكن JWST يثبت مرة أخرى مدى قوة تقنيته.