سجل النفط هذا الأسبوع أعلى زيادة منذ ثلاثة أشهر، جاءت في معظمها تعويضا عن تدهوره السريع في الأسبوع السابق، مع تماسك ورسوخ الثقة بين المتعاملين بشأن تعافي الاقتصاد الصيني.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 79 دولارا للبرميل يوم الجمعة، متوجا زيادة أسبوعية تجاوزت 8%، تميز بها أقوى أداء أسبوعي منذ شهر أكتوبر 2022.
وترفع الصين مشترياتها من النفط الخام بعد إصدار حكومة بكين مجموعة جديدة من تصاريح الاستيراد، وينتظر أن يزداد الاستهلاك إلى مستوى قياسي هذا العام في أعقاب إلغاء البلاد سياسة "صفر كوفيد".
العوامل التي قادت موجة البيع الكثيف في النصف الثاني من عام 2022 – أي عمليات الإغلاق في الصين ومخاوف ركود الاقتصاد العالمي – تسير الآن في الاتجاه العكسي، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
اندفعت أسعار النفط إلى أعلى بعد بداية متقلبة للعام الحالي، مع توقع بنك "جولدمان ساكس غروب" ومدير صندوق التحوط بيير أندوراند أن تتجاوز الأسعار مستوى 100 دولار للبرميل في عام 2023.
وسجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعًا غير متوقع في ديسمبر للمرة الأولى في أكثر من عامين ونصف، وسط هبوط في أسعار البنزين والسلع الأخرى.
تباطؤ التضخم
سجل مقياس رئيسي للتضخم في الولايات المتحدة، زيادة معتدلة في ديسمبر، في مؤشر جديد على انحسار بعض ضغوط الأسعار، ما يفسح المجال أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.
أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية التي صدرت الخميس أن مؤشر أسعار المستهلك، باستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.3% الشهر الماضي، وبنسبة 5.7% مقارنة بالعام السابق. يرى الاقتصاديون أن هذا المقياس -المعروف باسم مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي- هو مؤشر أفضل للتضخم الأساسي من المقياس الرئيسي (الإجمالي).
انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي بنسبة 0.1% عن شهر نوفمبر، وهو أول انخفاض في عامين ونصف، بدعم من تراجع تكاليف الطاقة. وبذلك سجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 6.5% عن مستواه قبل عام.
كان متوسط التقديرات في استطلاع أجرته وكالة "بلومبرج" لآراء الاقتصاديين، قد أشار إلى ارتفاع المقياس الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري، وانخفاض بنسبة 0.1% في المقياس العام.