قال الدكتور محمد مرعي أستاذ مساعد بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس، إن التغيرات التي فرضتها جائحة كورونا على الأعمال والمشروعات ومدى قدرة رواد الأعمال على استثمار الفرص الناشئة في تقنية المعلومات والبرمجيات والتعليم.
وأضاف الدكتور محمد مرعي خلال تصريحاته لـ صدي البلد، أن فرص العمل عبر شبكة الإنترنت اكتسبت شعبية واسعة بين الأشخاص في جميع أنحاء العالم ولا تحتاج غالبية هذه المهن عبر الإنترنت إلى الخبرة أو اكتساب مهارات كبيرة في مجال التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة على العكس من ذلك تعتمد هذه الوظائف على قدرة الشخص على المثابرة والإبداع أكثر من الاعتماد على الأموال، التي تعتبر خطوة رئيسية في بعض الأعمال الأخرى.
وأكد الدكتور محمد مرعي أن العمل الحر، أو فريلانس، فرصة أمام حديثي التخرج وطلاب الجامعات الموهوب،لافتا لابد أن يعرف الطالب او الخريج ما يطلبه سوق العمل قبل البدء في البحث ،لافتا أنه توجد منصات تحتوي على حسابات تجريبية لمعرفة كيفية العمل عبر عبر الإنترنت .
وأضاف مرعي أن الفريلانس هو امتلاك خبرات معينة للشخص ، واستثمار هذه الخبرات في تحقيق دخل مالي من غير الذهاب إلى مكان العمل، ومن غير الارتباط بشركة معينة، وهو عالم واسع جدا، إذ إن كثيرا من الأعمال يمكن تنفيذها دون التقيد برتابة الشركات ومواعيدها.
تسليط الضوء على أصحاب المشروعات للتغيرات التي فرضتها جائحة كورونا على نماذج الأعمال والسوق والعرض والطلب، والتأكد من أن برامج دعم الشباب تعمل على تطوير محتواها وقنوات تقديم خدماتها لضمان استمرار الدعم للمستفيدين من الشباب.
وأوضح الأستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات أن الفريلانس يجعل الإنسان غير مقيد بمكان محدد للعمل كما أن العمل الحر يجعل الإنسان ينظم وقته وفق قدراته مؤكدا أن يمكن للباحث عن فرصة عمل أن يستطيع العمل من الهاتف الخاص به في أي مكان موجود به ، سواء في الشارع أو المنزل .
وتابع مرعي: الفريلانس من أشهر مجالات كسب المال من الانترنت، وكل ما تحتاج إليه الباحث عن فرصة عمل هو أن تجيد مهارة معينة كالتصوير، والتصميم والترجمة، وصناعة المحتوى، وتطوير المواقع، وإنشاء تطبيقات الهواتف الذكية، وما إلى ذلك.
وأشار الدكتور محمد مرعي الي أنه يوجد أنواع كثيرة من العمل الحر عبر الإنترنت فقط يحتاج عزيمة وارادة قوية للباحث عن فرصة عمل فيجب عليه البحث عبر محرك البحث الشهير جوجل عن دورات تدريبة مجانية في المجال الذي يرغب فيه بالاضافة الي أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قدمت منح عديدة لتأهيل الشباب الي وظائف المستقبل
تعتمد الوظائف الجديدة - مهندس البرمجيات، ومهندس تعلم الآلة، ومحلل البيانات، وأخصائي التسويق- بالأساس على عدد من المهارات منها، المهارات الشخصية: كاتخاذ القرار والابتكار، ومهارات التواصل مثل: التعاون، وإدارة المشروعات، والمهارات التقنية: كالبرمجة.
يوجد منصات متخصصة كوسطاء في تلك المهارات كثيرة، تقرب المستهلك من الصانع، وتحصل على عمولة، ومن الوارد أن تقفز من المرحلة الأولى للمرحلة الثانية كوسيط، ولكن الأمر يحتاج شبكة علاقات من تلك الفئات والباحثون عنهم.