EN
يظهر أكثر كل يوم أن الحرب الأوكرانية ما هي إلا تعبير عن حرب بين روسيا والغرب، بشكل كبير أكثر من أي شيء آخر، مع استمرار الدعم الغربي لها، لكن هذا الدعم تأخر في أوقات كثيرة، ما أدى إلى استفادة أوكرانية خلال الأزمة، بتطويرها الذاتي لأسلحتها، وتقنياتها العسكرية، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
في الخريف الماضي، عندما استعادت أوكرانيا مساحات شاسعة من الأراضي في سلسلة من الهجمات المضادة، قصفت القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ الأمريكية الصنع.
كان توجيه بعض تلك المدفعية عبارة عن نظام استهداف محلي الصنع طورته أوكرانيا في ساحة المعركة.
حوّلت البرامج الأوكرانية الصنع أجهزة الكمبيوتر اللوحية والهواتف الذكية المتاحة بسهولة إلى أدوات استهداف متطورة تُستخدم الآن على نطاق واسع عبر الجيش الأوكراني.
واستطاعت أوكرانيا، تطبيق نظام متطور جوّال يغذي صور الأقمار الصناعية بالصور الاستخباراتية الأخرى، يساعد الوحدات الأوكرانية من توجيه النيران إلى أهداف محددة.
ولأنه تطبيق، وليس قطعة من الأجهزة، فمن السهل تحديثه وترقيته بسرعة، ومتاح لمجموعة كبيرة من العاملين.
قال مسئولون أمريكيون مطلعون على التكنولوجيا، إنها كانت فعالة للغاية في توجيه نيران المدفعية الأوكرانية نحو أهداف روسية.
يُعد التطبيق مثالا على الابتكارات التي صنعتها ظروف الحرب.
بل وصل الأمر إلى أن أوكرانيا طورت سلاحها المضاد للسفن “نبتون”، استنادًا إلى تصميمات الصواريخ السوفيتية التي يمكن أن تستهدف الأسطول الروسي من مسافة 200 ميل تقريبًا.
أثار هذا النوع من البراعة الأوكرانية إعجاب المسئولين الأمريكيين، الذين أشادوا بقدرة كييف على ابتكار حلول عسكرية، لاحتياجات ساحة المعركة وسد الفجوات التكتيكية المهمة التي خلفها نقص الأسلحة الغربية الأكبر والأكثر تطورًا.
