تعد محافظة الوادى الجديد من المحافظات التى لا تغيب شمسها طوال العام حتى فى فصل الشتاء، وتخلو تماما من الرطوبة، مما يجعلها من أفضل المشاتى علي مستوي الجمهورية نظرا لارتفاع درجات الحرارة طوال شهور الشتاء وعدم وجود رطوبة فى الجو بسبب طبيعتها الصحراوية، بالإضافة لكونها من أهم المقاصد لسياحة السفارى وتضم العديد من المزارات السياحية والبيئية ، ومن أهم تلك المزارات قرية القصر الإسلامية ومدينة بلاط القديمة والصحراء البيضاء والمواقع الأثرية والمعابد النادرة بالإضافة لسياحة الاستشفاء والعلاج بمياه الآبار الساخنة والرمال الكبريتية.

ومن أهم المزارات التي تشتهر بها المحافظة والتي يعتبرها السياح مشتي طبيعي هى:

اولا : معبد هيبِس بالواحات الخارجة

ويعد من أهم المعابد المصرية والمزارات السياحية فى جمهورية مصر العربية وتحديدا فى محافظة الوادى الجديد على بعد نحو كيلومتر واحد شمال مدينة الخارجة حيث ترجع أهمية هذا المعبد كونه يمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية كما أنه يعتبر من أهم المعابد المصرية حيث أنه المعبد المصرى الوحيد المتبقى من العصر الصاوى الفارسى وشيد لعبادة الثالوث المقدس (آمون- موت -خونسو).

التنسيق الحضارى ينتهي من معاينة قرية حسن فتحى في الوادي الجديد لتطويرها

ثانيا: مقابر البجوات بالخارجة

ويرجع تاريخها إلى القرن الثانى الميلادى والى عصور اضطهاد الأقباط فى الفترة من 325 ميلادية وامتد تاريخها إلى 600 ميلادية، وكانت تستخدم مدينة البجوات كمقابر للأقباط الفارين من الاضطهاد الرومانى وكذلك كمساكن لهم وللعبادة أيضاً حيث كان يمارس فيها الأقباط صلواتهم وبها كنيستان من أقدم الكنائس فى مصر وهم كنيسة السلام وكنيسة الخروج مسجل عليهم بالتصوير قصص دينية ترجع إلى العهد القديم مثل قصة خروج اليهود من مصر وقصة فلك نوح والفتية الثلاثة أما كنيسة السلام مسجل عليها علامات مثل علامة الصليب على شكل علامة العنخ وقصص دينية تنتمى إلى العهد الجديد، أهمها هروب الأسرة المقدسة إلى مصر وما زالت هذه الصور تحتفظ ببريق ألوانها رغم مرور أكثر من 1300 سنة عليها.

ثالثا : قرية حسن فتحى مركز باريس

وتعد قرية نموذجية للمهجرين على بعد حوالى 85 كيلومترا جنوب مدينة الخارجة وهي أشبه ببانوراما تطل من أعلى على مدينة باريس والمنطقة الأثرية شمس الدين وجبل طفنيس وعلى المزارع القريبة من القرية النموذجية، وقد استخدم المهندس حسن فتحي الخامات المتاحة فى المنطقة وهو الطوب اللبن فى عمل لوحة فنية ما أروعها وتتكون القرية من فيلات وسوق تجارى وثلاجة لحفظ الخضراوات ومقهى ومسرح وحديقة للأطفال ومحلات تجارية وبعض المنازل بالقرب من السوق التجارى واعتمدتها وزارة الثقافة مؤخرا لتكون متحفا ومرسما بيئيا مفتوحا.

رابعا : قرية القصر الإسلامية الواحات الداخلة

وتعد من القريالإسلامية والعمارة المدنية فى العصر العثمانى، وتبعد حوالى ٣٠ كيلو عن مدينة موط وتتميز المدينة باحتفاظها بعددٍ كبير من النصوص الإنشائية والوثائق التاريخية، التى تمثل مصدرًا مهمًا للتعرف على تاريخ هذه القرية الهامة وهى أول قرية استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام ٥٠ هجرية.

خامسا : منطقة بئر الجبل الواحات الداخلة

ويعتبر من أشهر الآبار الكبريتية والمعدنية وتستخدم مياهه الساخنة للاستشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزم وهو يعتبر من أهم عيون العالم الكبريتية ولها خواص تشفى المفاصل والجهاز التنفسى وأشهرها بئر الجبل التى تصل درجة حرارتها ٦٠ درجة مئوية ويخضع البئر لإشراف كامل من الجهات المختصة لتنفيذ البرامج العلاجية بأرخص التكاليف، حيث يقصده المرضى وخاصة الأجانب وكذلك المصريون.

الوادي الجديد: التوسع في إقامة المعارض والمنافذ لمحاربة الغلاء

سادسا: الصحراء البيضاء - الفرافرة

تقع فى على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال من واحة الفرافرة على مسافة حوالى 500 كيلومتر من القاهرة وتم إعلانها محمية طبيعية فى عام 2002 وسميت بالصحراء البيضاء لأنها تملك اللون الأبيض الذى يغطى معظم أرجائها، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3010 كيلومترات مربعة، وتملك أيضا صخرة ضخمة طباشيرية، تحتوى الصحراء على العديد من التشكيلات التى تم إنشاؤها نتيجة لعاصفة رملية عرضية فى المنطقة، وتعد واحة الفرافرة والصحراء البيضاء المكان النموذجى للزيارة لهواة السفارى ومحبى السياحة البيئية وطلاب المدارس فى وتعد موقعا نموذجيا لرحلات التخييم.

سابعا : قرية بلاط الإسلامية

تعتبر قرية بلاط الإسلامية، من أقدم القري ذات الطوابع الإسلامية النادرة، التى ترجع إلى العصر العثمانى، وتتميز بأنها ذات طابع أثرى خاص ومميز لما لديها من مقومات تاريخية وطبيعية، وتقع هذه المدينة على بعد 35 كيلو من مدينة موط بمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، ويعتبر أقدم تاريخ تعود إليه المدينة 1163هـ، ويرجع تاريخ المدينة إلى العصر العثمانى وذلك لعدة أسباب فمثلا عمارة المدينة والطرز المعمارية التى شيدت عليها المدينة ترجع إلى العصر العثمانى، إضافة إلى الأعتاب الخشبية التى تعلو مداخل المنازل.