EN
قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس إنه بالنسبة للكتب الخارجية فهي تصب هى الأخرى فى خلل المنظومة التعليمية وفسادها، حيث أنها محاولة لمساعد الطلاب فى النجاح في الامتحانات بأقل السبل والجهد ويساهم الكتاب الخارجى فى تدريب الطلاب على الامتحان ولا يسمح له بتعلم المهارات ولا يحقق الأهداف التربوية الكبيرة.
وشدد استاذ المناهج على ضرورة جذب طلاب التعليم الاساسي الى الكتاب المدرسي وتطويره بالكامل حيث طرح الدكتور حسن شحاتة سؤالا لماذا يحب الكتاب الخارجي الطلاب دون أن يحبوا الكتاب المدرسي؟ لذلك يجب معرفة أسباب نفور الطلاب من الكتاب المدرسي واللجوء الي الكتاب الخارجي .
وتابع الدكتور حسن شحاتة أن الطالب يذهب إلى الكتاب الخارجى ويترك كتاب المدرسة، لأن الأخير، مصمم من أجل أن يتعلم الطالب بنفسه ويتعلم المهارات وليس جاهزا مثل الكتاب الخارجى فى تقديم المعلومة للطالب، ومن ثم يتطلب من الطالب حين يستخدم كتاب المدرسة كثيرا من الجهد لتحقيق المعرفة المطلوبة ونواتج التعلم، أما الخارجى يعد أحد مشكلات التعليم إضافة إلى ظاهرة الدروس الخصوصية كلها تؤدى إلى نتيجة واحدة وهى النجاح ولكن النجاح لا يعنى تحقيق التعلم.
وأضاف الخبير التربوي ، أنه لابد للوزارة إيجاد حل لأزمة الكتب الخارجية باهظة الثمن، والعمل على تطوير الكتاب المدرسي حتي يعتمد عليه الطالب، مشيرا إلى أن الكتاب الخارجي يتضمن محتوى جيدا وسهلا وبسيطا وجامعا، على عكس الكتاب المدرسي.
وأضاف شحاتة أن عملية اصلاح التعليم في اي دولة بالعالم تتم من خلال اصلاح كافة العناصر وهي في ذلك تشبه جسم الإنسان لو فشل احد أجهزة منظومة الجسد سيموت الجسد حتي لو عملت كل الأجهزة الاخري بكفاءة .
وأوضح استاذ المناهج أن رفع كفاءة المدرس هو الدافع الأساسي وراء اختلاف مستويات الاستفادة بين طلاب المدارس لذلك من الضروري رفع كفاءة المدرس بالاضافة الى اختيار الأشخاص المناسبين في مجال التدريس مما يساعد علي التدريس بشكل افضل للطلاب .
وفي ذات السياق طالب الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي بضرورة إعداد المعلمين ، علي أساليب التعامل الفعال مع المتعلمين، وإمداد المعلم بأسرار التدريس وأصوله، وتمكين المعلم من فهم حقيقة العملية التربوية وذلك من خلال تزويده بالمهارات والاتجاهات اللازمة للتدريس وتعريفه بالأهداف التربوية العامة، والأهداف التربوية الخاصة بالمرحلة التعليمية التي يعمل بها، وبالتخصص الذي يختاره وتزويده بالوسائل الصحيحة للتقويم التربوي وبأسس ومبادئ التعلم.
واقترح حمزة الاعتماد على مدرسي الماجستير بالتربية والتعليم في التعليم الاساسي منها أنه يتم تعيين هؤلاء المعلمين الذين يتم اختيارهم بحوافز مالية جيدة، تفوق زملاءهم ، مشيرا الى أنه يصعب علي وزارة التربية والتعليم تطبيق ذلك بسبب زيادة الأعداد السكانية، بالإضافة إلى المصاريف الدراسية التي يتطلبها الماجستير، ولكن يمكن الاهتمام بالدورات التدريبية بشكل مستمر ومنتظم لاكتساب المدرسين المهارات التي تساعد الطالب .
وأوضح الخبير التربوي أن المسابقات المدرسية لها تأثير مباشر على العديد من سمات الشخصية لدى الطلاب، نظرا لاستجابة ميول ورغبات الطلاب، كما أن أهمية المسابقات تبدو واضحة في الأدبيات التربوية، وأثبتت الدراسات الدور الإيجابي لها في العملية التعليمية والتربوية بشكل عام وفي سلوكيات الطلبة بشكل خاص.
